١٠ خطوات تفعلها لتحصل على أصدقاء حقيقيين

»  ١٠ خطوات تفعلها لتحصل على أصدقاء حقيقيين
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 5 دقائق

في البداية أحب أن أنوه على أن عنوان المقال هذا على سبيل الدعابة.. ولكن هذا المقال يتحدث بجدية تامة عن الصداقة وكيف تجد أصدقاء حقيقيين.

1- افهم نفسك جيدا.

كن شغوفا في التعرف على نفسك.. لأن رحلة العثور على صديق حقيقي لا شك تبدأ بالعثور على حقيقتك.. وكلما كنت واضحا مع نفسك وقريب منها كلما سهل عليك معرفة نوعية الأشخاص الذين ترتاح معهم.. وكذلك ستعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك.. وتدرك احتاجاتك جيدا وبالتالي تعرف مالذي تبحث عنه في الصديق الذي تريده..

2- كن صريحا واجعل أقوالك وأفعالك متطابقة مع ما بداخلك.

بالطبع ستحتاج إلى المجاملة في أوقات وستضطر إلى قول أو فعل أشياء لا تؤمن بها بسبب خوفك من ظلم أو بسبب احراج وماشابه.. لكن احرص على ألا يكون ذلك طبعك، وبالتالي تكون كل علاقاتك قائمة على الزيف والكذب.. فيحبك الناس لسبب صفات ليست فيك من الأساس أو يكرهونك لنفس السبب. ولذا من الجيد أن تعبر عما في داخلك حتى وإن كان غريبا أو سيجعل البعض يحكمون عليك حكما سيئا، لكن لا بأس لأن ذلك سيبعد عنك الأشخاص الذين يريدونك بشروط معينة حسب أهوائهم وفي نفس الوقت سيزداد في دائرتك الأشخاص الذين يشبهونك ويؤمنون بأفكار ومعتقدات متقاربة معك، أو على الأقل أشخاص يتقبلون الاختلاف بدون إصدار أحكام وهذا أمر في غاية الأهمية لعلاقة صداقة مريحة وداعمة لك.

 

3- كن واضحا في مفهومك عن الصداقة:

إذا كنت تبحث عن أصدقاء حقيقيين فمن المهم جدا أن تسأل نفسك ماهو مفهومك عن الصداقة وتجعل هذا الأمر واضحا تماما بالنسبة إليك.. لأن بناءا  على تصوراتنا للأمور نستطيع الحكم على الأشياء وكلما كان تصورنا أوضح كلما كانت عملية تقدير الأمر أسهل وأدق.

فمثلا يجب أن تسأل نفسك ماهو تعريفك للصديق الحقيقي؟ وهنا سأسألك عدة أسئلة تساعدك في معرفة ما إن كان أصدقائك الحاليون هم أصدقاءا حقا!

1- هل تستطيع الحديث معه عن أي شي تريد الحديث عنه دون خوف أو خجل؟

إذا كنت تخاف من أن يصنفك صديقك أو يحكم عليك بسبب معتقداتك أو آرائك السياسية أوربما بسبب أخطائك فبالتأكيد ليس هذا صديقا حقيقيا لأنه لايعرفك أصلا.

2- هل تثق في صديقك فتستطيع اخباره بسر خطير عن نفسك دون أن تقلق أبدا من أن يفشيه؟

إذا كان صديقك غير جدير بثقتك ف من الأكيد أنه لا يجب إطلاق لقب صديق عليه.

3- هل يسمعك صديقك باهتمام؟

4- هل يساعدك إن حدثت لك مشكلة؟

5- هل الحديث معه مثمر ومفيد أم فقط مجرد ثرثرة فارغة وغيبة ونميمة؟

وهكذا.. هذه الأسئلة يمكنها مساعدتك في معرفة نوعية الأصدقاء في حياتك، وكذلك توضح لك بشكل غير مباشر ماتبحث عنه من علاقة الصداقة التي تريدها.

4-اندمج في مجتمعات متنوعة، وتعرف إلى أشخاص جدد باستمرار

من المؤكد أن بقاؤك طوال حياتك في نفس المجتمع الذي ولدت فيه لن يعطيك فرصة التعرف على أشخاص جدد.. وبالتالي ربما لن تقابل الصديق الذي تبحث عنه.

التعرف على أشخاص مختلفين عنا وذي خلفيات متنوعة يجعلنا نتعرف على أنفسنا أكثر ونتعرض لمواقف وظروف متنوعة تعزز من شخصيتنا وتصقل تجربتنا في الحياة وبالتالي فإن صداقاتنا تصبح أعمق.

 

5-لا تنشغل بعمرك كثيرا.

(لا أعرف ان كانت هذه الخطوة أدهشتك أم لا.. اتفقنا أن العنوان مزحة ههههه)

لا تجعل من عمرك عائقا لك.. كن منفتحا لمصادقة شخص أكبر منك بكثير أو أصغر منك بكثير وثق بأن كل إنسان له تجربة في الحياة يمكنها أن تثري تجربتك.. المهم أن يتوافق معك وتتناغما.ربما حتى تشعر بغربة مع أشخاص في سنك.. ربما أنت بعمر الستين ولكن قلبك لايزال في طور شبابه.. وربما أنت في العشرين ولكن تمتلك الحكمة .. لذا لا تحكم على أحد بعمره وكن منفتحا دائما لكل الاحتمالات.

6-احرص على تطوير نفسك باستمرار.

التوقف عن النمو الفكري والتطور المستمر يجعل منك شخصا جامدا لا فائدة ترجى من مصاحبته.. وهو كذلك يضفي روح الملل على أي علاقة.. لأن من المؤكد أن يمل أي أحد منك إذا كنت تتحدث دائما في نفس المواضيع أو تواجهك نفس المشاكل؛ وبالتالي ينفر منك الأشخاص الجيدون ويبقي حولك أشخاص مملون مثلك ههههه

اقرأ دائما وافعل كل ماتجده مفيدا في إثراء فكرك ومعتقداتك.. لأن ذلك يزيد من فرصتك في مصاحبة أشخاص مثقفة أكثر ولديهم الوعي الكافي لإثرائك وتبادل المنفعة.

 

7- لاتكن دائم الأخذ ولا دائم العطاء في علاقتك بأصدقائك.

في أي علاقة التوازن هو مفتاح الحل.. لأنك لو صرت دائم الأخذ والاستنفاع من الأصدقاء دون أن تنفعهم فإن ذلك يجعل منك شخصا مستلا غير محبوب حتى وإن أظهر أصدقاؤك غير ذلك حرصا على مشاعرك.. كما ان الأخذ الدائم يجعلك شخص اعتمادي لا يمكنه الاستقلال او الاعتماد على نفسه.. وبالتالي فإن علاقة الصداقة هذه تجعلك تخسر شخصيتك وتعيق عملية نموك وتطورك في الحياة وبالطبع فإنها علاقة غير صحية.

وبالطبع لو أنك دائم العطاء لاتحب الأخذ بسبب الإحراج أو شعورك الدائم بعدم الحاجة! لأن ذلك يجعل أصدقاءك معرضون لاستغلالك سواء بوعي منهم أم لا.. وأيضا سيرسخ صورة عنك في ذهنهم أنك لاتستحق منهم ان يعطوك.. وبالطبع الصداقة الحقيقية تقوم على الأخذ والعطاء المتوازنين..

ولا أقصد الأخذ والعطاء في الأمور المادية فقط.. بل أقصد المور المادية والمعنوية.. بمعني أنه يجب أن يتبادل الأصدقاء الهدايا وأن يستمعوا لبعضهم البعض ويتبادلون الدعم والنصح وهكذا.

8-كن حذرا في علاقتك بأصدقائك.

يقول الله "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقون"

دائما مايردد الأصدقاء أن جلساتهم عبارة عن غيبة ونميمة وأحاديث عن الغير وبالطبع لن تزيدك علاقات كتلك إلا خسرانا في الدنيا بتضييع وقتك وطاقتك على أشياء تافهة وفي الآخرة بسبب بسبب حق من اغتبتهم!

وكذلك كن صادقا في نصح صديقك ولا تنصحه عن جهل.. بحيث لا يكون حرصك على الظهور بمظهر الفاهم العارف أكبر من حرصك على صديقك! بل كن واضحا بما تعرف ومالا تعرف..

9-لا ترهق نفسك وصديقك بتوقعاتك الكثيرة منه.

الصداقة لا تعني أن يتفرغ لك صديقك فيكون دائما في خدمتك في أي وقت.. كن متفهما بأن الجميع لديه مايشغله من عمل وأسرة وارتباطات.. فلا تكن متطلبا بدرجة ترهق صديقك فإن كان غير قادرا على تلبية ماتحتاج تتهمه بالتقصير في حقك.. بل تفهم ذلك والتمس له العذر وفي المقابل لاتكن متكلفا بحيث تضغط على نفسك من أجل ارضاء أصدقائك.. بل يجب أن يكون التفاهم والتماس العذر متبادلا بينكما حتى لا تصبح العلاقة عبئا عليكما.

10-تعرف إلى صديقك باستمرار وعرفه على نفسك.

كونكما أصدقاء منذ عدة سنين لا يعني أنكما تعرفان بعضكما جيدا.. بل يجب أن يستمر الحديث بينكما دوما لأن الإنسان يتغير باستمرار ويغير معتقداته وخاصة في زمننا حيث أصبحت البيانات كثييرة جدا وبالتالي فإن معدل تغيير أفكارنا أصبح أسرع.. ولذا احرص على فتح الأحاديث مع أصدقائك واعرف آخر أخبارهم واطلعهم على آخر أخبارك.. ومن الجيد جدا أن تتقابلا كلما سنحت لكما الفرصة ليزداد بينكما الود والألفة.

 

بذلك أكون انهيت العشر خطوات التي وعدتكم بها.. وأعدكم أنها ستفيدكم كثيييرا في صداقاتكم وفي جلب صداقات أكثر عمقا وستعزز صداقاتكم القائمة  بالفعل.. أنا شخصيا أفعل كل ذلك باستمرار.. وأهم من كل تلك الخطوات هو ان تدعوا الله بصدق أن يرزقكم بأصدقاء حقيقيون يساعدوكم على اكمال مشواركم في الحياة وتأدية رسالتكم .. ولا شك ان من أجمل الأشياء في الحياة هي علاقة صداقة حقيقية غير قائمة عل المصلحة أو المجاملة.

كل حبي واحترامي وتقديري لكم.. وأتمنى لكم حياة أعمق وصداقات مريحة وجميلة

 

 

 

  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    ١٠ خطوات تفعلها لتحصل على أصدقاء حقيقيين

    مدة القراءة: 5 دقائق

    في البداية أحب أن أنوه على أن عنوان المقال هذا على سبيل الدعابة.. ولكن هذا المقال يتحدث بجدية تامة عن الصداقة وكيف تجد أصدقاء حقيقيين.

    1- افهم نفسك جيدا.

    كن شغوفا في التعرف على نفسك.. لأن رحلة العثور على صديق حقيقي لا شك تبدأ بالعثور على حقيقتك.. وكلما كنت واضحا مع نفسك وقريب منها كلما سهل عليك معرفة نوعية الأشخاص الذين ترتاح معهم.. وكذلك ستعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك.. وتدرك احتاجاتك جيدا وبالتالي تعرف مالذي تبحث عنه في الصديق الذي تريده..

    Weight loss product

    2- كن صريحا واجعل أقوالك وأفعالك متطابقة مع ما بداخلك.

    بالطبع ستحتاج إلى المجاملة في أوقات وستضطر إلى قول أو فعل أشياء لا تؤمن بها بسبب خوفك من ظلم أو بسبب احراج وماشابه.. لكن احرص على ألا يكون ذلك طبعك، وبالتالي تكون كل علاقاتك قائمة على الزيف والكذب.. فيحبك الناس لسبب صفات ليست فيك من الأساس أو يكرهونك لنفس السبب. ولذا من الجيد أن تعبر عما في داخلك حتى وإن كان غريبا أو سيجعل البعض يحكمون عليك حكما سيئا، لكن لا بأس لأن ذلك سيبعد عنك الأشخاص الذين يريدونك بشروط معينة حسب أهوائهم وفي نفس الوقت سيزداد في دائرتك الأشخاص الذين يشبهونك ويؤمنون بأفكار ومعتقدات متقاربة معك، أو على الأقل أشخاص يتقبلون الاختلاف بدون إصدار أحكام وهذا أمر في غاية الأهمية لعلاقة صداقة مريحة وداعمة لك.

     

    3- كن واضحا في مفهومك عن الصداقة:

    إذا كنت تبحث عن أصدقاء حقيقيين فمن المهم جدا أن تسأل نفسك ماهو مفهومك عن الصداقة وتجعل هذا الأمر واضحا تماما بالنسبة إليك.. لأن بناءا  على تصوراتنا للأمور نستطيع الحكم على الأشياء وكلما كان تصورنا أوضح كلما كانت عملية تقدير الأمر أسهل وأدق.

    فمثلا يجب أن تسأل نفسك ماهو تعريفك للصديق الحقيقي؟ وهنا سأسألك عدة أسئلة تساعدك في معرفة ما إن كان أصدقائك الحاليون هم أصدقاءا حقا!

    1- هل تستطيع الحديث معه عن أي شي تريد الحديث عنه دون خوف أو خجل؟

    إذا كنت تخاف من أن يصنفك صديقك أو يحكم عليك بسبب معتقداتك أو آرائك السياسية أوربما بسبب أخطائك فبالتأكيد ليس هذا صديقا حقيقيا لأنه لايعرفك أصلا.

    2- هل تثق في صديقك فتستطيع اخباره بسر خطير عن نفسك دون أن تقلق أبدا من أن يفشيه؟

    إذا كان صديقك غير جدير بثقتك ف من الأكيد أنه لا يجب إطلاق لقب صديق عليه.

    3- هل يسمعك صديقك باهتمام؟

    4- هل يساعدك إن حدثت لك مشكلة؟

    5- هل الحديث معه مثمر ومفيد أم فقط مجرد ثرثرة فارغة وغيبة ونميمة؟

    وهكذا.. هذه الأسئلة يمكنها مساعدتك في معرفة نوعية الأصدقاء في حياتك، وكذلك توضح لك بشكل غير مباشر ماتبحث عنه من علاقة الصداقة التي تريدها.

    4-اندمج في مجتمعات متنوعة، وتعرف إلى أشخاص جدد باستمرار

    من المؤكد أن بقاؤك طوال حياتك في نفس المجتمع الذي ولدت فيه لن يعطيك فرصة التعرف على أشخاص جدد.. وبالتالي ربما لن تقابل الصديق الذي تبحث عنه.

    التعرف على أشخاص مختلفين عنا وذي خلفيات متنوعة يجعلنا نتعرف على أنفسنا أكثر ونتعرض لمواقف وظروف متنوعة تعزز من شخصيتنا وتصقل تجربتنا في الحياة وبالتالي فإن صداقاتنا تصبح أعمق.

     

    5-لا تنشغل بعمرك كثيرا.

    (لا أعرف ان كانت هذه الخطوة أدهشتك أم لا.. اتفقنا أن العنوان مزحة ههههه)

    لا تجعل من عمرك عائقا لك.. كن منفتحا لمصادقة شخص أكبر منك بكثير أو أصغر منك بكثير وثق بأن كل إنسان له تجربة في الحياة يمكنها أن تثري تجربتك.. المهم أن يتوافق معك وتتناغما.ربما حتى تشعر بغربة مع أشخاص في سنك.. ربما أنت بعمر الستين ولكن قلبك لايزال في طور شبابه.. وربما أنت في العشرين ولكن تمتلك الحكمة .. لذا لا تحكم على أحد بعمره وكن منفتحا دائما لكل الاحتمالات.

    6-احرص على تطوير نفسك باستمرار.

    التوقف عن النمو الفكري والتطور المستمر يجعل منك شخصا جامدا لا فائدة ترجى من مصاحبته.. وهو كذلك يضفي روح الملل على أي علاقة.. لأن من المؤكد أن يمل أي أحد منك إذا كنت تتحدث دائما في نفس المواضيع أو تواجهك نفس المشاكل؛ وبالتالي ينفر منك الأشخاص الجيدون ويبقي حولك أشخاص مملون مثلك ههههه

    اقرأ دائما وافعل كل ماتجده مفيدا في إثراء فكرك ومعتقداتك.. لأن ذلك يزيد من فرصتك في مصاحبة أشخاص مثقفة أكثر ولديهم الوعي الكافي لإثرائك وتبادل المنفعة.

     

    7- لاتكن دائم الأخذ ولا دائم العطاء في علاقتك بأصدقائك.

    في أي علاقة التوازن هو مفتاح الحل.. لأنك لو صرت دائم الأخذ والاستنفاع من الأصدقاء دون أن تنفعهم فإن ذلك يجعل منك شخصا مستلا غير محبوب حتى وإن أظهر أصدقاؤك غير ذلك حرصا على مشاعرك.. كما ان الأخذ الدائم يجعلك شخص اعتمادي لا يمكنه الاستقلال او الاعتماد على نفسه.. وبالتالي فإن علاقة الصداقة هذه تجعلك تخسر شخصيتك وتعيق عملية نموك وتطورك في الحياة وبالطبع فإنها علاقة غير صحية.

    وبالطبع لو أنك دائم العطاء لاتحب الأخذ بسبب الإحراج أو شعورك الدائم بعدم الحاجة! لأن ذلك يجعل أصدقاءك معرضون لاستغلالك سواء بوعي منهم أم لا.. وأيضا سيرسخ صورة عنك في ذهنهم أنك لاتستحق منهم ان يعطوك.. وبالطبع الصداقة الحقيقية تقوم على الأخذ والعطاء المتوازنين..

    ولا أقصد الأخذ والعطاء في الأمور المادية فقط.. بل أقصد المور المادية والمعنوية.. بمعني أنه يجب أن يتبادل الأصدقاء الهدايا وأن يستمعوا لبعضهم البعض ويتبادلون الدعم والنصح وهكذا.

    8-كن حذرا في علاقتك بأصدقائك.

    يقول الله "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقون"

    دائما مايردد الأصدقاء أن جلساتهم عبارة عن غيبة ونميمة وأحاديث عن الغير وبالطبع لن تزيدك علاقات كتلك إلا خسرانا في الدنيا بتضييع وقتك وطاقتك على أشياء تافهة وفي الآخرة بسبب بسبب حق من اغتبتهم!

    وكذلك كن صادقا في نصح صديقك ولا تنصحه عن جهل.. بحيث لا يكون حرصك على الظهور بمظهر الفاهم العارف أكبر من حرصك على صديقك! بل كن واضحا بما تعرف ومالا تعرف..

    9-لا ترهق نفسك وصديقك بتوقعاتك الكثيرة منه.

    الصداقة لا تعني أن يتفرغ لك صديقك فيكون دائما في خدمتك في أي وقت.. كن متفهما بأن الجميع لديه مايشغله من عمل وأسرة وارتباطات.. فلا تكن متطلبا بدرجة ترهق صديقك فإن كان غير قادرا على تلبية ماتحتاج تتهمه بالتقصير في حقك.. بل تفهم ذلك والتمس له العذر وفي المقابل لاتكن متكلفا بحيث تضغط على نفسك من أجل ارضاء أصدقائك.. بل يجب أن يكون التفاهم والتماس العذر متبادلا بينكما حتى لا تصبح العلاقة عبئا عليكما.

    10-تعرف إلى صديقك باستمرار وعرفه على نفسك.

    كونكما أصدقاء منذ عدة سنين لا يعني أنكما تعرفان بعضكما جيدا.. بل يجب أن يستمر الحديث بينكما دوما لأن الإنسان يتغير باستمرار ويغير معتقداته وخاصة في زمننا حيث أصبحت البيانات كثييرة جدا وبالتالي فإن معدل تغيير أفكارنا أصبح أسرع.. ولذا احرص على فتح الأحاديث مع أصدقائك واعرف آخر أخبارهم واطلعهم على آخر أخبارك.. ومن الجيد جدا أن تتقابلا كلما سنحت لكما الفرصة ليزداد بينكما الود والألفة.

     

    بذلك أكون انهيت العشر خطوات التي وعدتكم بها.. وأعدكم أنها ستفيدكم كثيييرا في صداقاتكم وفي جلب صداقات أكثر عمقا وستعزز صداقاتكم القائمة  بالفعل.. أنا شخصيا أفعل كل ذلك باستمرار.. وأهم من كل تلك الخطوات هو ان تدعوا الله بصدق أن يرزقكم بأصدقاء حقيقيون يساعدوكم على اكمال مشواركم في الحياة وتأدية رسالتكم .. ولا شك ان من أجمل الأشياء في الحياة هي علاقة صداقة حقيقية غير قائمة عل المصلحة أو المجاملة.

    كل حبي واحترامي وتقديري لكم.. وأتمنى لكم حياة أعمق وصداقات مريحة وجميلة

     

     

     

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين