عبارة رنانة تشدنا لانها تعزف على وتر مهم و حساس لكل البشرية الا وهو التغير سواء بالسلب او بالايجاب.
سأختصر بعض التغييرات العميقة في حياتي بعد دخولي عالم الوعي وسيكون شرح التغييرات على هيئة مقارنة أهم جوانب حياتي.
من أنا؟
كنت أظن أني شهادتي الجامعية العلمية المتخصصة الدقيقة ومكانتي الاجتماعية حسب تخصصي البراق
وتفوقي الأكاديميي،بعدها اعتقدت أني الزوجة المثالية والأم المتفانية في تربية صغيريها على أحدث علوم التربية، ثم بدى لي أن الأمان المالي والممتلكات والاستثمارات هو أهم من كل ذلك.
كنت في دوامة فعلا دوامة من التناقضات حتى كأني لم أعد اعرف نفسي بالفعل لقد نسيت نفسي في هده الدوامة، دائما كنت ألقي اللوم على من حولي انهم سبب تعاستي واهمالي لذاتي.
حدث كل دلك تزامنا مع زيادة وزني،وضع صحي مضطرب،وضغط اقتصادي واجتماعي عالي.
كرهت الاجتماعات العائلية والمناسبات السعيدة كنت كئيبة وأحس بالنقص الدائم أحب ان اسمي تلك الحقبة (الغيبوبة الذاتية)
كنت جسدا بلا روح،بيتي مضطرب نفسيا أسريا اقتصاديا ،حتى ابنائي الذين كنت أدعي أنهم محور حياتي
اصبحت مصدر ألم وتعاسة بالنسبة لهم.
تابعت سلسة حلقات (تعرف عليك) للمبدعة أ.رهام الرشيدي فهمت وقتها ان علي تحمل مسؤولية وضعي الحالي ،و استرجعت شعار د.صلاح الراشد (التغيير يبدأ من الداخل) بعدها قررت الالتحاق بالاكاديمية الدولية للتنمية الذاتية التابعة له.
من حينها بدأت التغيرات التدريجية العميقة في حياتي، نظرتي للحياة تغيرت كليا بعد ان خلعت نظارة الابيض والاسود، واسقطت التصنيفات، واوقفت اطلاق الاحكام على الغير، تقبلت الجميع أيا كان، تحولت من كئيبة متذمرة متشكية لانسانة ممتنة مستمتعة ومبتهجة بكل لحظات الحياة و أوضاعها.
تركيزي في الحياة أصبح موجه على ما أريد فقط ،تفتحت افاقي على علوم وشخصيات ومعارف واعية مستنيرة.
فقدت الوزن الزائد بلا حمية ولا نادي رياضي متخصص، علمت البهجة ليست في تناول المزيد من الحلويات والشوكلا أنما هي احساس الرضا والامتنان الجالب لجميع الخيرات بلا استثناء،بيتي اصبح هادئ مطمئن وابنائي أكثر هدوءا ومحبة.
في الحقيقة لم يتغير زوجي ولا أبنائي ولا حتى أهلي تغيروا، تغيرت أنا وتغيرت نظرتي للحياة وكل النتائج الخارجية انعكاس لما حدث بالداخل، خلاصة القول الوعي نعمة أتمناها للجميع.
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار