تحجز نفسك داخل الجحيم وتريد من الحياة أن تتعامل معك بلطف وتحنو عليك وأنت في الحقيقة قاس على نفسك، دون أن تدرك ذلك في كثير من الأحيان.
طيب......... تقولي كيف ؟

أقول لك لما تكرر نفس الخطأ وتنتظر نتيجة مختلفة ، الغالبية لا تدرك أنها تقع في دوامة تكرار الخطأ، لأنه ببســاطة الحدث يتكرر معك لكن مع أشخاص مختلفين وفي بيئة مختلفة، كيف اعرف أني كررت الخطأ، الشعور الذي تصل إليه والنتيجة سيكونان الدليلان على أنك تكرر نفس الخطأ.

مثال شخص يدخل في مشروع تجاري بشكل عشوائي وفي كل مرة يفشل، لماذا؟ لأانه في كل مرة لا يخطط، لا يأخذ إستشارة لذلك، لا يدرس السوق ، وينتظر من الحظ أن يحالفه، والنجاح يكلل مشروعه.
حتى في العلاقات أيضا إن لم تصحح المرأة أو الرجل نفسه سيظهر في حياتهم ذلك الشريك الذي سيعكس لهم نفس الشعور ونفس التجربة.

أن تسمح لنفسك بالحياة , يعني تسمح لذاتك بالخطأ لكن البعض يزعجه لما يخطأ ، ويدخل إلى الجحيم بفكره، يلوم نفسه على الخطأ، لا يسامح ، كل يوم هو الجلاد لذاته، صوروا له وهو صغير حياة المثالية .
حياة كل شئ فيها يسير على ما يرام أو يسير مثل رقاص الساعة لكن لما يكبر تعلمه الحياة بطريقتها .ألا و هي طريقة الخطـأ إن لم تخطئ متى ستخطئ مثلما قال المدرب عارف الدوسري تنتظر أن تخطئ في الجنة يعني.

إذن لما تعود بك ذاكرتك إلى الوراء وتتذكر خطأك خذ نفس عميق، ثم تعلم من خطأك وسامح نفسك، الشئ غير مسموح هو تكرار الخطـأ أو الاستمرارية في الخطأ والتي تعني شئ واحد فقط وهو أنك مستمر في الغباء وفقط.

أنت الذي ستأخذ الصفعة على خدك وليس شخص اخر، حاول، أخطا، اضحك ارقص لا شئ سوف تأخذه معك انهي كل رصيد التجارب لديك في الحياة دون خوف أو قلق المهم أن لا تبقى عالق في أخطاء الماضي، أخطاؤك وان كانت مثل الجبال سامح نفسك عليها،
البعض لا يسامح نفسه على الخطأ لأنه يعتقد أن قدره سيتغبر إن لم يقم بذلك الخطأ وأن حظه كان سيكون مختلفاُ، ولكنها الية الكون لتعليمك لجعلك تنتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى ، عندما تعلمك الحياة قوانينها بقسوة لا تجزع وتمسك بالأمل دائما.