الواقع الإختباري و الواقع النهائي

مدة القراءة: 2 دقائق
حفظ (0)
ClosePlease loginn

No account yet? Register

الإنسان يعيش بين واقعين، “واقع اختباري و واقع نهائي”

الناس تظن أن الواقع الإختباري هو الحياة على سطح الأرض، و الواقع النهائي هو الحياة بعد يوم الحساب.

و هذا أمر صحيح، و لكن ما لا يعلمه الناس هو أن الحياة على سطح الأرض أيضا تنقسم لواقع إختباري و واقع نهائي.

الفرق بينهم هو :

• الواقع الإختباري : يدعو الإنسان إلى الصبر و الجهد و الإنفاق من المال و الأنفس و ذلك بسبب الجهل و العشوائية و العصبية و الأنانية و الإجرام المنتشر وسط الإختبار.

• الواقع النهائي : يعمه الإستقرار و السكينة و المتاع و السلام و هو الواقع الذي يأتي بعد النصر الذي وعده الله للمؤمنين و للعباد الخالصين و للمجاهدين.

إن درسنا القرآن بشكل سليم، سنلاحظ هذا الأمر بشكل واضح، فكل نبي عاش في حياته واقعين، واقع إختباري و واقع نهائي، ففي بداية رحلتهم في الحياة كانت تواجههم العديد من الصعوبات و التحديات، و كانت تلك الصعوبات تدعوهم إلى الصبر و الجهاد و في بعض الأحيان إلى القتال لصد العداء. و كلهم دون إستثناء نجحوا في واقعهم الإختباري، فبإخلاصهم و صدقهم و جهدهم و تبليغهم و تبيينهم لرسائل الله استحقوا أن يتغير واقعهم الإختباري لواقع نهائي.

– نوح أنجاه الله من القوم الظالمين فعاش السلام و المتاع و الإستقرار في حياته.
– إبراهيم أنجاه الله من النار فعاش السلام و الإستقرار و المتاع في حياته.
– يونس أنجاه الله من بطن الحوت فعاش السلام و المتاع و الإستقرار في حياته.
– لوط أنجاه الله من القوم الفاسدين و المفسدين فعاش السلام و المتاع و الإستقرار في حياته.
– هود أنجاه الله من قومه عاد فعاش هو أيضا السلام و الإستقرار و المتاع.
… إلخ من الأنبياء و الصالحين الذين عاشوا واقعهم النهائي.

أنت كذلك يا صديقي الإنسان، الآن لا شك أنك تمر من مرحلة صعبة في حياتك، و تسعى إلى النجاح و السلام و الإستقرار في حياتك.

نصيحتي لك هو أن تتعلم طرق النجاة و النصر التي مكنت الرسل من تحقيق واقعهم النهائي.

  • إليك بعض الطرق الفعالة لتغيير الواقع :

– الصبر.
– العمل الصالح اتجاه ما تستطيع إصلاحه في شخصيتك و واقعك.
– الصدق في كلامك و مشاعرك.
– تعلم الحق و تبليغه إلى الناس.
– عدم الإلتفات لما يفعله الناس و يقوله الناس و إلى الظروف من حولك.
– الإيمان بالله إيمانا لا يدخله الشك و القلق و الخوف.
– تزكية النفس من شهوات الدنيا و زينتها.
– إخلاص الوجهة إلى الله لأنك إليه و إليه راجع.
– التفكير الدائم في الله أينما كنت، سواء كنت قائما أو قاعدا أو على جنبك.
– إقدار الله حق قدره و معرفته كما عرَّف نفسه و ليس كما عرَّفه الناس و المجتمع إليك.

حقق كل هذه الأمور بشكل سليم في حياتك و أعدك كما وعدك الله أن النصر و النجاة من واقعك الإختباري إلى واقعك النهائي سيكون هو الإحتمال الوحيد في حياتك.

و ختاما إليكم هذا الدرس البسيط و العملي للإنتقال لواقعك النهائي و الحقيقي، درس “تحقيق التوبة” :

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
YouTube player
نبذة عن الكاتب: أسامة حنف موثق مستثمر متفاعل سفير
هدف الحياة هو الخروج من الظلمات إلى النور و لا يمكن إدراك النور إلا عن طريق المنفعة دائمة و المستمرة، منفعة القلب و منفعة الأرض و منفعة الخلق، فما ينفعنا سيمكث في الأرض. أدعو الله أن يجعلنا سببا في زيادة النفع و النور في حياة البشر

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

@peepso_user_7792(Abbrak User)
شكرااا أسامه ممتنه لك ولأسلوبك في الكتابه أفهمه جيدا بسهوله 🌸🌸
1 أكتوبر, 2017 7:08 م