في الحقيقه أنت لا تنتسب لأي عدد من السنوات التي تمر. عمرك الحقيقي هو التجارب التي تمر بها في حياتك .
عمرك هو من عمر تحررك .
خلال سنوات حياتنا نمر بتجارب مختلفه متعدده منها المفرح جدا كنجاح حققناه ومنها المحزن ومنها ما تسبب لنا بالألم كصدمات تعرضنا لها. نعيش الحياة ضمن تلك النقطه ولا نتخطاها لا نستطيع التقدم أكثر .
نحن أما حققنا نجاح معين وتوقفنا عنده أو عشنا صدمه أو فشل معين في حياتنا وتوقفنا عنده .لم تكن مواقفنا هذه إلا مكتسبات البرمجه التي تلقيناها من مجتمعاتنا وتراثنا. كما عاش العرب على نجاحات وأمجاد التاريخ نحن نطبق البرمجه التي تلقيناها وأعتدنا عليها. والسؤال هنا كم عمرك؟.
عمرك الحقيقي هو العمر الذي وصلت به للتحرر تاريخ ميلادك هو تاريخ تحررك .ما عدا ذلك نحن مجرد نسخ مكرره نعيش على هامش الحياة .
سأعطي مثال على ذلك للتوضيح. الكثير منا تعرض لصدمه معينه في حياته كفقد أحد الوالدين أو سوء معامله من الوالدين هو يعيش حياته بأكملها من خلال تلك الصدمه ويضع نفسه ضمن تلك الدائره التي تحكم قيودها عليه لأنه سمح لها بذلك وأجتهد عقله وأفكاره بتقيده بتلك النقطه. مهما حاولت اقناعه أنه يستطيع تجاوزها لا يستطيع لأنه لم يعرف النقطه التي بنا عليها عقله وأفكاره كل تلك الأوهام .
لاحظ تصرفاتك كلها تشر لك انك في عمر الصدمه التي تلقيتها مثلا حصلي صدمه في العاشره من العمر .انا أكبر ولكن في العمق عمري عشر سنوات أتعامل مع الحياة بعمر العشر سنوات لا أرغب بأن أكبر .لأني لازلت مقيد هناك .
والحل هنا هو أن تبدأ بصدق مع نفسك عملية التحرر التحرر من العمق وليس السطح. أنتبه كل ما هو على السطح جاء ليأخرك ويشغلك عن هدفك الأساسي وهو أن تكون حرا بالله. فراغ لا شيئ. لست مبرمج ولا مقيد بقيود الوهم .
١- أسكن جسدك أبدا من هنا والآن بالعودة بسنوات عمرك أعد الشريط إلى الخلف حتى تصل لكل موقف كل نقطه تركت أثر في أعماقك . تحرر منها وتابع لا تقف أستمر بالغوص في أعماقك كي تصل لنقاء قلبك ومشاعرك وهنا لا تسمح لأفكار العقل أن تشغلك أو تعيدك حتى تتخلص من كل شيئ.
ما الذي سيساعدك في هذه الرحله !
أنت نفسك فقط
صدقك مع نفسك يسهل عليك عملية التحرر
أروع تسجيل لعارف الدوسري الطفل في أعماقك.
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار