القوي يأكل الضعيف … و أين المؤمن؟

مدة القراءة: 2 دقائق
حفظ (0)
ClosePlease loginn

No account yet? Register

القوي يأكل الضعيف و الضعيف يخضغ للقوي، و المؤمن لا يتأثر لا بالضعيف و لا بالقوي.

مرض الناس أنهم يحبون الدنيا و يعشقونها و ينسون الله و اليوم الآخر.

استشارات نفسية وعلاجية لدعمك

الاستشارة مع الدكتورة فاطمة الزهراء اخصائية نفسية ومعالجة بالوعي. برنامج علاجي ودعم نفسي مدروس بعناية ورأي سديد يساعدك على تخطي المراحل الصعبة في حياتك لتستعيد نشاطك وتتخلص من الصدمات في وقت قياسي

أنقر هنا لتعرف المزيد

فإن لم يمتلك الدنيا ظن نفسه ضعيفا فسحقه الذي يظن نفسه قويا فقط لأنه امتلك الدنيا.

و هذه هي الدوامة التي يعيش فيها العالم.

هذا يحتقر هذا لأن هذا أعلى منصبا من هذا.

و هذا يخضع لهذا لأن هذا يملك ما لا يملكه هذا.

و كل يجر الآخر إلى الهلاك.

فلا تخضع للقوي و لا تُخضع الناس بقوتك.

كن مؤمن.

المؤمن لا ينهزم.

المؤمن نافع.

المؤمن معه الله.

المؤمن لا يكتئب.

المؤمن لا ينحني.

المؤمن لا يخاف.

المؤمن لا يفتقر.

المؤمن لا يجهل.

المؤمن لا يضل.

المؤمن لا يطغى.

هم في أفلامهم و علومهم يريدون أن يزرعوا فكرة أن الإنسان حيوان، و أنه خاضع لقوانين الحيوان، إن كان الحيوان يخضع لدنيا، فأنت لست حيوان أنت إنسان ميزك الله عن الحيوان، فلا تكن حيوان فتخضع للقوي و تظلم الضعيف، كن إنسان يعلم بأن الله هو الأساس و أن الآخرة هي المنتهى، و عندها لن تخضع لقوانين الحيوان.

لماذا نصوم عن الجنس و الأكل و الشرب؟ لأننا مؤمنين، متحكمين في شهواتنا و لا نخضع لها.

لماذا نؤثِر على أنفسنا و لو كان بنا خصاصة؟ لأننا نرى قلب الإنسان قبل أن نرى ممتلكات الإنسان.

لماذا نصبر؟ لأننا نعلم أن الدنيا ليست هي الحقيقة، و أن حدود أنفنا ليس هو الحياة.

حياة المؤمن عظيمة.

فهل نؤمن بقولتهم “القوي يأكل الضعيف”؟

أم نؤمن بقول الله “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”

بماذا نؤمن هل نؤمن بالله الذي خلق الضعيف و القوي؟

أم نؤمن بالفاسد الذي يريد أكل حق الضعيف و المشرك الذي يريد أن يعبد الفاسد؟

فلنختر أي منهج نريد أن نحيا به “منهج الحيوانات” أم “منهج رب العالمين”.

هناك فلم أمريكي إسمه “life of pi” يحكي عن قصة شخص غرقت به السفينة فاجتمع هو و أمه و طباخ السفينة و شخص آخر في قارب نجاة.

و يريدون أن يثبتوا أن الإنسان إن اشتد به الجوع لأكل أخاه الإنسان.

فغرائز الإنسان إن خرجت للوجود فقدَ هذا الإنسان سيطرته على أفعاله و أخرج أسوأ ما فيه.

و هذا حقيقي، الإنسان الذي يعبد الدنيا و لا يؤمن بالله إيمانا سليما، لا شك أنه سيصبح وحشا إن تهددت غرائزه الحيوانية.

أما المؤمن بالله فهو مطمئن و مسالم مهما تغيرت الظروف و الأحداث، و هذه هي الحقيقة التي لا يعلمها مخرج فلم “life of pi”، لو كان يعلم حقيقة الإيمان لأخذت قصة الفتى في القارب مجرى مختلف تماما، و لما سفك بعضهم دماء بعض.

