...

مع المرأة لا ينفع المنطق

»  مع المرأة لا ينفع المنطق
مدة القراءة: 2 دقائق

عزيزي الرجل، عندما تتعامل مع المرأة أنت لست بحاجة لمنطق ولا لأن تقنعها بشيء. فقط إفتح المجال لها لتتحدث وتعبر عن ذاتها وعن غضبها وعن إمتعاضها وإستيائها منك ومن كل شيء. لا تحاول أن تتفوق عليها أو تسدد نقاط في مرماها لأنها عندما تثور عليك هي ليست على إستعداد للدخول في حوارات منطقية أو حسابات الربح والخسارة. هذة هي طريقتها في التعامل مع مشاعرها المضطربة وخيبة أملها في الأحداث التي مرت بها.

دورك ليس التفوق عليها أو إثبات أنها كانت مخطئة وإنما دورك هو إحتوائها والإنصات إليها وتركها تتفوه بكل الكلمات التي لا تعجبك. من أنت حتى تغضب منها؟ من أنت حتى تشرح لها منطقيا ما لا منطق فيه؟ فقط إمنحها ما تستحقه من إنصات حتى تهدأ وتعود لتوازنها الطبيعي. لا يهم هل أنت المخطىء أم هي المخطئة ولكن المهم هل ستستثمر الموقف لتعزيز نموها وإصلاح نفسيتها؟

الذي لا تعرفه أن المرأة بحاجة لأن تخطىء وتثور وتزمجر وتعلن الحرب عليك، ثم تجدك متقبلا لها كما هي وعندما تفعل تهدأ نفسها وتتفعل لديها آلية الإصلاح الذاتي. في الحقيقة هي ليست بحاجة لك لإصلاحها لأنها تملك آلية مختلفة عنك لإصلاح ذاتها. فالمرأة تجيد فن التراجع عن مواقفها الخاطئة بسهولة وتجيد الإمتنان لما تقدمه لها من تفهم أثناء نوبات غضبها.

بعد كل غضب أو زعل يصيبها وتتعامل معها بحكمة هي ستصبح أفضل. لن تحتاج للقيام بأي شيء. فقط أتركها تعيد لملمة حطامها وصناعة شيء جميل منه. بهذا أنت تصنعها من جديد وتثبت لها أن العالم أجمل مما تعتقد. هذا ما تحتاجه المرأة من الرجل. أن لا ينتقدها أو يوجهها أو يلومها ويعترض عليها. عندما إشتكت إليك هي لم تفعل ذلك من أجل أن تخبرها أنها مخطئة أو يجب عليها تخفيض الإيغو أو تقبل الموقف أو التعامل بحكمة. هي تشتكي لتتخلص من أحمالها وتتوقع منك الدعم والمؤازرة وبعد أن تطمئن إلى أنك إلى جانبها، تريد منك أن تجعلها أقوى وأن تساند قضيتها وأن تقف إلى جانبها حتى وإن كانت مخطئة. نعم ساندها بفتح آفاق جديدة وتثقيفها وتعليمها ما تحتاج معرفته من حقائق. كل هذا بعد أن تعود إلى طبيعتها وتكون في وضع الإمتنان لك ولموقفك المشرف معها. حينها فقط تكون مستعدة لسماع توجيهاتك وإحرص أن تبتعد عن اللوم وتوجيه أصابع الإتهام. هي معلومات بسيطة مررها إليها ولا ترغمها على الإنصياع لها.

ستلاحظ مع تكرار المواقف المزعجة التي تتعرض لها أنها تتقدم وتقل نوبات غضبها ولن تمضي شهور قليلة حتى تتحول إلى إنسانة مختلفة تماما. إنسانة تستحق أن تقضي معها بقية حياتك في سلام.

الآباء والأمهات عليهم دور بالغ ومهم في إحتواء بناتهم منذ الصغر. البنت التي تتربى في بيت تستطيع أن تغضب فيه بأمان تنمو شخصيتها وتسمو نفسها فلا تحتاج للغضب ولا الشعور بالإنزعاح على أتفه الأمور. ساعدوا بناتكم على النمو فهذا أفضل بكثير من تحطيمهن. تربية البنات بحاجة لأرواح عظيمة تدرك حاجة المرأة للتعلم من نوبات غضبها.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    مع المرأة لا ينفع المنطق

    مدة القراءة: 2 دقائق

    عزيزي الرجل، عندما تتعامل مع المرأة أنت لست بحاجة لمنطق ولا لأن تقنعها بشيء. فقط إفتح المجال لها لتتحدث وتعبر عن ذاتها وعن غضبها وعن إمتعاضها وإستيائها منك ومن كل شيء. لا تحاول أن تتفوق عليها أو تسدد نقاط في مرماها لأنها عندما تثور عليك هي ليست على إستعداد للدخول في حوارات منطقية أو حسابات الربح والخسارة. هذة هي طريقتها في التعامل مع مشاعرها المضطربة وخيبة أملها في الأحداث التي مرت بها.

    دورك ليس التفوق عليها أو إثبات أنها كانت مخطئة وإنما دورك هو إحتوائها والإنصات إليها وتركها تتفوه بكل الكلمات التي لا تعجبك. من أنت حتى تغضب منها؟ من أنت حتى تشرح لها منطقيا ما لا منطق فيه؟ فقط إمنحها ما تستحقه من إنصات حتى تهدأ وتعود لتوازنها الطبيعي. لا يهم هل أنت المخطىء أم هي المخطئة ولكن المهم هل ستستثمر الموقف لتعزيز نموها وإصلاح نفسيتها؟

    الذي لا تعرفه أن المرأة بحاجة لأن تخطىء وتثور وتزمجر وتعلن الحرب عليك، ثم تجدك متقبلا لها كما هي وعندما تفعل تهدأ نفسها وتتفعل لديها آلية الإصلاح الذاتي. في الحقيقة هي ليست بحاجة لك لإصلاحها لأنها تملك آلية مختلفة عنك لإصلاح ذاتها. فالمرأة تجيد فن التراجع عن مواقفها الخاطئة بسهولة وتجيد الإمتنان لما تقدمه لها من تفهم أثناء نوبات غضبها.

    بعد كل غضب أو زعل يصيبها وتتعامل معها بحكمة هي ستصبح أفضل. لن تحتاج للقيام بأي شيء. فقط أتركها تعيد لملمة حطامها وصناعة شيء جميل منه. بهذا أنت تصنعها من جديد وتثبت لها أن العالم أجمل مما تعتقد. هذا ما تحتاجه المرأة من الرجل. أن لا ينتقدها أو يوجهها أو يلومها ويعترض عليها. عندما إشتكت إليك هي لم تفعل ذلك من أجل أن تخبرها أنها مخطئة أو يجب عليها تخفيض الإيغو أو تقبل الموقف أو التعامل بحكمة. هي تشتكي لتتخلص من أحمالها وتتوقع منك الدعم والمؤازرة وبعد أن تطمئن إلى أنك إلى جانبها، تريد منك أن تجعلها أقوى وأن تساند قضيتها وأن تقف إلى جانبها حتى وإن كانت مخطئة. نعم ساندها بفتح آفاق جديدة وتثقيفها وتعليمها ما تحتاج معرفته من حقائق. كل هذا بعد أن تعود إلى طبيعتها وتكون في وضع الإمتنان لك ولموقفك المشرف معها. حينها فقط تكون مستعدة لسماع توجيهاتك وإحرص أن تبتعد عن اللوم وتوجيه أصابع الإتهام. هي معلومات بسيطة مررها إليها ولا ترغمها على الإنصياع لها.

    ستلاحظ مع تكرار المواقف المزعجة التي تتعرض لها أنها تتقدم وتقل نوبات غضبها ولن تمضي شهور قليلة حتى تتحول إلى إنسانة مختلفة تماما. إنسانة تستحق أن تقضي معها بقية حياتك في سلام.

    الآباء والأمهات عليهم دور بالغ ومهم في إحتواء بناتهم منذ الصغر. البنت التي تتربى في بيت تستطيع أن تغضب فيه بأمان تنمو شخصيتها وتسمو نفسها فلا تحتاج للغضب ولا الشعور بالإنزعاح على أتفه الأمور. ساعدوا بناتكم على النمو فهذا أفضل بكثير من تحطيمهن. تربية البنات بحاجة لأرواح عظيمة تدرك حاجة المرأة للتعلم من نوبات غضبها.

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين