كيف أجعله يحبني أكثر؟

مدة القراءة: 2 دقائق
حفظ (1)
ClosePlease loginn

No account yet? Register

سؤال سخيف جدا لأنه يندرج تحت باب إرغام الآخرين ومحاولة تغييرهم. المرأة خصوصا لا تريد أن تقتنع أنها لا تستطيع جعل الرجل يحبها عندما لا يريد هو ذلك. لا تستطيع زيادة حبه لها إن كان هو يحبها بدرجة معينة. أسئلة مماثلة في السخافة « كيف أجذب شخص معين؟ » لماذا تريدين جذب شخص لا يهتم بك؟ ما هو الجني المسيطر على النساء الذي يجعلن يعتقدن أنهن قادرات على جذب أي رجل يعجبن به؟ لا تعرف كم تفقد المرأة من ذاتها عندما تجري هي خلف هذا أو ذاك.
قيمتك في داخلك وفي نظرتك لنفسك. إهتمي بتطوير نفسك وخدمة رسالتك في الحياة وبشكل طبيعي سيقترب منك من يتناسب مع روحك. التي تدخل في الوعي من أجل الزواج على الأرجح لن تحصل عليه. نتعلم الوعي وكل الأشياء الأخرى من أجل أنفسنا لا من أجل جذب هذا أو ذاك. في النهاية الجذب لا يعمل كما يتصور البعض بكل سذاجة، خصوصا عملية جذب شريك الحياة المناسب.

القضية ليست للمرأة فقط وإنما للرجل وللثقافة العربية ككل التي تحاول تغيير الآخرين. الناس مصابون بهوس تغيير الآخرين والسيطرة عليهم عن بعد ويعتقدون أن تعلم طرق الوعي ستمكنهم من تحقيق مآربهم بسهولة. لا يريد الناس ترك الآخرين يصرّفون أمورهم بطريقتهم وفي نفس الوقت يريدون المحافظة عليهم قريبين. صراع أليم ذلك الذي يدور في البيوت. الأخت تريد تغيير أخوها والأم تريد تغيير إبنتها والأب يريد تغيير أولاده وفي نفس الوقت لا يريدون فقدانهم. إنها عمليات إبتزاز متبادلة. ليس دورك تغيير الآخرين وإنما تحديد كيف تريدهم أن يتعاملون معك، هذا هو حقك فإن رفضوا التعامل معك كما تريد فإما أن تتركهم وترحل أو تسمح لهم بالرحيل.

دورة توأم الروح

بكل تأكيد لا تريد أن تتركهم يرحلون ولا تريد أن ترحل أنت لأن العلاقات عند العرب بمثابة الحكم المؤبد مع الأشغال الشاقة وفي سجن البيوت تدور رحى معركة طاحنة للجميع. شيء مسيطر على العقلية العربية يجعلها تؤمن بالمتناقضات. فهي تريد المحافظة على الإطار الإجتماعي المتهالك عن طريق فرض السيطرة على الآخرين. لا يكتفي الناس بحقيقة أنهم أحرار ويمكنهم تحديد نوعية الحياة التي يريدونها. معظم الذين دخلوا الوعي حديثا أصابتهم لوثة عقلية حقيقية إذ يعتقدون أنهم مسؤلون عن سعادة الآخرين. كل من تعلم حرفين من كتاب أو حضر دورة أو دورتين نصّب نفسه وصيا على أهله يريد تغييرهم بحجج واهية أنه يريد مصلحتهم ويحب لهم الخير. كيف تحب لهم الخير أو أن تكون وصيا عليهم وأنت غير مؤهل لإدارة حياتك ولا تعرف حدودك؟ أنت بحاجة لتفهم الحياة أكثر.

إحتفظ بمعلوماتك لنفسك ولو كنت فعلا واعيا لعرفت أن كل إنسان حر في تصرفاته وأنت أيضا حر في تصرفاتك وكل ما تستطيعه هو إما التعامل معهم وتقبلهم كما هم أو تركهم وشأنهم. إنها نفس نظرية جر الناس إلى الجنة بالسلاسل التي كان ومازال بعض المتأسلمين يطبقونها في حياتهم. يريدون إدخال الناس للجنة بالقوة فيدّعون أن الله قد أمرهم بذلك، ولهذا السبب هم لا يتورعون حتى عن قتلهم من أجل ذلك. كل ما تملكه هو نفسك فقط، فهذبها ودربها وإهتم بها وللناس رب يتكفل بأمورهم.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
نبذة عن الكاتب: عارف الدوسري المدير

مؤسس شبكة أبرك للسلام وكاتب ومفكر عربي مهتم بعلوم تطوير الذات وتنمية المجتمع
كل المقالات بإسم عارف الدوسري أصلية فإن وجدتها في مكان آخر بدون ذكر المصدر فهي مسروقة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

@peepso_user_485(Noora aljar)
موضوع مؤثر
قريته من قبل واحين اقراه مرة ثانيه وفي امور كأني اقراها اول مرة
بس عندي تحفظ على نقطة ان البنت ماتبحث لان وايد شفنا هالشي صار ونجحوا
نقرا شي والواقع يقول شي ثاني شنو الصح احين
29 ديسمبر, 2017 12:16 ص
@peepso_user_7792(Abbrak User)
حبيت كتير المقال وحسيت في شي كانه بيخصني انا هههههههها
خلص والله رح فكر بذاتي ووعي وماااادخلني بحدا كل حدا عليه من حاله ?
20 أبريل, 2018 12:22 ص
رجل من ذهب