“و لكم في قصص الأنبياء عبرة يا أولي الألباب”

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
نبذة عن الكاتب: أسامة حنف موثق مستثمر متفاعل سفير
هدف الحياة هو الخروج من الظلمات إلى النور و لا يمكن إدراك النور إلا عن طريق المنفعة دائمة و المستمرة، منفعة القلب و منفعة الأرض و منفعة الخلق، فما ينفعنا سيمكث في الأرض. أدعو الله أن يجعلنا سببا في زيادة النفع و النور في حياة البشر

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

@peepso_user_7792(Abbrak User)
نهارك مزيان أسامة

أنا رأيت الفيلم و المخرج هنا غايته فقط الفنتازيا و جلب الإنتباه و عمل شيئ مخالف للمؤلوف . بتصوير قصة خيالية لا تتماشة مع فطرة الحياة بشكل عام حتى مع الحيونات.

لأنه حتى في قطيع الحيونات الأكثر شراسة إن كانو من نفس السلالة فالقوي منهم لا يأكل الضعيف فى حالت المجاعة بل يستسلموا لمشيئة خالقهم.

و المخرج أظهرة الفكرة في الدقائق الأخيرة من الفيلم . لأنه هو بنفسه ليس مقتنع بها

ملاحضة: الآية اللتي ضكرتها تبين أن جزاء المؤمن اللذي يعمل صالحا في الدنا قبل الآخرة 😁😁😁
@peepso_user_4908(أسامة حنف)
الفلم عميق جدا ... و هو يريد أن ينشر فكرة أن الدين يعلمنا الخرافة و لا يعلمنا الحقيقة ... لأن الحقيقة هي إن أردت أن تعيش فتعلم كيف تكون شرس.

القصة الحقيقة التي حصلت مع الفتى هي أن الطباخ هو الضبع.

و الأم هي القرد.

و الحمار الوحشي هو شخص مصاب في السفينة.

عندما اشتد الجوع على الطباخ قرر أن يأكل الشخص المصاب.

و هذا ما حصل، الطباخ قتل الشخص المصاب ... ضُعف الفتى منعه من مواجهة الطباخ.

فواجهته الأم فقتلها الطباخ.

لهذا لكي يعيش الفتى و ينجو من الطباخ و من ظلمات البحر كان عليه أن يخرج الجانب الشرير في الإنسان ... و هذا الجانب تم الرمز إليه بالنمر.

خلاصة الفلم : "تريد أن تنجو فتعلّم إخراج النمر بداخلك .... فلا شيء إلا غريزتك في البقاء، الله ليس هو الحل أنت هو الحل"

و هذا عكس ما يعلمنا الله : "من يريد أن ينجو فليتعلم كيف ينفصل عن قدراته و ليؤمن بالله و باليوم الآخر إيمانا لا يرى فيه نفسه و لا يرى فيه الظروف"

عندما نؤمن بالله أكثر من إيماننا بأنفسنا و بظروفنا عندها سننجوا.

و الآية التي ذكرتها فوق تبين هذه المسألة .... من يؤمن بالله و باليوم الآخر و يعمل صالحا ... هذا الشخص هو من سيمكن له الله في الأرض ... غير هذا الأمر فكل شيء وَهْم ستظهر حقيقته بعد حين.

@peepso_user_7792(Abbrak User)
هذا اللذي شرحته انت كله لمح اليه المخرج في الدقائق الأخيرة من الفيلم كما قلت لك .
لأنه لو صور الفيلم بهذه الطريقة لأستنكره الجميع

شيئ آخر الله يأمرنا بأن

1 - نكون أقوياء لا ضعفاء.

2 - الإمان وحده لا يكفي يجب ان يكون مرفوق بالعمل الصالح
@peepso_user_4908(أسامة حنف)
نعم، مع المدة ندرك أن الإيمان بالله أقوى بكثير من عملنا الصالح.

نعمل صالحا و لكن يبقى الإيمان في المرتبة الأولى.
28 نوفمبر, 2017 3:02 م