يقول د.ديباك شوبرا (عبر مرآة العلاقات…كل العلاقات…نكتشف حالات وعي ممتدة،من نحبهم و من ينفرون منا ليسوا إلا مرآة لأنفسنا)*
كلام عميق هزني و جعلني أعيد التفكير مرات و مرات في علاقاتي السابقة، الحالية و المستقبلية، هل أولئك الذين كنت أعتبرهم مصدر إزعاج و مشاكل هم إنعكاس لهذا الجانب المظلم في شخصيا!!! هل الأشخاص الذين أحبهم و أنجذب إليهم يعكسون الجانب النوراني الجميل فيني!!!
عندها فهمت مقولة أن ظهور أي شخص في حياتك له رسالة و هو إما تعزيز الجانب الروحاني النوراني الجميل أو كشف الجانب الظلامي الكامن فيك،
و يضيف ديباك أن(الصفات التي ننكرها بشدة في الآخرين،هي أيضا جزء منك وربما هي ذاتها المسؤولة عن معظم الإضطرابات في حياتك)* الرسالة التي أراد إيصالها بهذه العبارة أن رفضنا الإعتراف و مقاوتنا للصفات السلبية في ذواتنا هو سبب نفورنا و بغضنا لبعضنا البعض وبعدها نبدأ في دوامة إطلاق الأحكام على الآخرين وتنصيب أنفسنا قضاة بإسم السماء أو الإنسانية و القيم الرفيعة ،و فسر أيضا سبب تحول بعض الأشخاص إلى مغناطيس للأشخاص السلبيين السيئين بسبب عدم إعترافهم بذلك الشئ داخل أنفسهم ذاتها، و أردف قائلا(أن تجد شخصا لا تحبه هو فرصة لتقبل مفارقة تعايش المتناقضات
و لكشف وجه جديد لنفسك)*.
إعترف ببشريتك و إنسانيتك خلقنا من طين،لسنا من نور كالملائكة لندعي الروحانية المطلقة،و لسنا من نار لنجسد الدنيوية البحتة،و خلاصة القول إقبل الجانب المظلم و النوراني في نفسك أولا،و بقدر تقبلك لهذه الثنائية ستتقبل الآخرين بدون أحكام أو تصنيفات.
*النص من كتاب التناغم القدري د.ديباك شوبرا
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار