...

متى تكون لينًا ومتى تكون جافًا؟

»  متى تكون لينًا ومتى تكون جافًا؟
مدة القراءة: 2 دقائق

خلق شخصية متوازنة كان ومازال هدف البشر على مر العصور. من القادة العظام إلى المراهقين، الكل يبحث عن تلك الشخصية القادرة على مناورة التحديات بسلام. الشخصية المتوازنة ليست حكرا على الرجل دون المرأة فهي مطلب الجميع بلا إستثناء وستبقى كذلك إلى الأبد.

مهمتنا في الأرض قبل أن نفكر في عمارة الأرض أو أي عمل آخر هو خلق شخصيات متوازنة لا يطغى فيها اللين على الحزم أو تطغى فيها الشدة على الحلم. عندما ننجح في خلق تلك الشخصية الفريدة يمكننا حينها التوجه لأعمالنا ولتأدية أدوارنا في الحياة ونحن مسلحون جيدا بما سيكون الحد الفاصل بين النجاح والفشل.

كثير من الناس يجدون صعوبة بالغة في خلق هذا التوازن الدقيق. ردود أفعالنا يتم يتم تقييمها من قبل الآخرين، فتصرف واحد قد يعني شيء لشخص بينما يعني شيئا آخر لشخص آخر. ما يحدد المعنى هو خبرة الطرف الآخر في الحياة وإن أنت تركت خبرات لآخرين تحدد لك متى تكون لينا ومتى تكون حازما فأنت حتما من الخاسرين.

هناك الكثير من البشر المعذبين والكثير من الحالمين فأي الفريقين ستحاول إرضاءه؟ ماذا عن الرجل والمرأة؟ ماذا عن الشباب والكهول؟ ماذا عن الناجحين والفاشلين؟ هل ستحاول إرضاء كل هؤلاء بسلوك واحد؟ هل دورك هو إرضاء الآخرين أم إتخاذ القرارات الصحيحة والمتوازنة التي ستؤدي في النهاية إلى تحقيق رؤيتك في الحياة؟

الحياة لن تجاملك إن عشت ليناً فحتى الناس الذين طلبوا اللين منك يوما سيتركونك لأنك فاشل. عندما تصدق كلام الحالمين والغارقين في الوهم والسذاجة وتتحول إلى إنسان مائع في تعاملك فلن يلتفت إليك أحد بمن فيهم الساذجين أنفسهم.

الحياة أيضا لن تجاملك عندما تتحول إلى وحش كاسر وكل الذين صفقوا لك لأن قوتك تحت تصرفهم سيهجرونك عندما يصلون نارك ويذوقون جحيمك.

دائما خذ قيمتك من مبادئك وقيمك الداخلية ودائما إبحث عن كل ما يحسن شخصيتك ويقويها بمعزل عن آراء الناس ونظرتهم للحياة. لا الذي يدعوك للين سينفعك ولا الذي يصفق لشدتك سينفعك ولكن سينفعك حقا هو أن تخلق تلك الشخصية الواعية المتوازنة فتتعلم من أخطائك وتحسن أدائك بإستمرار. قد تبدأ متشددا ثم تصل للتوازن وقد تبدأ لينا ثم تتوازن وفي كلا الحالين ستقوم بتضحيات لن يراها الآخرون ولن يتمكنوا أبدا من شرحها لك. التوازن شيء شخصي لا نستطيع شرحه للناس لأن كل إنسان له نقطة توازن مختلفة.

البعض توازنهم يميل إلى الشدة والبعض توازنهم يميل إلى اللين والبعض توازنهم بين هذا وذاك. تأكد من هذا وضعه حلقة في إذنك. عندما تكون متوازنا فإنك ستزعج الكثير من الناس وهذا مؤكد. اللينون سيعتقدون بأنك قاسي والمتشددون سيعتقدون بأنك لين وبين هؤلاء وألئك سيظهر المتوازنون أمثالك لتسيروا معا نحو تغيير العالم.

