للوهلة الأولى قد تبدو الكلمتين متناقضتين و لكن نحتاج لكل منهما لكي نسير حياتنا ،و كما علمنا مسبقا أن الحياة هي إدارة المتناقضات ،و لكن عمليا على أرض الواقع نحتاج لجهد و تمرين للنفس على تعلم الجمع بينهما، فمثلا الأم الطموحة التي تسعى بجهد ممتع أثناء أداء رسالتها الحياتية تقف أحيانا على مفترق طرق (يعرض عليها مشروع أكاديمي يخدم رسالتها و يعزز نجاحها و لكنه قد يعرقل حياتها الأسرية لأنه يتطلب سفرها شخصيا فتجد نفسها في معضلة حقيقية خاصة في وجود أطفال يعتمدون عليها و عدم توفر البديل المناسب للتفويض لأداء مهامها أثناء غيابها) هنا قد تصاب الأم بحالة من الإحباط منقطع النظير لأنها مطالبة بالإختيار بين أمرين أحلاهما مر.
هنا تحتاج لمهارة المرونة فالأم بإمكانها دعم نجاح المشروع بحسب ما تستطيع (حتى لو إرسال دعوات و نوايا طيبة) فضلا عن المشاركة من مكانها سواء عمليا أو نظريا ،المهم ألا تتوقف عن دعم تلك الفكرة التي تحقق جزء من رسالتها في الحياة ،لأنها تعلم يقينا أن شجرة الصفصاف بمرونتها أقوى من النخل بثباته في مجابهة زوابع الحياة.

المرأة عندما تكتشف سرها الأكبر
الأنوثة هي السر الأكبر الذي لو عرفته المرأة على حقيقته وإستخدمته بشكل صحيح لن يوجد شيئ يقف عائق في طريقها. رغم ذلك فما تعرفه المرأة عن الأنوثة مشوش وغير مكتمل. إكتشفي سرك وسلاحك الذي طمسوه بأفكارهم وأوهامهم
أنقري هنا لتعرفي المزيدو هناك أيضا مهارة أخرى نحتاج كوطن عربي عموما تعلمها و هي التفكير الإبداعي ، مناهجنا المتحجرة القائمة على التلقين و التلقي من مصدر واحد،حياتنا الروتينية،العادات و الأعراف،الخوف من التغيير و من كلام الناس،…،كلها عوامل ساعدتنا على رؤية الحياة بنظارة الأبيض و الأسود.
(التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة)شعار رفعه عظماء المفكرين في عصرنا،لنا فيهم أسوة حسنة و كل يغير حسب إستطاعته، التدرج و التمرحل مهم في الحياة، المهم هو الثبات على التغيير و المرونة في الأداء.
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار