إن سعيكم لشتى

»  إن سعيكم لشتى
مدة القراءة: 2 دقائق

وما خلق الذكر و الأنثى، إن سعيكم لشتى :

"أما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى" - - - - - > فسينيسره لليسرى

"أما من بخل و استغنى و كذب بالحسنى" - - - - - > فسينيسره للعسرى

السعي هو حركة الإنسان اليومية

سواء حركته الباطنية من فكر و أحاسيس و أهداف

أو حركته الظاهرة اتجاه حواسه و ملكه و الناس و الأرض بين يديه

العطاء هو الحركة التي تولد نفعا باطنيا و ظاهريا

البخل هو الحركة التي تولد ضرا باطنيا و ظاهريا

أن تتقي هو أن لا تذهب بسعيك نحو ما يفسد ما هو صالح في الباطن و الظاهر

أن تستغني هو أن لا تجعل في حياتك مراقبة دائمة لسعيك هل هو فاسد أم صالح

أن تصدق بالحسنى هو أن تصدق بكل ما هو نابع من الحق و الحق هو الله كلما زاد قرب الإنسان من الله كلما زاد هذا الحق في حياته و زاد تصديقه بالحسنى التي تطهر ما بطن و ما ظهر بشكل تلقائي و يسير و من حيث تحتسب و لا تحتسب

أن تكذب بالحسنى هو أن تتبع الأهواء التي تبعدك عن الحق و الحق هو الله، كلما شعرت بأن معتقداتك تسبح بعيدا عن ربك كلما زاد تكذيبك بالحسنى و زاد فساد باطنك و ظاهرك بشكل تلقائي و يسير ومن حيث تحتسب و لا تحتسب، و مع مرور الأيام قد تعمى بصيرتك تماما حتى تصبح عاجزا عن التفريق بين ما ينفع و ما يضر

خلاصة هذا السعي الذي سيختاره الإنسان في حياته الدنيا هو "يسر" أو "عسر"

قصة الإنسان ليست قصة مكان و زمان

قصة الإنسان بداياتها و نهاياتها و ما بين بدايتها و نهايتها يكمن جمالها و قبحها في سعيك

قصة الإنسان أنه لا أحد يملك لك نفع و لا أحد يملك لك ضر و لا أنت تملك لنفسك نفع و لا ضر، الضر و النفع هو نتاج لما تسعى إليه في مختلف لحظات حياتك

قصة الإنسان ليس أن فلان يملك سلطة و أموالا و علما أكثر منك أو أقل منك بل كيف يسعى هو و كيف تسعى أنت هذا ما يحدد نسب اليسر و العسر في حياتكما

الدنيا بكل أحداثها هي انعكاس لسعي الإنسان

سعيك سيحدد نهايتك

اختر بعناية

هل تعطي و تتقي و تصدق بالحسنى؟

أم تبخل و تستغني و تكذب بالحسنى؟

لا أحد بصير بالإنسان الآخر

بل الإنسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره

يومئذ يتذكر الإنسان ما سعى و يومئذ ينبأ الإنسان بما قدم و بما أخر

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    إن سعيكم لشتى

    مدة القراءة: 2 دقائق

    وما خلق الذكر و الأنثى، إن سعيكم لشتى :

    "أما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى" - - - - - > فسينيسره لليسرى

    "أما من بخل و استغنى و كذب بالحسنى" - - - - - > فسينيسره للعسرى

    السعي هو حركة الإنسان اليومية

    سواء حركته الباطنية من فكر و أحاسيس و أهداف

    أو حركته الظاهرة اتجاه حواسه و ملكه و الناس و الأرض بين يديه

    العطاء هو الحركة التي تولد نفعا باطنيا و ظاهريا

    البخل هو الحركة التي تولد ضرا باطنيا و ظاهريا

    أن تتقي هو أن لا تذهب بسعيك نحو ما يفسد ما هو صالح في الباطن و الظاهر

    أن تستغني هو أن لا تجعل في حياتك مراقبة دائمة لسعيك هل هو فاسد أم صالح

    أن تصدق بالحسنى هو أن تصدق بكل ما هو نابع من الحق و الحق هو الله كلما زاد قرب الإنسان من الله كلما زاد هذا الحق في حياته و زاد تصديقه بالحسنى التي تطهر ما بطن و ما ظهر بشكل تلقائي و يسير و من حيث تحتسب و لا تحتسب

    أن تكذب بالحسنى هو أن تتبع الأهواء التي تبعدك عن الحق و الحق هو الله، كلما شعرت بأن معتقداتك تسبح بعيدا عن ربك كلما زاد تكذيبك بالحسنى و زاد فساد باطنك و ظاهرك بشكل تلقائي و يسير ومن حيث تحتسب و لا تحتسب، و مع مرور الأيام قد تعمى بصيرتك تماما حتى تصبح عاجزا عن التفريق بين ما ينفع و ما يضر

    خلاصة هذا السعي الذي سيختاره الإنسان في حياته الدنيا هو "يسر" أو "عسر"

    قصة الإنسان ليست قصة مكان و زمان

    قصة الإنسان بداياتها و نهاياتها و ما بين بدايتها و نهايتها يكمن جمالها و قبحها في سعيك

    قصة الإنسان أنه لا أحد يملك لك نفع و لا أحد يملك لك ضر و لا أنت تملك لنفسك نفع و لا ضر، الضر و النفع هو نتاج لما تسعى إليه في مختلف لحظات حياتك

    قصة الإنسان ليس أن فلان يملك سلطة و أموالا و علما أكثر منك أو أقل منك بل كيف يسعى هو و كيف تسعى أنت هذا ما يحدد نسب اليسر و العسر في حياتكما

    الدنيا بكل أحداثها هي انعكاس لسعي الإنسان

    سعيك سيحدد نهايتك

    اختر بعناية

    هل تعطي و تتقي و تصدق بالحسنى؟

    أم تبخل و تستغني و تكذب بالحسنى؟

    لا أحد بصير بالإنسان الآخر

    بل الإنسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره

    يومئذ يتذكر الإنسان ما سعى و يومئذ ينبأ الإنسان بما قدم و بما أخر

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين