...

ما هو فطورك المثالي؟

»  ما هو فطورك المثالي؟
مدة القراءة: 2 دقائق

أحب البيض المقلي (عيون) كما يطلق عليه أكثر الناس. الفطور المثالي بالنسبة لي هو المكون من بيضتين مقليتين مع شرائح اللحم وأربع قطع من الخبز المحمص والفاصوليا الحمراء المطبوخة. كأس كبير من عصير البرتقال الطازج مع الثلج. كوب قهوة ساخنة تنعش الفؤاد، يقدم الفطور على طبق ساخن ليحتفظ الطعام بحرارته لأطول فترة ممكنة.

لو تم ذلك في شرفة كبيرة مطلة على شاطىء البحر سأكون من أصحاب النعيم. عندما أنتهي من الأكل أتكىء للخلف وأمد رجلي على الكرسي الذي أمامي وأشعل سيجارة أنفث دخانها نحو السماء حتى يصل إلى الجنة.

هذا أفضل ما تتمناه نفسي صباحا ولا توازيه في نظري سهرة مع ٧٠ من الحور العين.

هكذا أحب الفطور وهكذا أطلبه، أتأكد بأن النادل قد عرف بأنني أريد البيض مقلي بحيث يطبخ الصفار فوق المتوسط بقليل حين يصبح رائبا لا سائلا. قليلا من الموسيقى الكلاسيكية قد تقنعني بأنني أعيش في الجنة فعلا.

ماذا عنك، كيف تحب فطورك؟ هل تحب البيض المقلي أم أنك نباتي؟ هل تحب سلطة الفاكهة أم أنك تفضل حبوب الصباح مع اللبن الرائب؟ هل تفضل الفطور العربي أم الفطور الأمريكي؟

في المرة القادمة عندما تتوجه إلى المطعم أو تسكن في فندق تأكد بأن تطلب فطورك الذي تحب بالطريقة التي تحبها. لا تسمح للنادل أن يقدم لك الفطور على مزاجه. نعم إن أنت تركت الأمر للنادل فهو سيقدم لك ما هو موجود، الفطور المفضل للجميع، ستلاحظ أن طبقك مشابه للمعظم الأطباق في المطعم. الطبق الشعبي على القائمة لكنه قد لا يروقك.

في مثل هذة الحالة لا تلم إلا نفسك. أنت لم تطلب، لم تحدد خياراتك وتركت الأمر للصدفة وإختيارات الآخرين. نفس الشيء يسري على بقية حياتك. كل تلك الأشياء التي لم تطلبها لكنها تقدم لك يوميا دون إختيارك. أنت تقول للكون قدم لي الموجود، أعطني مما تعطيه لسائر أفراد الشعب، أعطني المتوسط المتوفر للجميع.

عندما تسوق سيارتك لا تطلب شيء معين، تركب السيارة وتسوق بلا تحديد. فقط تريد الوصول للعمل حالك حال الجميع. لم تتوقف يوما لتطلب أن يكون الطريق سالك وآمن وحركة المرور منسابة بسلاسة.

تصل إلى مقر عملك ولم تطلب أن تجد موقفا لسيارتك في الظل، تجلس على كرسيك ولا تطلب أن يكون يومك رائعا بل تنهمك في العمل كأي موظف آخر.

الأدهى من كل ذلك قد ترسم أهدافا جميلة لحياتك وتضع لها خطة رائعة لكنك لا تطلب من الله أن يجعل رحلتك نحو هدفك سلسة. خطتك تسير بها كالآخرين تماما كما تركب سيارتك دون إنتباه إلى أن هناك خيار أن تكون رحلتك لعملك سلسة ومريحة.

لا تجعل فطورك أهم من حياتك. خذ بزمام المبادرة، حدد كيف تريد الأحداث أن تحدث في حياتك. إنه فن عقد النية على أن تكون الرحلة ممتعة. كل الأهداف بقليل من الإصرار تتحقق لكن المتعة في الرحلة فإعقد النية على أن تكون سلسة ومريحة وحينها تمنى من الكون ما تشاء ففي كل الأحوال سواء وصلت أم لم تصل ستكون رحلتك ممتعة.

تحب البيض؟ ههههههههههههه

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    ما هو فطورك المثالي؟

    مدة القراءة: 2 دقائق

    أحب البيض المقلي (عيون) كما يطلق عليه أكثر الناس. الفطور المثالي بالنسبة لي هو المكون من بيضتين مقليتين مع شرائح اللحم وأربع قطع من الخبز المحمص والفاصوليا الحمراء المطبوخة. كأس كبير من عصير البرتقال الطازج مع الثلج. كوب قهوة ساخنة تنعش الفؤاد، يقدم الفطور على طبق ساخن ليحتفظ الطعام بحرارته لأطول فترة ممكنة.

    لو تم ذلك في شرفة كبيرة مطلة على شاطىء البحر سأكون من أصحاب النعيم. عندما أنتهي من الأكل أتكىء للخلف وأمد رجلي على الكرسي الذي أمامي وأشعل سيجارة أنفث دخانها نحو السماء حتى يصل إلى الجنة.

    هذا أفضل ما تتمناه نفسي صباحا ولا توازيه في نظري سهرة مع ٧٠ من الحور العين.

    هكذا أحب الفطور وهكذا أطلبه، أتأكد بأن النادل قد عرف بأنني أريد البيض مقلي بحيث يطبخ الصفار فوق المتوسط بقليل حين يصبح رائبا لا سائلا. قليلا من الموسيقى الكلاسيكية قد تقنعني بأنني أعيش في الجنة فعلا.

    ماذا عنك، كيف تحب فطورك؟ هل تحب البيض المقلي أم أنك نباتي؟ هل تحب سلطة الفاكهة أم أنك تفضل حبوب الصباح مع اللبن الرائب؟ هل تفضل الفطور العربي أم الفطور الأمريكي؟

    في المرة القادمة عندما تتوجه إلى المطعم أو تسكن في فندق تأكد بأن تطلب فطورك الذي تحب بالطريقة التي تحبها. لا تسمح للنادل أن يقدم لك الفطور على مزاجه. نعم إن أنت تركت الأمر للنادل فهو سيقدم لك ما هو موجود، الفطور المفضل للجميع، ستلاحظ أن طبقك مشابه للمعظم الأطباق في المطعم. الطبق الشعبي على القائمة لكنه قد لا يروقك.

    في مثل هذة الحالة لا تلم إلا نفسك. أنت لم تطلب، لم تحدد خياراتك وتركت الأمر للصدفة وإختيارات الآخرين. نفس الشيء يسري على بقية حياتك. كل تلك الأشياء التي لم تطلبها لكنها تقدم لك يوميا دون إختيارك. أنت تقول للكون قدم لي الموجود، أعطني مما تعطيه لسائر أفراد الشعب، أعطني المتوسط المتوفر للجميع.

    عندما تسوق سيارتك لا تطلب شيء معين، تركب السيارة وتسوق بلا تحديد. فقط تريد الوصول للعمل حالك حال الجميع. لم تتوقف يوما لتطلب أن يكون الطريق سالك وآمن وحركة المرور منسابة بسلاسة.

    تصل إلى مقر عملك ولم تطلب أن تجد موقفا لسيارتك في الظل، تجلس على كرسيك ولا تطلب أن يكون يومك رائعا بل تنهمك في العمل كأي موظف آخر.

    الأدهى من كل ذلك قد ترسم أهدافا جميلة لحياتك وتضع لها خطة رائعة لكنك لا تطلب من الله أن يجعل رحلتك نحو هدفك سلسة. خطتك تسير بها كالآخرين تماما كما تركب سيارتك دون إنتباه إلى أن هناك خيار أن تكون رحلتك لعملك سلسة ومريحة.

    لا تجعل فطورك أهم من حياتك. خذ بزمام المبادرة، حدد كيف تريد الأحداث أن تحدث في حياتك. إنه فن عقد النية على أن تكون الرحلة ممتعة. كل الأهداف بقليل من الإصرار تتحقق لكن المتعة في الرحلة فإعقد النية على أن تكون سلسة ومريحة وحينها تمنى من الكون ما تشاء ففي كل الأحوال سواء وصلت أم لم تصل ستكون رحلتك ممتعة.

    تحب البيض؟ ههههههههههههه

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين