كثير من التساؤلات تحير عقول الباحثين في مجال التنمية البشرية، هل الصواب أن أترك الخطأ يتفشى بدون أن احرك ساكنا ، هل التسليم أن لا اتدخل أبدا، هل حرية الأشخاص يعني أن اكتم اخطاءهم !
طبيعي أن نتساءل بهذا وأكثر وقد تمت برمجتنا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بطريقة جعلت من الكثير ناصحين محترفين ، وفي المقابل ناسين لأنفسهم ..
لكن إذا نظرنا للنبي محمد الذي أرسل لهداية العالمين، حين حزن على كفرهم أمره ربه ” ولاتحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون” وقال له أنه ليس إلا نذير .. ” إن عليك إلا البلاغ ” وما أنت عليهم بمسيطر .. كيف لنا أن نأمر الناس ونبغضهم إن لم ينصاعو للخير بحجة اتباع السنة !
وهو الذي كان يرى المنافقين كل يوم ويعلم نفاقهم ولم يفضحهم ولم يغير تعامله معهم لدرجة انه لم يعرفهم اي من الصحابة ، بل ولا زال يصلي عليهم إلى أن أمر بترك الصلاة عليهم ..
حتى المشركين الذين يحاربونه لم يبدأهم بالقتال ، وإن قالتلهم كان يذودهم عن المسلمين ولايقتل ، فلم يقتل في حياته سوى رجل واحد فقط لأنه تحداه .. وكان يقف على قبور الكفار بعد المعارك ويبكي ويقول نفوس أفلتت مني إلى النار. .
فمابالنا ياامة محمد نرمي أحدنا بالنفاق إن لم يعجبنا كلامه ونؤوله كما نريد وندعو عليه بالفضيحة والعذاب بحجة تحذير المسلمين منه والخوف على مصلحة المسلمين !!
نبي الله حين ترك المنافقين ولم يفضحهم وربما عاشوا بعده وافتروا عليه ، هل لم يكن حريصا على مصلحة المسلمين؟ أم أنه علم أن حسابهم على الله وليس عليه!
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالاجبار والتحقيق وتتبع الأخطاء .. رحم الله من ستر على المسلمين سوءاتهم. . رحم الله من تكلم بالحسنى. . وقل لعبادي يقولو التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم. .
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار