...

دعاية مجانية

»  دعاية مجانية
مدة القراءة: 2 دقائق

كيف تشعر عندما تقوم بعمل فيه دعاية مجانية للآخرين؟ هل هذا يسعدك أم أنك تشعر ببعض الإنقباض؟ ربما هي ليست مجانية في نهاية الأمر لأنها تكلفك الكثير من التفكير وبعض المشاعر السلبية.
من المحزن جدا أن يشعر إنسان بهذا الشعور بينه وبين نفسه. أن يشعر بأنه يقدم خدمة للآخرين يستفيدون منها دون أن يستفيد هو منها بطريقة مباشرة. نرى هذا منتشر بين الناس بشكل واضح فكل من يقوم بأدنى حركة من أجلك وفيها منفعة أو مردود مادي لك، بسرعة يذكرك بأنه يقوم بالترويج لك. البعض يطالب بنسبة على سبيل المزاح.
هذة أمراض في النفس إذ أن من يعاني من هذة المشكلة لا يستطيع تصور أن يقوم بعمل فيه منفعة للآخرين دون أن يحصل هو على مقابل. يريد المقابل الآن ولا يعرف كيف يعمل الكون، لا يعرف بأن العمل يقدّر قيمته الله ويجزيه عليه في الدنيا قبل الآخرة. يجزيه بطرق لا يتوقعها في المناطق التي تحتاجها روحه فعلا فينعكس هذا عليه حبا وقربا من الناس، وبركة وتيسيرا للأعمال، وسعة في الحال والرزق.
وفوق ذلك تتمدد روحه وتتسع لعدد أكبر من البشر والمخلوقات فيصبح فعلا أجمل.
السعي في مصلحة الآخرين دون وضع شروط للحصول على مقابل، يعد بوابة كبرى من بوابات الرزق في الحياة. وهي بوابة أكبر للنمو الروحي، إذ أن مثل هذة الأعمال لا يقوم بها إلا أصحاب الأرواح العظيمة.
عش هذة الحياة وإعمل فيها جاهدا أن يستفيد من وجودك أكبر عدد من الناس، فإن أنت فعلت تجلت نواياك، وتطهرت روحك، وطابت نفسك، فأنت تتاجر مع الله وليس مع البشر. البشر إنما هم أسباب وضعها الله في طريقك لتنمو وتتطهر.
= لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه =

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    دعاية مجانية

    مدة القراءة: 2 دقائق

    كيف تشعر عندما تقوم بعمل فيه دعاية مجانية للآخرين؟ هل هذا يسعدك أم أنك تشعر ببعض الإنقباض؟ ربما هي ليست مجانية في نهاية الأمر لأنها تكلفك الكثير من التفكير وبعض المشاعر السلبية.
    من المحزن جدا أن يشعر إنسان بهذا الشعور بينه وبين نفسه. أن يشعر بأنه يقدم خدمة للآخرين يستفيدون منها دون أن يستفيد هو منها بطريقة مباشرة. نرى هذا منتشر بين الناس بشكل واضح فكل من يقوم بأدنى حركة من أجلك وفيها منفعة أو مردود مادي لك، بسرعة يذكرك بأنه يقوم بالترويج لك. البعض يطالب بنسبة على سبيل المزاح.
    هذة أمراض في النفس إذ أن من يعاني من هذة المشكلة لا يستطيع تصور أن يقوم بعمل فيه منفعة للآخرين دون أن يحصل هو على مقابل. يريد المقابل الآن ولا يعرف كيف يعمل الكون، لا يعرف بأن العمل يقدّر قيمته الله ويجزيه عليه في الدنيا قبل الآخرة. يجزيه بطرق لا يتوقعها في المناطق التي تحتاجها روحه فعلا فينعكس هذا عليه حبا وقربا من الناس، وبركة وتيسيرا للأعمال، وسعة في الحال والرزق.
    وفوق ذلك تتمدد روحه وتتسع لعدد أكبر من البشر والمخلوقات فيصبح فعلا أجمل.
    السعي في مصلحة الآخرين دون وضع شروط للحصول على مقابل، يعد بوابة كبرى من بوابات الرزق في الحياة. وهي بوابة أكبر للنمو الروحي، إذ أن مثل هذة الأعمال لا يقوم بها إلا أصحاب الأرواح العظيمة.
    عش هذة الحياة وإعمل فيها جاهدا أن يستفيد من وجودك أكبر عدد من الناس، فإن أنت فعلت تجلت نواياك، وتطهرت روحك، وطابت نفسك، فأنت تتاجر مع الله وليس مع البشر. البشر إنما هم أسباب وضعها الله في طريقك لتنمو وتتطهر.
    = لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه =

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين