العلم و المعلومات ذلك البحر الذي لا ينتهي

و كلما غرفت منه زدت رغبة في تذوقه

رب زدني علما، الزيادة هي الأصل في كل شيء، حتى في العلم هناك دائما زيادة

في هذا المقال سنجيب عن بعض التساؤلات حول العلم و المعلومات

في هذا العصر المتشابك، أصبحت المعلومة متاحة يشكل كبير جدا، و هذا بسبب الثورة الحاسوبية التي عرفها العالم في السبع سنين الماضية، من هواتف ذكية و فايسبوك و يوتوب … إلخ

المشكلة الحقيقية التي نعانيها وسط هذا الكم الهائل من المعلومات هي كيف نصل إلى المعلومة الصحيحة 100% ؟

جوابي بسيط جدا و لكنه نافع جدا

سأحكي لكم قصة المعلومة و ما الهدف المعلومة

الله عندما خلق المعلومة فهو خلقها لكي تضيف شيء جميل في حياة الإنسان

أول قاعدة عن المعلومة “إضافة شيء جميل في حياة الإنسان”

المعلومة يتم تعلمها عن طريق الوسائل الثلاثة التي أودعها الله في جسم الإنسان حتى يزيد علمه “السمع” “البصر” “الفؤاد”

ثاني قاعدة عن المعلومة “اسمعها اقرأها حللها بعقلك و طبقها على واقعك”

إن ربطنا القاعدة الأولى و الثانية مع بعض فهذا سيعطينا ما يسمى بالإنسان المستقيم

لكي تكون إنسان مستقيم فتحرك دائما بسمعك و بصرك و فؤادك (عقلك تحليلك منطقك) نحو المعلومات التي تضيف شيئا جميلا في حياتك

يبقى السؤال ما هي هذه الأشياء الجميلة التي تريد إضافتها في حياتك

– تعلم لغة جديدة شيء جميل
– التغلب على تعلقك بالبشر و الأشياء شيء جميل
– تعلم الصبر شيء جميل
– تعلم التقبل شيء جميل
– تعلم مهارات جديدة مثل السياقة و السباحة و الطبخ و الرسم شيء جميل
– أن لا تخاف و لا تحزن شيء جميل

المعلومة الجميلة هي كل معلومة تمدك بطاقة الحياة، هي كل معلومة تحتك على الحركة و الإبداع و الإصلاح، هي كل معلومة تجعلك إنسان أفضل من الإنسان الذي كنت عليه سابقا

خلاصة المقال : “وسط هذا الكم الهائل من المعلومات، لا تتعلّم فقط لتتعلّم، و لكن تعلّم لأنك تريد أن تقدم للبشرية إنسان صالح و مبدع و مؤثر و مستقيم”

ربنا زدنا علما و علمنا ما ينفعنا

فأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض و أما الزبد فيذهب جفاء

المعلومة إما تنفع الناس أو تكون زبدا سيذهب جفاء … فهل معلوماتك تنفع الناس؟ أم أنها زبد سيذهب جفاء؟ حدد قيمة معلوماتك حتى تحدد بذلك قيمة الحياة التي ستضيفها للأرض و للمخلوقات

ملاحظة أخيرة :

أقوى معلومات على الإطلاق هي المعلومات التي تعرفك على خالقك و على اليوم الآخر … فهذه المعلومات تتعلّق بعالم الغيب، و معرفتها تجعل قلبك يحلق فوق الأرض و يدرك أبعاد جديدة من القدرات التي لا ندركها إلا عندما نصحح علاقتنا بالله و باليوم الآخر

نبذة عن الكاتب: أسامة حنف

هدف الحياة هو الخروج من الظلمات إلى النور و لا يمكن إدراك النور إلا عن طريق المنفعة دائمة و المستمرة، منفعة القلب و منفعة الأرض و منفعة الخلق، فما ينفعنا سيمكث في الأرض. أدعو الله أن يجعلنا سببا في زيادة النفع و النور في حياة البشر