نعيش في عالمنا العربي كل أنواع التخبط وفي جميع مناحي الحياة بلا إستثناء. ( هذا تعميم مقصود ومقصود جدا ) لا توجد لدينا قيمة واحدة صحيحة حتى إكرام الضيف لا قيمة له لأن الضيف لا يستحق الإحترام لو تمعنا في أسلوب حياته. يعيش الناس حياة بائسة ثم يموتون ميتة أكثر بؤسا وكل ما قدموه في حياتهم أنهم كانوا مستهلكين لمنتجات الشعوب الأخرى. إلى حد الآن لم أجد قيمة واحدة في العالم العربي تستحق الحفاظ عليها أو البكاء على زوالها.

• علاقاتنا الإجتماعية غلط
• علاقاتنا العائلية غلط
• نظرتنا للحياة غلط
• نظرتنا للآخر غلط
• نظرتنا لأنفسنا غلط
• شعوب كسولة غير منتجة
• الوقت لا قيمة له
• العمل لا قيمة له
• القانون لا قيمة له لأن القانون تافه أساسا
• إحترامنا للإنسانية معدوم
• شعوب تريد القضاء على البشرية
• تطرف وتشدد بلا فكر
• الفنون والآداب تكاد تكون معدومة
• حتى الأشياء التي نعتقد بأنها صحيحة لو حللناها لوجداناها خطأ

وبعد ذلك يخرج لنا جيل من الشباب يطيعون آبائهم طاعة عمياء وكأنهم بلا روح أو عقل. ما هذا الإنحدار في قيمة الإنسان؟ الله لم يخلق الأبناء ليصبحوا مطيعين لآبائهم لمجرد أنهم آبائهم وإنما مطيعين لهم إن كانوا على صواب فقط. ولا يمكن لأب على صواب أن يأمر أبناءه بالطاعة العمياء أو يكون بحاجة لهم أو يحاول فرض رؤيته عليهم، بل على العكس هو بنفسه سيحررهم من قبضته ويسمح لهم بالعيش كرجال ونساء كاملين الإنسانية، يعيشون تجربتهم الكاملة.

رحلة من الجسد الى الروح

رحلة جميلة في عشرة أيام تستعيد فيها روحك وتتلطف بذاتك وتنتقل خلالها من الضوضاء والتشويش الى عالم هادئ انت تسيطر فيه على انفعالاتك ومشاعرك نحو نفسك ونحو الحياة ونحو الآخرين.

لا تستطيع أن تعصي أبوك إلا إن كان هو على خطأ وإلا فلن تكون لديه حاجة للسيطرة عليك. الأولاد عليهم محاسبة آبائهم وتعليمهم أساليب الحياة الجديدة لا أن ينصاعون لهم إنصياع كامل وكأنهم بلا شخصيات. لماذا لا يدافع الأولاد عن أمهم وهم يرون كيف يعتدي عليها أبوهم؟ لماذا لا يدافع الأخ عن أخته؟ لماذا يتركها تتعرض للإهانات على يد أب ظالم فاقد العقل والإنسانية؟ أنت رجل شاب وهذا هو دورك في الحياة. لا تسمح لأحد بالإعتداء على النساء في بيتك حتى لو كان أبوك نفسه. ستقف في وجهه كرجل كامل الرجولة وتقول له لا. لا أسمح لك بإهانة والدتي أو أختي. لا أسمح لك بأن تعتدي على إنسان وتسلبه حقوقه فقط لأنك تستطيع.

لن تحتاج إلى أكثر من إظهار شخصيتك. لست بحاجة للعراك أو الإعتداء عليه ولكن عندما يرى أبوك أن موقفك صلب سيتراجع عن إعتداءه. هكذا أنت تتعلم الرجولة في البيت. دافع عن نفسك وعن أفكارك وعن المستضعفين والمستضعفات في البيت. لماذا تهرب من المواجهة؟ لماذا لا تبدأ بتطبيق القوانين العادلة التي تعلمتها؟ ما فائدة أنك ولدت في عصر العلم والمعرفة مادمت لن تغير شيء؟ يجب أن يكون لوجودك في هذة الحياة قيمة وهذة القيمة تبدأ من البيت عندما تقرر أن تخبر الجيل السابق أن الزمان قد تغير وأن عليهم أن يتعلموا منهجية العصر الحديث. هكذا أنت تساعدهم على النمو وفتح آفاق جديدة أمامهم. قد لا يكون الأمر بهذة السهولة ولكن يجب أن تحاول ولا ترضخ للتهديد أبدا. أبوك سيحاول تحطيم معنوياتك وسيحاول أرهابك بكل وسيلة يعرفها ولكن عندما تصمد وتستمر سيتراجع عن غيه ويبدأ بالإستماع لصوت العقل.

أنت من جيل جيد ومن عصر أحدث فتصرف على هذا الأساس. كن رجل حقيقي منذ الصغر.