الحب ..داؤك أو دواؤك

»  الحب ..داؤك أو دواؤك
مدة القراءة: 4 دقائق

(الحب يا حبيبتي قصيدة جميلة مكتوبة على القمر الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر . .
الحب منقوش على ريش العصافير ، وحبات المطر ...لكن أي امرأة في بلدي إذا أحبت رجلا ترمى بخمسين حجر حين أنا سقطت في الحب تغيرت مملكة الرب صار الدجى ينام في معطفي وتشرق الشمس من الغرب).. نزار قباني
تردد الحب 528 ... يسميه العلماء تردد المعجزات فيه ركوب موجة النجاح ..فيه طاقة الشفاء الذاتي .فيه الطاقة المتدفقة التي تحي فقراء النفوس والعافية ..
الحب تلك الكلمة و ذلك الشعور التي بنيت به أنفسنا و جبلت عليه أرواحنا .."المعلوم أن الله جعل ابليس يسجد لآدم لأن الله أحب ما خلق وكرمه وعلمه لذلك طلب من ابليس السجود له بالرغم من أن ابليس كان من العابدين ونفخ من روحه في الخلق المحبب لله " ..بالحب صنعنا الخالق ..
الحب الذي يؤلم ذكره و يخيف كثير من الناس و يهربون منه كالهارب من نفسه بوعي او دون وعي كنتيجة لعلاقات بين رجل وامراة أدمت قلوبهم بفشلها فأغلقوا قلوبهم عن الحياه ومنعوا تدفق الحب في حياتهم مختزلين الحياة بتلك العلاقة التي هي مجرد جزء من منظومة الحب .

و لنفهم طاقة الحب كيف تسري بالجسد و تفعل كل طاقاته ... اختبر شعورك عندما تحب.. رجلا كنت أو إمرأة و تسير العلاقة على مايرام كيف تشعر أنك خفيف كطائر محلق تسري به قوة نمر ... عيونك لامعة راقصة ترى كل شيء حولك جميل .. تخيل ذلك معي .. فبمجرد الخيال تسري الطاقة في العروق وتنفتح الأسارير .. فكيف لو كانت هذه الطاقة غذائنا اليومي اللامحدود و اللامشروط بشخص ما.أو حدث ما . بل حب لكل شيء ابتداء من الحياة نفسها انتهاء بأسوء الظروف التي تحيط بنا .. لنحول هذه الطاقة الى حالة تشافي تام من كل داء أو حدث و حل لما تعتقد أن ليس له حل ..
فلو تخيلت مرضك أو ظروفك الصعبة كضيف ثقيل زارك فجأة و لا يسعك إلا أن ترحب به و تقوم بواجب الضيافة معه .. و لأن كل شيء يتغذى على الحب فقد جاء دورك لهذا الزائر لتغذيته بما يحتاجه منك أنت بالذات .. فضيفك الثقيل لن يغادرك راضيا حتى تقوم بواجبه على أكمل وجه و تتفاعل معه في أحاديثه سواء كانت سخيفة أو عميقة .. و كلما قدمت و اجبك و رحبت به أكثر كلما غادرك أسرع ..و إن أسأت إليه أو حاولت طرده بالقوة أو الرفض أو العبوس سيهاجمك هذا الضيف هو و كل من يعرفه و يسيء لك مما قد تحتمل أو لا تحتمل ..
هكذا الظروف الصعبة و تبعاتها من مشاعر ألم او حزن أو غضب أو شوق كذلك المرض .. فإن رحبت بها وعاملتها على أنها زائر ثقيل مكانه الحقيقي ليس أنت بل هو فقط رسول لك مبعوث من الله الملك ليفهك رسالته ثم يرحل .. ستتغير طريقة تعاملك معه لترحب بها بحب و قبول نفسك بهيئتها التي صنعها ذلك المرض أو الظرف و تعيد زاوية الرؤية للحدث فتعتبر المرض فترة للإستراحة إجبارية لم تكن لتعطيها لنفسك من قبل لإعادة انتباهك و تركيزك على نفسك بدل من تركيزك على ما سبب لك الضغط ثم ادخلك بطاريء لم تتوقعه ..أن تحب شكلك و تضحك عليه و أنت بحالة ضعف غير معتاد عليها ....ابتسم لهذا الكاركتر المؤقت و كأنك تمثل دور في فيلم .. طبعاً مع الاخذ بأسباب الشفاء والحلول المادية وحسب توافرها ولكن مع تحسين الشعور تجاه الحدث أو المرض ..
أشعر بالعجز ..عادي .. أشعر بالفشل ..أحب نفسك التي فشلت واضحك عليها بقوة و أنت ترى نفسك في ذلك الموقف فاشل فلست ملاكا لتكون ناجح في كل تفصيلة بحياتك .. راقب نفسك وانت بتلك الشخصية الغباء . الفشل . الخطأ .. وكأنك شخصين .. شخص فشل في شيء وشخص مراقب لمن فشل ..شخص مريض منهك وشخص يراقب هذا المريض و يرى تعابيره و ضعفه ..و ابتسم و انت بيدك زمام الأمور وإدارتها .. بلحظة المراقبة تلك أرسل لنسختك المتعبة حب و بشعور حقيقي ..ستشعر بتحسن كبيير و فوري ..

كل حدث أو ظرف في حياتك تخيل أنك تؤدي له دور مهم في فيلم حياتك فتمثله بحب و دون أن تلتصق به .. فقط تبرمج ذهنك على أنك تقوم بمشهد مؤقت و ستنتهي منه بوقت قصير جداً لتبقى أنت بعد أن أخذت أجرك على هذا الدور من علم و فائدة تزيدك قوة و خبرة لتحسن إدارة حياتك أكثر مما مضى و فات ..
أثناء الحالة الصعبة التي تمر بها استذكر أي شيء يجلب لك الشعور بالحب ..موقف ما .. كلمة جميلة من أحد .. خدمة نافعة قدمتها لغيرك ..أي ذكرى او حالة تشعرك بالحب وتسري الطاقة في جسدك ..عندما يتولد الشعور إنوي توجيهه لظروفك غير الجميلة ..لمرضك ..لأعضاء جسدك وعززها بشكراً ممتن لكم شكراً ممتن لكم شكراً .. فهمت رسالتكم ..غادروني بحب و سلام ..و خذ أنفاس عميقة من كل جملة بشعورها الجميل الذي صنعته ..

لتكن عادتك في التعامل مع الظروف والأمراض ..قد تغيبك الحالة عن الوعي قليلا وتجد نفسك مشغولا منزعجا بها ..لكن لا بأس ..استرخي قليلا وا بدأ بالتركيز على ارسال طاقة الحب لكل شيء بك و حولك ..للحياه ..للأشخاص .. لأعدائك .لحبيبك .لمنافسيك ..لكل ما يسبب لك الإزعاج ..وسترى أنها تغادرك سريعا جدا وتجعل منك افضل بكثير مما كنت عليه سابقا ..
عيش الحب بكل أحوالك تنفسه ..فهو السحر الحلال الذي فيه دائك ودوائك .. فاختر ان يكون دوائك ..

عيشها صح
غادة حمد

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    الحب ..داؤك أو دواؤك

    مدة القراءة: 4 دقائق

    (الحب يا حبيبتي قصيدة جميلة مكتوبة على القمر الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر . .
    الحب منقوش على ريش العصافير ، وحبات المطر ...لكن أي امرأة في بلدي إذا أحبت رجلا ترمى بخمسين حجر حين أنا سقطت في الحب تغيرت مملكة الرب صار الدجى ينام في معطفي وتشرق الشمس من الغرب).. نزار قباني
    تردد الحب 528 ... يسميه العلماء تردد المعجزات فيه ركوب موجة النجاح ..فيه طاقة الشفاء الذاتي .فيه الطاقة المتدفقة التي تحي فقراء النفوس والعافية ..
    الحب تلك الكلمة و ذلك الشعور التي بنيت به أنفسنا و جبلت عليه أرواحنا .."المعلوم أن الله جعل ابليس يسجد لآدم لأن الله أحب ما خلق وكرمه وعلمه لذلك طلب من ابليس السجود له بالرغم من أن ابليس كان من العابدين ونفخ من روحه في الخلق المحبب لله " ..بالحب صنعنا الخالق ..
    الحب الذي يؤلم ذكره و يخيف كثير من الناس و يهربون منه كالهارب من نفسه بوعي او دون وعي كنتيجة لعلاقات بين رجل وامراة أدمت قلوبهم بفشلها فأغلقوا قلوبهم عن الحياه ومنعوا تدفق الحب في حياتهم مختزلين الحياة بتلك العلاقة التي هي مجرد جزء من منظومة الحب .

    و لنفهم طاقة الحب كيف تسري بالجسد و تفعل كل طاقاته ... اختبر شعورك عندما تحب.. رجلا كنت أو إمرأة و تسير العلاقة على مايرام كيف تشعر أنك خفيف كطائر محلق تسري به قوة نمر ... عيونك لامعة راقصة ترى كل شيء حولك جميل .. تخيل ذلك معي .. فبمجرد الخيال تسري الطاقة في العروق وتنفتح الأسارير .. فكيف لو كانت هذه الطاقة غذائنا اليومي اللامحدود و اللامشروط بشخص ما.أو حدث ما . بل حب لكل شيء ابتداء من الحياة نفسها انتهاء بأسوء الظروف التي تحيط بنا .. لنحول هذه الطاقة الى حالة تشافي تام من كل داء أو حدث و حل لما تعتقد أن ليس له حل ..
    فلو تخيلت مرضك أو ظروفك الصعبة كضيف ثقيل زارك فجأة و لا يسعك إلا أن ترحب به و تقوم بواجب الضيافة معه .. و لأن كل شيء يتغذى على الحب فقد جاء دورك لهذا الزائر لتغذيته بما يحتاجه منك أنت بالذات .. فضيفك الثقيل لن يغادرك راضيا حتى تقوم بواجبه على أكمل وجه و تتفاعل معه في أحاديثه سواء كانت سخيفة أو عميقة .. و كلما قدمت و اجبك و رحبت به أكثر كلما غادرك أسرع ..و إن أسأت إليه أو حاولت طرده بالقوة أو الرفض أو العبوس سيهاجمك هذا الضيف هو و كل من يعرفه و يسيء لك مما قد تحتمل أو لا تحتمل ..
    هكذا الظروف الصعبة و تبعاتها من مشاعر ألم او حزن أو غضب أو شوق كذلك المرض .. فإن رحبت بها وعاملتها على أنها زائر ثقيل مكانه الحقيقي ليس أنت بل هو فقط رسول لك مبعوث من الله الملك ليفهك رسالته ثم يرحل .. ستتغير طريقة تعاملك معه لترحب بها بحب و قبول نفسك بهيئتها التي صنعها ذلك المرض أو الظرف و تعيد زاوية الرؤية للحدث فتعتبر المرض فترة للإستراحة إجبارية لم تكن لتعطيها لنفسك من قبل لإعادة انتباهك و تركيزك على نفسك بدل من تركيزك على ما سبب لك الضغط ثم ادخلك بطاريء لم تتوقعه ..أن تحب شكلك و تضحك عليه و أنت بحالة ضعف غير معتاد عليها ....ابتسم لهذا الكاركتر المؤقت و كأنك تمثل دور في فيلم .. طبعاً مع الاخذ بأسباب الشفاء والحلول المادية وحسب توافرها ولكن مع تحسين الشعور تجاه الحدث أو المرض ..
    أشعر بالعجز ..عادي .. أشعر بالفشل ..أحب نفسك التي فشلت واضحك عليها بقوة و أنت ترى نفسك في ذلك الموقف فاشل فلست ملاكا لتكون ناجح في كل تفصيلة بحياتك .. راقب نفسك وانت بتلك الشخصية الغباء . الفشل . الخطأ .. وكأنك شخصين .. شخص فشل في شيء وشخص مراقب لمن فشل ..شخص مريض منهك وشخص يراقب هذا المريض و يرى تعابيره و ضعفه ..و ابتسم و انت بيدك زمام الأمور وإدارتها .. بلحظة المراقبة تلك أرسل لنسختك المتعبة حب و بشعور حقيقي ..ستشعر بتحسن كبيير و فوري ..

    كل حدث أو ظرف في حياتك تخيل أنك تؤدي له دور مهم في فيلم حياتك فتمثله بحب و دون أن تلتصق به .. فقط تبرمج ذهنك على أنك تقوم بمشهد مؤقت و ستنتهي منه بوقت قصير جداً لتبقى أنت بعد أن أخذت أجرك على هذا الدور من علم و فائدة تزيدك قوة و خبرة لتحسن إدارة حياتك أكثر مما مضى و فات ..
    أثناء الحالة الصعبة التي تمر بها استذكر أي شيء يجلب لك الشعور بالحب ..موقف ما .. كلمة جميلة من أحد .. خدمة نافعة قدمتها لغيرك ..أي ذكرى او حالة تشعرك بالحب وتسري الطاقة في جسدك ..عندما يتولد الشعور إنوي توجيهه لظروفك غير الجميلة ..لمرضك ..لأعضاء جسدك وعززها بشكراً ممتن لكم شكراً ممتن لكم شكراً .. فهمت رسالتكم ..غادروني بحب و سلام ..و خذ أنفاس عميقة من كل جملة بشعورها الجميل الذي صنعته ..

    لتكن عادتك في التعامل مع الظروف والأمراض ..قد تغيبك الحالة عن الوعي قليلا وتجد نفسك مشغولا منزعجا بها ..لكن لا بأس ..استرخي قليلا وا بدأ بالتركيز على ارسال طاقة الحب لكل شيء بك و حولك ..للحياه ..للأشخاص .. لأعدائك .لحبيبك .لمنافسيك ..لكل ما يسبب لك الإزعاج ..وسترى أنها تغادرك سريعا جدا وتجعل منك افضل بكثير مما كنت عليه سابقا ..
    عيش الحب بكل أحوالك تنفسه ..فهو السحر الحلال الذي فيه دائك ودوائك .. فاختر ان يكون دوائك ..

    عيشها صح
    غادة حمد

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين