قراءة الكتب

»  قراءة الكتب
مدة القراءة: 2 دقائق

هل في بعض الأحيان تقرأ و تشعر بالملل؟

و هل في بعض الأحيان تقرأ و ينتابك شعور أن ما تقرؤه يجذبك، فتغوص فيه بكل ما فيك من خلايا و أفكار و مشاعر، كأنك أنت و الكتاب واحد؟

فهذا بالذات الفرق بين من يقرأ ليُصلح و بين من يقرأ فقط ليقرأ.

الهدف من وراء جعلك خليفة في أرض الله هو أن تكون إنسانا صالحا.

✔ يقول الله : "حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ"

ما أنت فيه الآن يدعوك بقوة لكي تكون صالحا اتجاهه.

فقراءتك للكتب هدفها إصلاح ما بداخلك و إصلاح أرضك.

كلما صححت الوجهة اتجاه ما تريد أن تقرأه، كلما هداك الله إلى الكتب و المحاضرات و المقالات التي ستزيل عنك الفساد.

إصلاح نفسك و إصلاح ما وجدت عليه أبائك و إصلاح أرضك هم السبب الرئيسي وراء الإنغماس في كل جديد ينفعك و يغنيك و يمتعك و يشفيك.

فإقرأ ما تحتاجه فعلا و لا تقرأ من أجل القراءة فقط.

الذي يقرأ بدون هدف يَمَل القراءة بسرعة و تزداد مشاكله أيضا.

اقرأ لتُصلح، اقرأ لتنفع، اقرأ لتحيا و تحيي، اقرأ و ربك الأكرم الذي يُعلِّم بالقلم يُعلِّم الإنسان ما لا يعلم.

كلما زادت قراءاتك الهادفة كلما زاد كرم الله عليك.

فبقراءاتك الهادفة يختفي المرض، و الخوف، و الحزن، و الذل، و التعب، و الوساوس، و الفقر، و الجهل، و الفساد.

⁉ سؤال : الناس التي لا تستطيع القراءة كيف يمكننا مساعدتها في حياتها؟

كل الناس تستطيع القراءة، فهناك من يقرأ و لكنه ليس بقارئ، لأن قدرته على القراءة لم تنفعه بشيء.

و هناك من لا يستطيع القراءة و لكنه إنسان نافع و متوازن في حياته.

اقرأ و علِّم من لا يستطيع القراءة من خلال ما قرأته أنت.

فأفعالك و كلماتك هي وسيلتك لتعليم الناس و تفقيههم و إحيائهم حتى و إن كانت عقولهم عاجزة على قراءة الكُتب و الجُمَل و الكلمات و الحروف.

تعلَّم القرآن و كن قرآنا يمشي في الأرض، و ستكون أنت هو كتاب الله الذي سيقرأه الصغار و الشباب و الشيوخ.

?ملحوظة : القراءة وسيلتك لإستقبال العلم الذي سيترسخ في الفؤاد و يصبح من المسلَّمات، فهناك من ترسخت الظنون و الأهواء في فؤاده فأصبح كالأنعام بل أضل سبيلا.

و هناك من ترسخ العلم في فؤاده فأصبح من الراسخين في العلم.

ما تقرأه و تتبعه هو ما يترسخ في فؤادك، و ما يترسخ في الفؤاد هو ما يحركك.

إن كان من عند الله فلك السلام و الأمان.

إن كان من عند الظنون و الأهواء و الشهوات فلك الهلاك.

اختر ما تريده أن يترسخ في فؤادك، كلما كانت معلوماتك فطرية كلما زاد الثبات في حياتك و لن تزل أبدا.

✔ يقول الله : "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا"

✔ يقول الله : "وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ"
-----------------------------------------------------
كتبه "أسامة حنف"

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    قراءة الكتب

    مدة القراءة: 2 دقائق

    هل في بعض الأحيان تقرأ و تشعر بالملل؟

    و هل في بعض الأحيان تقرأ و ينتابك شعور أن ما تقرؤه يجذبك، فتغوص فيه بكل ما فيك من خلايا و أفكار و مشاعر، كأنك أنت و الكتاب واحد؟

    فهذا بالذات الفرق بين من يقرأ ليُصلح و بين من يقرأ فقط ليقرأ.

    الهدف من وراء جعلك خليفة في أرض الله هو أن تكون إنسانا صالحا.

    ✔ يقول الله : "حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ"

    ما أنت فيه الآن يدعوك بقوة لكي تكون صالحا اتجاهه.

    فقراءتك للكتب هدفها إصلاح ما بداخلك و إصلاح أرضك.

    كلما صححت الوجهة اتجاه ما تريد أن تقرأه، كلما هداك الله إلى الكتب و المحاضرات و المقالات التي ستزيل عنك الفساد.

    إصلاح نفسك و إصلاح ما وجدت عليه أبائك و إصلاح أرضك هم السبب الرئيسي وراء الإنغماس في كل جديد ينفعك و يغنيك و يمتعك و يشفيك.

    فإقرأ ما تحتاجه فعلا و لا تقرأ من أجل القراءة فقط.

    الذي يقرأ بدون هدف يَمَل القراءة بسرعة و تزداد مشاكله أيضا.

    اقرأ لتُصلح، اقرأ لتنفع، اقرأ لتحيا و تحيي، اقرأ و ربك الأكرم الذي يُعلِّم بالقلم يُعلِّم الإنسان ما لا يعلم.

    كلما زادت قراءاتك الهادفة كلما زاد كرم الله عليك.

    فبقراءاتك الهادفة يختفي المرض، و الخوف، و الحزن، و الذل، و التعب، و الوساوس، و الفقر، و الجهل، و الفساد.

    ⁉ سؤال : الناس التي لا تستطيع القراءة كيف يمكننا مساعدتها في حياتها؟

    كل الناس تستطيع القراءة، فهناك من يقرأ و لكنه ليس بقارئ، لأن قدرته على القراءة لم تنفعه بشيء.

    و هناك من لا يستطيع القراءة و لكنه إنسان نافع و متوازن في حياته.

    اقرأ و علِّم من لا يستطيع القراءة من خلال ما قرأته أنت.

    فأفعالك و كلماتك هي وسيلتك لتعليم الناس و تفقيههم و إحيائهم حتى و إن كانت عقولهم عاجزة على قراءة الكُتب و الجُمَل و الكلمات و الحروف.

    تعلَّم القرآن و كن قرآنا يمشي في الأرض، و ستكون أنت هو كتاب الله الذي سيقرأه الصغار و الشباب و الشيوخ.

    ?ملحوظة : القراءة وسيلتك لإستقبال العلم الذي سيترسخ في الفؤاد و يصبح من المسلَّمات، فهناك من ترسخت الظنون و الأهواء في فؤاده فأصبح كالأنعام بل أضل سبيلا.

    و هناك من ترسخ العلم في فؤاده فأصبح من الراسخين في العلم.

    ما تقرأه و تتبعه هو ما يترسخ في فؤادك، و ما يترسخ في الفؤاد هو ما يحركك.

    إن كان من عند الله فلك السلام و الأمان.

    إن كان من عند الظنون و الأهواء و الشهوات فلك الهلاك.

    اختر ما تريده أن يترسخ في فؤادك، كلما كانت معلوماتك فطرية كلما زاد الثبات في حياتك و لن تزل أبدا.

    ✔ يقول الله : "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا"

    ✔ يقول الله : "وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ"
    -----------------------------------------------------
    كتبه "أسامة حنف"

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين