...

كوني امرأةً خطرة .....

»  كوني امرأةً خطرة .....
مدة القراءة: 4 دقائق

لطالما كانت الأرض هي الباقية رغم الظروف التي قد تتعرض لها من سلب لخيراتها و الجور عليها وتركها أرضا بور او زراعة ما لايفيد فيها من نباتات ضارة او ترك الحشائش اليابسة فيها ..و لكنها دائما باقية بقاء هذا الكوكب لا تمسح هويتها ولا تتغير أصولها او تزول خيراتها ...وبقليل من غيث من السماء تعود مزهرة مثمرة لتبدأ الحياة من جديد ..فهي رغم الجور الذي قد تتعرض له إلا أنها لم تقرر يوما أن تترك هويتها وتصبح بحرا يعوم به الجميع .. علي سبيل المثال ..بل بقيت كما هي لينعم بها من يستحقها فيعطيها لتعطيه ..

عزيزتي المرأة ... هذا نحن ..

مهما طغى المجتمع علينا و ظلمنا وسلبنا حقوقنا .و حاول جاهدا أن يجعلنا عاجزات مستكينات له ..مهما حاول جعلنا في الصفوف الخلفية للحياه فثقي انهم فشلوا في مآربهم فحتى المرأة الضعيفة تستطيع قلب الأحداث لمصلحتها بضعفها إن لم تتحول الى ردة فعل .

ما أريد قوله في هذا المقال للأنثى التي أصبحت ردة فعل لمجتمع ظلمها . أن تستيقظ من غيبوبة ردة الفعل تلك فلا تصبحي بحرا لأحد .. انت الأرض الراسخة التي يفنى ما فوقها و تبقى هي ..رمزا للطهر والنقاء في أحلك وأشد العواصف ..

ولتوضيح ما أعنيه أكثر من ردود أفعال الفتيات تجاه أسر الحرية الطويل والذي كردة فعل اتخذن الحرية وسيلة للانحلال باسم الظلم الماضي وكبت الحرية في خياراتها التي كانت تتمنى تحقيقها ..سواء على الصعيد العملي أو على صعيد علاقتها بالرجل الذي أصبحت تتحدى بانفتاح علاقتها به كل ما يجوز ولا يجوز على حساب عفة وطهر فطرتها وجعلت من نفسها بحرا يرتاده من أراد الابحار .. فالأرض التي تروى بماء خبيث مع التكرار ستفسد أرضها وتنتج خبيثا حتى تصبح صحراء قاحلة ..وربما تنتظر طويلا حتى يأتيها غيثا من السماء لتحيى من جديد ..فالصحراء قاسية وروادها أكثر قسوة منها .. فكما الصحراء رمزا للقسوة ..المراة أيضا إما رمزا للأرض الطيبة او رمزا للبغاء .. فكيف تكونين اداة لهو لظالمك نفسه ..! بل كوني عليه نارا خطرة تشتعل به إن اراد استغلال جسدك للهو مهملا روحك ومودتك ودعمك .. ... اختاري ان تكوني طيبة دوما ..

عزيزتي :

لابأس بهامش الخطأ بمعناه الحقيقي والذي قدمتيه لحبيب خلا بك وغدرك ..فالله يغفر الذنوب جميعاً و لست أهلا للحكم على أحد ولكن أشفق عليك من الأذى الذي تقدمينه لنفسك عندما تفرطي بها انتقاما من العادات والتقاليد لأي رجل لا يرى فيك الا جسدا مصيره التراب ..

هناك وكردة فعل يطالبن و لو بأنفسهن بالحرية الجنسية للمرأة كالغرب تماما .. فهل تعتقدي ان الوعي يطالب بأي شكل من الأشكال بالحرية الجنسية للطرفين وهل هذا موافق للفطرة البشرية أصلا ..

ففي كل الشرائع على الارض تحرم الزني وتراه كبيرة على النفس الانسانية جمعاء وإن كان من حق الجميع ممارسة الحرية النفسية وهذا ما يحتاجه كل مخلوق فليس من حق الجميع ممارسة الحرية الجنسية اطلاقا .. و إلا مالفرق إذن بين البشر والبهائم ..

فالجنس حتى بالخيال قليلا جدا ما يحدث دون نشوة حب عام تجتاح قلب الانثى سويه الفطرة والنفس وغير ذلك برأي رذيلة الرذائل ..لأن الجنس قبل التكاثر هو استكمالا لنشوة حب عميق فكيف يكون بلا تلك المشاعر الفياضة ..ذلك شيء عجيب صراحة .!

عندما بلغت مريم بأنها ستكون اما لنبي قالت بحزن لم أكن بغيا ..حتى في ذهن الآخرين لم تكن بغية لأحد ..فرزقها الله ابنا نبيا ..

عزيزتي حواء : سواء تزوجت أم لا .. و اعرف جيداً الحاجات الجنسية لخلق الله ولكن ثقي أن الجنس لا يمارسه بشري اكتملت بشريته دون حب ومودة لروح الشخص وانسانيته ..فالجنس المجرد لا طعم له ولا لون سوى رائحته النتنة التي ستفوح بها النفس اللوامة التي ستقلل من شأن من يمارسها في غير مواضعها و أصولها التي أمر بها الله وليس المجتمع ..

وحتى في الغرب صحيح أنها حرية ولكن مع ذلك إن حدث زواج تصبح الخيانة سبباً للطلاق يعني اعتراف ضمني بخطأ تلك الممارسات لذلك تقل في حياتهم الأسر و العزوف عن الزواج الذي يشكل أسر تحدد بضوابط توافق الفطرة ليستمروا في شذوذ لا حدود له فالنفس التي تستلذ الخطأ ترغب بالمزيد منه وبنهم لا يقاوم ..

ما يطالب به الوعي هو محاسبة الرجل على الخطأ كما تحاسب الأنثى أو يعفى عن الجميع فلم يكن الوعي ولن يكن يوما مرشدا مؤيدا لا نتشار الرذيلة في أي مجتمع كان ..

فعلامات انهيار الأمم انهيار أخلاقها وعلى كافة المستويات .. لذلك أدعو كل من يفكر بالمطالبة بالحرية الجنسية لأي طرف أن يعيد الفهم من جديد فهم يخلطون ما بين الحرية النفسية وبين الحرية الجنسية فالاولى حق والثانية باطل ..لطالما وستبقى العفة والطهر رمزا للانثى والرجل معا ..خاصة ان كل صنيع لك ستدفع ثمنه مضاعفا ..

كوني امراة خطرة .. أحبي الرجل الذي تريدين ...و لا تقدمي له نفسك مجانا فلا قيمة للمجان عند أحد فإن لم يكن يريدك زوجة لا تكوني له دميه .فأغلى ما فيك يصبح أرخصه إن وهبيته .

احتالي على المجتمع الذي ظلمك راوغيه وعندما تتمكني قاوميه او اهجريه الى غير رجعة .. استخدمي قوة الأرض الكامنة فيك ..انتقمي من المجتمع بنجاح عفيف وسعادة مكتملة تجدي بها نفسك ولا تفقديها ما تحتاجينه روح رجل واحد يغنيك ويكفيك .. فكوني طاهرة لتجدي روحا طاهرة مثلك ..

ابدئي من جديد ...انفضي عنك غبار الماضي واغتسلي بماء جديد يطهرك من كل خبث قد تكوني لوثت نفسك به .. لا تندمي على خطأ ..فقط تطهري ..

كوني إمرأة خطرة ...وارضا طيبة تروى بالطيب لتنبت طيبا وينعم بها الطيبين..ياخطرة .. .........شكرا كاظم
عيشها صح ... غادة حمد

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    كوني امرأةً خطرة .....

    مدة القراءة: 4 دقائق

    لطالما كانت الأرض هي الباقية رغم الظروف التي قد تتعرض لها من سلب لخيراتها و الجور عليها وتركها أرضا بور او زراعة ما لايفيد فيها من نباتات ضارة او ترك الحشائش اليابسة فيها ..و لكنها دائما باقية بقاء هذا الكوكب لا تمسح هويتها ولا تتغير أصولها او تزول خيراتها ...وبقليل من غيث من السماء تعود مزهرة مثمرة لتبدأ الحياة من جديد ..فهي رغم الجور الذي قد تتعرض له إلا أنها لم تقرر يوما أن تترك هويتها وتصبح بحرا يعوم به الجميع .. علي سبيل المثال ..بل بقيت كما هي لينعم بها من يستحقها فيعطيها لتعطيه ..

    عزيزتي المرأة ... هذا نحن ..

    Weight loss product

    مهما طغى المجتمع علينا و ظلمنا وسلبنا حقوقنا .و حاول جاهدا أن يجعلنا عاجزات مستكينات له ..مهما حاول جعلنا في الصفوف الخلفية للحياه فثقي انهم فشلوا في مآربهم فحتى المرأة الضعيفة تستطيع قلب الأحداث لمصلحتها بضعفها إن لم تتحول الى ردة فعل .

    ما أريد قوله في هذا المقال للأنثى التي أصبحت ردة فعل لمجتمع ظلمها . أن تستيقظ من غيبوبة ردة الفعل تلك فلا تصبحي بحرا لأحد .. انت الأرض الراسخة التي يفنى ما فوقها و تبقى هي ..رمزا للطهر والنقاء في أحلك وأشد العواصف ..

    ولتوضيح ما أعنيه أكثر من ردود أفعال الفتيات تجاه أسر الحرية الطويل والذي كردة فعل اتخذن الحرية وسيلة للانحلال باسم الظلم الماضي وكبت الحرية في خياراتها التي كانت تتمنى تحقيقها ..سواء على الصعيد العملي أو على صعيد علاقتها بالرجل الذي أصبحت تتحدى بانفتاح علاقتها به كل ما يجوز ولا يجوز على حساب عفة وطهر فطرتها وجعلت من نفسها بحرا يرتاده من أراد الابحار .. فالأرض التي تروى بماء خبيث مع التكرار ستفسد أرضها وتنتج خبيثا حتى تصبح صحراء قاحلة ..وربما تنتظر طويلا حتى يأتيها غيثا من السماء لتحيى من جديد ..فالصحراء قاسية وروادها أكثر قسوة منها .. فكما الصحراء رمزا للقسوة ..المراة أيضا إما رمزا للأرض الطيبة او رمزا للبغاء .. فكيف تكونين اداة لهو لظالمك نفسه ..! بل كوني عليه نارا خطرة تشتعل به إن اراد استغلال جسدك للهو مهملا روحك ومودتك ودعمك .. ... اختاري ان تكوني طيبة دوما ..

    عزيزتي :

    لابأس بهامش الخطأ بمعناه الحقيقي والذي قدمتيه لحبيب خلا بك وغدرك ..فالله يغفر الذنوب جميعاً و لست أهلا للحكم على أحد ولكن أشفق عليك من الأذى الذي تقدمينه لنفسك عندما تفرطي بها انتقاما من العادات والتقاليد لأي رجل لا يرى فيك الا جسدا مصيره التراب ..

    هناك وكردة فعل يطالبن و لو بأنفسهن بالحرية الجنسية للمرأة كالغرب تماما .. فهل تعتقدي ان الوعي يطالب بأي شكل من الأشكال بالحرية الجنسية للطرفين وهل هذا موافق للفطرة البشرية أصلا ..

    ففي كل الشرائع على الارض تحرم الزني وتراه كبيرة على النفس الانسانية جمعاء وإن كان من حق الجميع ممارسة الحرية النفسية وهذا ما يحتاجه كل مخلوق فليس من حق الجميع ممارسة الحرية الجنسية اطلاقا .. و إلا مالفرق إذن بين البشر والبهائم ..

    فالجنس حتى بالخيال قليلا جدا ما يحدث دون نشوة حب عام تجتاح قلب الانثى سويه الفطرة والنفس وغير ذلك برأي رذيلة الرذائل ..لأن الجنس قبل التكاثر هو استكمالا لنشوة حب عميق فكيف يكون بلا تلك المشاعر الفياضة ..ذلك شيء عجيب صراحة .!

    عندما بلغت مريم بأنها ستكون اما لنبي قالت بحزن لم أكن بغيا ..حتى في ذهن الآخرين لم تكن بغية لأحد ..فرزقها الله ابنا نبيا ..

    عزيزتي حواء : سواء تزوجت أم لا .. و اعرف جيداً الحاجات الجنسية لخلق الله ولكن ثقي أن الجنس لا يمارسه بشري اكتملت بشريته دون حب ومودة لروح الشخص وانسانيته ..فالجنس المجرد لا طعم له ولا لون سوى رائحته النتنة التي ستفوح بها النفس اللوامة التي ستقلل من شأن من يمارسها في غير مواضعها و أصولها التي أمر بها الله وليس المجتمع ..

    وحتى في الغرب صحيح أنها حرية ولكن مع ذلك إن حدث زواج تصبح الخيانة سبباً للطلاق يعني اعتراف ضمني بخطأ تلك الممارسات لذلك تقل في حياتهم الأسر و العزوف عن الزواج الذي يشكل أسر تحدد بضوابط توافق الفطرة ليستمروا في شذوذ لا حدود له فالنفس التي تستلذ الخطأ ترغب بالمزيد منه وبنهم لا يقاوم ..

    ما يطالب به الوعي هو محاسبة الرجل على الخطأ كما تحاسب الأنثى أو يعفى عن الجميع فلم يكن الوعي ولن يكن يوما مرشدا مؤيدا لا نتشار الرذيلة في أي مجتمع كان ..

    فعلامات انهيار الأمم انهيار أخلاقها وعلى كافة المستويات .. لذلك أدعو كل من يفكر بالمطالبة بالحرية الجنسية لأي طرف أن يعيد الفهم من جديد فهم يخلطون ما بين الحرية النفسية وبين الحرية الجنسية فالاولى حق والثانية باطل ..لطالما وستبقى العفة والطهر رمزا للانثى والرجل معا ..خاصة ان كل صنيع لك ستدفع ثمنه مضاعفا ..

    كوني امراة خطرة .. أحبي الرجل الذي تريدين ...و لا تقدمي له نفسك مجانا فلا قيمة للمجان عند أحد فإن لم يكن يريدك زوجة لا تكوني له دميه .فأغلى ما فيك يصبح أرخصه إن وهبيته .

    احتالي على المجتمع الذي ظلمك راوغيه وعندما تتمكني قاوميه او اهجريه الى غير رجعة .. استخدمي قوة الأرض الكامنة فيك ..انتقمي من المجتمع بنجاح عفيف وسعادة مكتملة تجدي بها نفسك ولا تفقديها ما تحتاجينه روح رجل واحد يغنيك ويكفيك .. فكوني طاهرة لتجدي روحا طاهرة مثلك ..

    ابدئي من جديد ...انفضي عنك غبار الماضي واغتسلي بماء جديد يطهرك من كل خبث قد تكوني لوثت نفسك به .. لا تندمي على خطأ ..فقط تطهري ..

    كوني إمرأة خطرة ...وارضا طيبة تروى بالطيب لتنبت طيبا وينعم بها الطيبين..ياخطرة .. .........شكرا كاظم
    عيشها صح ... غادة حمد

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين