الحركة بركة

مدة القراءة: 2 دقائق
حفظ (0)

No account yet? Register

لماذا ربطت البركة بالحركة؟هل لتشابه الحروف ؟ أم فعلا أن الحركة تساعد على سريان الطاقة في الحياة عموما كما تفعل ذلك بالجسم الحي؟

أقصد هنا طبعا الحركة الواعية،يعني تتحرك و أنت تستشعر فائدة حركتك، و لو كانت لشرب كوب ماء؟أو على الأقل تحس بنعمة الحركة و تمتن لها؟
ما علاقة البركة ،التسلسل الإيجابي للأحداث ، الوفرة، و زيادة الوعي بالحركة؟ لماذا نكثر الحديث عن أهمية الحركة شتاءا؟ هل تكفيرا لإدماننا على الحلويات و المعجنات في هذا الفصل؟و لماذا يزيد هذا الإدمان في هذا التوقيت؟ولماذا الإدمان على أي عادة سيئة أصلا؟

حسب رأي النفسانيين أن الشتاء هو موسم الإكتئاب،ترتفع معدلاته و تختلف حدة أعراضه،الإدمان حلقة مفرغة تبدأ بالمحفز ، رغبة،نية و فعل، ثم مكافأة،نتيجة سلبية.
نبدأ بالمحفز في حالة إدمان السكريات، هو عامل خارجي مثلا (ضغوط عمل و توتر،عادة إجتماعية، إرتباط شرطي مثلا أثناء مشاهدة التلفاز مساءا،إضطرابات هرمونات ما قبل الدورة عند النساء)،يؤدي إلى تحفيز رغبة إلتهام الحلويات،تتحول الرغبة لنية يتبعها الأكل(فعل) مباشرة،ثم المكافأة و هي إفراز هرمون الدوبامين (هرمون المتعة اللحظية) و في نفس الوقت يحفز البنكرياس لإفراز كميات كبيرة من (الإنسولين) لإدخال السكر الزائد للخلايا،و الذي بدوره يؤدي للخمول،الكسل و الرغبة في النوم (إنخفاض معدل طاقة الشخص الإنتاجية،زيادة الوزن و نتائجها السلبية).

إذن فالرسالة الخفية وراء إدمان السكريات هي فقدان البهجة في الحياة (داخليا) و محاولة تعويضها بمصادر خارجية،الحل ليس في الإمتناع القسري عن الحلويات الذي قد يعود بنتائج عكسية على الفرد ، و لكن بإيجاد البهجة في الحياة عن طريق تحفيز الدماغ لإفراز هرمون المتعة الدائمة (السيروتونين) عبر ممارسة الرياضة المعتدلة المتدرجة،الحركة الواعية كفيلة بتبديد غيوم الكآبة،التوتر والقلق، الشعور بالبهجة الداخلية ،و الراحة ، بالإضافة النشاط و الحيوية و التوفيق في إنجاز الأعمال، و إرتفاع معدل طاقة الفرد و إنتاجيته،و فعلا الحركة بركة.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
نبذة عن الكاتب: Abbrak User
مستخدم إعتباري لكل المشاركات التي تم حذف حسابات أصحابها لأنها خاملة لأكثر من ١٨ شهر.

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن