الإنسان يُخلق و هو لا يعلم شيئا بعد ذلك يبدأ يتعلم و يعيش و يتحرك و يكتشف.
يخطئ هنا، يراجع هنا، يسأل هنا، يتحرك هنا، يقول كذا، يسمع لهذا، يقرأ هنا و هناك … إلخ …

عندما تغلق الأبواب، خذ إستشارة
الإستشارة هي الحل عندما تجرب كل شيء. كل إنسان يحتاج للإستشارة في جانب من جوانب حياته. قد تكون خبيرا في مجال لكن لن تكون خبيرا في كل المجالات. الإستشارة تعني أنك تتحمل مسؤلية إصلاح الخلل. هذا شيء إيجابي.
أنقر هنا لتعرف المزيدثم يأتي اليوم الذي سيبدأ فيه رحلة العلم الحقيقية.
رحلة العلم الحق هي طريق الإنسان نحو الله و معرفة الله.
✔ يقول الله : “يا أيها الإنسان، إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه”.
لهذا علينا أن نسعى بإخلاص و فضول لمعرفة الله و ملاقاته.
ليس الله المعقد الذي تقرؤون عنه في البيوت و المساجد و المدارس و الجامعات.
لا الله الحق الذي خلق كل شيء و يعلم كل شيء و بصير بكل فكرة و شعور و حركة حصلت في كل مكان و كل زمان.
فرحلة العلم تبدأ من هذه النقطة بذات.
عندما يعود الفكر و المشاعر و الحركة لخالقهم عندها ندرك الفكر و المشاعر و الحركة كما خلقهم الله و ليس كما ظن البشر.
لو وقفنا قليلا و سألنا من هم أعلم الناس على وجه هذه الأرض؟
لوجدنا الجواب البديهي الذي يطرق باب قلوبنا هو “الأنبياء هم أعلم الناس على وجه الأرض”.
كيف حقق الأنبياء هذا اللقب و كيف صاروا هم أعلم الناس؟
لوجدنا الجواب البديهي الذي يطرق باب قلوبنا هو : “لأنهم كانوا يعيشون على العبادة الخالصة لله في فكرهم و مشاعرهم و حركتهم”
المقالات و الدروس التي ذكرتها سابقا و التي تحدث فيها “عن الله و عن العبادة و عن القلب و عن الروح و عن قوة لا إله إلا الله” هذه المقالات و هذه الدروس هي عصارة التجربة التي عشتها مع العلم.
و أي شخص سيطبق هذه الأمور بشكل عميق في حياته الفكرية و الشعورية و الحركية فهو لا شك سيصل إلى العلم الكثير الذي شكّل التفاصيل الصغيرة و الكبيرة في حياة الأنبياء.
⁉ سؤال : لماذا الطريق نحو الله هو الطريق الصح لرحلة العلم؟
لأنك يا أيها الإنسان عندما تصبح حياتك كلها لله فأنت تصبح منفصل عن الأرض فلا تخلد إليها و بالتالي لا تتبع هواك.
فكل معلوماتك التي تستمدها بشكل منفصل عن الأرض و الناس و الممتلكات و الشركات و الشهادات … هذه المعلومات يكون مصدرها “الروح” و الروح لا يُخطئ، الروح دائما على صواب، فالروح هو صوت القلب، و القلب وضع الله بداخله كل المعلومات التي يحتاجها الإنسان ليحيا حياة طيبة.
لهذا عليك أن تُطهر قلبك من ضجيج الأرض و ضجيج الحياة الدنيا حتى تبدأ بسماع الروح بداخل قلبك.
• معلومة إضافية :
هل سألتم أنفسكم لماذا في القرآن نجد دائما في بعض الآيات ترابط القلب بالفهم و العقل و الفقه؟
بكل بساطة لأن القلب هو الذي يسمح لعمليات الفهم و التعقل و التفقه بالحصول بشكل طبيعي لا يضر صاحبه.
كلما قللت من صوت العقل و ضجيجه، كلما قام قلبك بتوجيه عملياتك الفكرية و التحليلية نحو ما فيه خير لك و للعالمين.
حتى عند قراءة القرآن و سماعه، لا ترفع أصوات عقلك فوق صوت القرآن، بل دع صوت القرآن يتخلل إلى قلبك و ينير طريقك بدون أي مجهود منك.
الله يعاقب بعض الناس عن طريق حجب صوت قلوبهم عن مسامعهم.
فدعونا لا نكن مثل هؤلاء الناس و هيا بنا نحيي الناس بأصوات قلوبنا.
———————————————————–
كتبه “أسامة حنف”
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار