الشكر و الإمتنان شيمة كل الناجحين فهم يقدرون و يمتنون لكل ما ساعدهم على التغيير من ظروف، أو من أرشدهم و دعمهم على طريق النجاح من والدين ،زوج، معلمين ،زملاء، ابناء،بأي طريقة كانت،و يعبرون عن ذلك بشتى الطرق، كلما سنحت لهم الفرصة بذلك.
الناس في تقبلهم للمدح و الثناء طرفي نقيض فمنهم من يشعر أنه أصلا لا يستحق هذا الشكر و الإطراء ويعبر عن عدم إستحقاقه بقوله (لو كنت تعلم ذنوبي أو عيوبي لما جالستني فضلا عن مدحي)، و لا أعلم ما علاقة الذنوب والعيوب بإمتناني لك؟؟؟ أظن أنها برمجة دينية غير صحيحة،فالله جل في علاه مدح الرسول_صلى الله عليه وسلم-و صحابته،و جميع الصحابة كانوا يمدحونه -صلى الله عليه و سلم-سرا و علانية و لم يرفض مدحهم له، و (من لايشكر الناس لايشكر الله)، أما الطرف الآخر هو من يرفعه مدح الآخرين فوق السحاب و نقدهم إياه يهوي به أسفل سافلين-و إن أظهر عكس ذلك- و لا داعي لضرب الأمثلة فالأمر جلي و لا يخفى على واعي.
شخصيا فكرت في الطريقة التي أقبل بها المدح دون أن يدخلني الإيجو (العجب و الغرور)،و تبدأ الأنا المزيفة بالتورم،أو أقوم بجلد ذاتي و تأنيبها على أخطاء أكل عليها الدهر و شرب،بدلا من عقلية حثو المداح (المبالغ) بالتراب،خلصت لطرق عملية بسيطة جدا و فعالة أيضا أهمها:
*رد الإمتنان بالإمتنان فمن يمتن لي لأنني ساهمت في رفع وعيه أو ساعدته على تصحيح مساره في الحياة، أبادله الإمتنان بأنه ساعدني على تحقيق رسالتي في الحياة و المساهمة في رفع الوعي العام.
*أرفع الإستحقاق عند الآخر،أشعر من مدحني بأنه يستحق هذا التغيير أو النجاح الذي حققه فأقول له مثلا(عندما يستعد الطالب يظهر المعلم)،(البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه)،،أكيد أنت معطاء و نافع للآخرين لذلك نفعك الله بي و (الخارج إنعكاس للداخل).
*بيني و بين نفسي و ذاتي أعلم أننا جميعا نفخة واحدة من روح الرحمن،و لا فرق بيني و بين من يمدحني و أننا سواسية عند الله، و أمتن لله على أن أكرمني بنعمة القبول عند خلقه.
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار