أشكالهم تشبه أشكال الرجال، حركاتهم وكلامهم يوحي إليك بأنه رجل لكن إذا إقتربت منه وجدت شيء ليس برجل ولا هو بمرأة ولا هو حتى إنسان.
يستغربون لماذا تهجرهم البنت. هجرتك لأنك لست رجلا بمعنى الكلمة ولا حتى نصف رجل ومن العار على الحكومة أن تحسبك في تعداد الرجال. الدليل أنك لست رجلا بل عار على الرجولة أنك عندما طلبت منك البنت الإبتعاد أو هي إبتعدت عنك صرت تهددها، تبتزها، تزعجها بمكالماتك.
إفهمها، أنت لست رجل، هي شعرت بك عندما إقتربت منك فلماذا تحاول أن تثبت لها رجولتك بعد فوات الأوان؟ على العكس أنت تحاول الإثبات بأنك حيوان قذر. ماذا أرضعتك أمك في حليبها هذا إن كانت هي أمك أساسا؟
لو كنت تربيت على يد إمرأة حقيقية لما لجأت لإبتزاز النساء. هل تعتقد بأن كل نساء الأرض مثل أمك أو أختك؟ هل تحرش أبوك بك في صغرك ففقدت رجولتك والآن تحاول أن تثبت لمن هجرتك بأنك رجل حقيقي؟ تظهر عضلاتك على النساء؟ هل هذا كل ما تستطيعه.
قالت لك أتركني يعني أتركها. لو رأت فيك ما يكفي من الرجولة لإستمرت معك. حاول أن تكون رجلا حقيقيا مع إمرأة أخرى، أثبت لها أنك إنسان تستحق الإحترام. تريد الإنتقام لكرامتك؟ وهل لمن يبتز النساء كرامة؟
كلمة أخيرة للآباء، دافعوا عن بناتكم ولا تتركوهم عرضة للإبتزاز. كونوا متفهمين للمشاعر التي تنتابهم. قفوا إلى جانبهم وإفتحوا لهم قلوبكم ثم قودوهم بحكمة نحو بر الأمان بالكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة بدون تجريح وإفتحوا لهم آذانكم لتسمعوا منهم ما يريدون قوله. إصنعوا لهم بيئة يمكنهم من خلالها تجربة مشاعرهم حتى يتمكنوا من إختيار شريك الحياة المناسب لأنكم مهما حرصتم لن تستطيعوا منعهم من التجربة ولن تستطيعوا الإختيار بالنيابة عنهم. فقط هيؤا لهم بيئة متوازنة تسمح للبنت الإستعانة بصديق ومن خير صديق للبنت غير أبوها؟ إذا إحتاجت له أو أفسدت الأمر وجدت هذا الصديق الذي يتقبلها ويحميها وبعد أن يحميها ويبعد الخطر عنها فلا بأس أن يغلظ لها في القول حتى تكون أكثر وعيا وحذرا في المرات القادمة.
كونوا مرفأ أمان لبناتكم لا جلادين. الجلادون موجودون من أشباه الرجال الذين سيقابلونهم في بداية حياتهم فلا تكونوا أنتم والمجتمع البائس ضد بناتكم. كونوا واعين بحيث تصنعون بنات قادرات على قيادة حياة كريمة، حياة متوازنة لأن نجاح بناتكم في الحياة هو نجاح لكم.