أحياناً تأتينا لحظة استيقاظ، نشعر حينها فعلاً بحاجتنا لبلوغ أو تحقيق هدف. ونشعر بالحماس يدب فينا، وبسرعة نقرر البدء بالعمل من أجل تحقيق هدف. أو حلم يسكن ذواتنا لحظات الاستيقاظ تختلف من شخص لاخر.و الكثير منا ينظر ويؤجل ويؤجل الى أن تأتي نهايته ليبدأ في تحقيق أحلامه.
من هذا القبيل أ تذكر قصة أبّ مُصاب بالسرطان، وعندما أدرك أن نهايته إقتربت وأنه لن يحضر زواج ابنته التي بلغت من العمر ١١ عام .قرر أن يسير معاها بـالممر كأب وإبنة في يوم زفافها..
إ ستأجروا مصورا لتوثيق تلك اللحظات لتبقى ذكرى جميلة لابنته .
قد يبكي البعض منا عندما يسمع القصة تألما للمشهد الذي يرسم في ذهنه ، وقد يبقى يذكر الله في قلبه لأنه عافاه من هذا المرض ومزال بصحة جيدة والحياة مزالت أمامه .
الشاهد في هذه القصة لو أن كل شخص وضع أحلامه وأهدافه على محك النهاية، لتحولت كل أهدافنا من دائرة التمني والترجي إلى دائرة الفعل ولأصبحنا أقوما تفعل كل ما تقوله وتجيد فصاحة الفعل كفصاحة الكلام.
وكم من أحلام وأهداف قتلناها مباشرة بعد ولادتها في قلوبنا وعقولنا، نلدها ثم نرحل عنها نتركها غائبة مبعثرة مرمية غير صالحة للتطبيق. لذا لا تنظر أن تاتي نهايتك لتفكر في إنجاز كل ما ترغب به وتطمح اليه ،إبدأ من الان فقد تكون عاجزا عندما تدق لحظات نهايتك.
وكم من كثير يعيش بيننا وليس لديه اي حلم كما يقول كما يقول هاري كمب : 'ليس الفقير هو من لا يملك مالاً، ولكن الفقير هو من لا يملك حلمًا '.
بقلم حدبي حفيظة