وباقي الناس غثاء كغثاء السيل. فقط إبتسم وواصل مسيرتك.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    متى تكون لينًا ومتى تكون جافًا؟

    مدة القراءة: 2 دقائق

    خلق شخصية متوازنة كان ومازال هدف البشر على مر العصور. من القادة العظام إلى المراهقين، الكل يبحث عن تلك الشخصية القادرة على مناورة التحديات بسلام. الشخصية المتوازنة ليست حكرا على الرجل دون المرأة فهي مطلب الجميع بلا إستثناء وستبقى كذلك إلى الأبد.

    مهمتنا في الأرض قبل أن نفكر في عمارة الأرض أو أي عمل آخر هو خلق شخصيات متوازنة لا يطغى فيها اللين على الحزم أو تطغى فيها الشدة على الحلم. عندما ننجح في خلق تلك الشخصية الفريدة يمكننا حينها التوجه لأعمالنا ولتأدية أدوارنا في الحياة ونحن مسلحون جيدا بما سيكون الحد الفاصل بين النجاح والفشل.

    كثير من الناس يجدون صعوبة بالغة في خلق هذا التوازن الدقيق. ردود أفعالنا يتم يتم تقييمها من قبل الآخرين، فتصرف واحد قد يعني شيء لشخص بينما يعني شيئا آخر لشخص آخر. ما يحدد المعنى هو خبرة الطرف الآخر في الحياة وإن أنت تركت خبرات لآخرين تحدد لك متى تكون لينا ومتى تكون حازما فأنت حتما من الخاسرين.

    هناك الكثير من البشر المعذبين والكثير من الحالمين فأي الفريقين ستحاول إرضاءه؟ ماذا عن الرجل والمرأة؟ ماذا عن الشباب والكهول؟ ماذا عن الناجحين والفاشلين؟ هل ستحاول إرضاء كل هؤلاء بسلوك واحد؟ هل دورك هو إرضاء الآخرين أم إتخاذ القرارات الصحيحة والمتوازنة التي ستؤدي في النهاية إلى تحقيق رؤيتك في الحياة؟

    الحياة لن تجاملك إن عشت ليناً فحتى الناس الذين طلبوا اللين منك يوما سيتركونك لأنك فاشل. عندما تصدق كلام الحالمين والغارقين في الوهم والسذاجة وتتحول إلى إنسان مائع في تعاملك فلن يلتفت إليك أحد بمن فيهم الساذجين أنفسهم.

    الحياة أيضا لن تجاملك عندما تتحول إلى وحش كاسر وكل الذين صفقوا لك لأن قوتك تحت تصرفهم سيهجرونك عندما يصلون نارك ويذوقون جحيمك.

    دائما خذ قيمتك من مبادئك وقيمك الداخلية ودائما إبحث عن كل ما يحسن شخصيتك ويقويها بمعزل عن آراء الناس ونظرتهم للحياة. لا الذي يدعوك للين سينفعك ولا الذي يصفق لشدتك سينفعك ولكن سينفعك حقا هو أن تخلق تلك الشخصية الواعية المتوازنة فتتعلم من أخطائك وتحسن أدائك بإستمرار. قد تبدأ متشددا ثم تصل للتوازن وقد تبدأ لينا ثم تتوازن وفي كلا الحالين ستقوم بتضحيات لن يراها الآخرون ولن يتمكنوا أبدا من شرحها لك. التوازن شيء شخصي لا نستطيع شرحه للناس لأن كل إنسان له نقطة توازن مختلفة.

    البعض توازنهم يميل إلى الشدة والبعض توازنهم يميل إلى اللين والبعض توازنهم بين هذا وذاك. تأكد من هذا وضعه حلقة في إذنك. عندما تكون متوازنا فإنك ستزعج الكثير من الناس وهذا مؤكد. اللينون سيعتقدون بأنك قاسي والمتشددون سيعتقدون بأنك لين وبين هؤلاء وألئك سيظهر المتوازنون أمثالك لتسيروا معا نحو تغيير العالم.

    وباقي الناس غثاء كغثاء السيل. فقط إبتسم وواصل مسيرتك.

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين