تحدثت إلى الكثير من الأصدقاء ويبدو بأن العامل المشترك بين أكثرهم هو مشاعر عدم الإستحقاق، أشخاص لا يقلون علما وثقافة وجمالا وذكاءً عن الآخرين، بل أقول بأنهم على وعي متقدم جدا لكن دائما هناك شيء يوقف تقدمهم وحصولهم على ما يتمنون في الحياة.
تقف مشاعر عدم الإستحقاق عائقا بينهم وبين ما يريدون الوصول إليه. هي مشاعر لا أكثر ولا أقل. المجتمع يغذي تلك المشاعر بمجموعة بائسة من الحكم السقيمة والأمثال الشعبية المحبطة ونصائح النماذج البشرية ذات النفسيات المحطمة.
إعلم يا صديقي بأن الفكرة لن تخطر على بالك إن لم تستحقها، لا يطفو على سطح الأفكار إلا ما نحن مستعدون لإستقباله والإستمتاع به.
أنت إنسان خارق، هكذا خلقك الله، هذة هي قدراتك الطبيعية فلا تلتفت إلى أفكار مجتمع من المحبطين الذين فشلوا في رؤية نعم الله عليهم. عندما تحب ذاتك وتقدّر نفسك التقدير الذي تستحقه ستكتشف بأنك لا تقل قيمة عن الآخرين.
أنت تستحق النجاح، تستحق أن تتلقى هدايا الله وعطاياه لك، تستحق الثروة، السعادة، الحب، الجمال. هي من عند الله وليست من عند البشر. خذها وإستمتع بها وجمل بها حياتك وحياة المحيطين بك. تعلم أن تحب نفسك، أن تعشقها وأن تعاملها بلطف وإهتمام.
عندما تضعك الظروف في مكان يجتمع فيه المثقفون الكبار وأنت لست أحدهم فهذا لأنك تستحق أن تكون منهم رغم أن طريقك مختلف. عندما تقف فتاة ذات جمال متواضع مع مجموعة من الجميلات فهذا لأنها تستحق لأنها تحمل من الجمال ما يوازي جمال الأخريات، عندما يقف رجل الأعمال الصغير مع عمالقة المال والإقتصاد فهذا لأنه يستحق وإلا لما تواجد في نفس المكان.
عندما يناديك الناس يا أستاذ أو يا دكتور فأنت تستحق، هذة شهادات تحصل عليها من القلوب الصادقة، إستمتع بها لأنك بكل بساطة تستحقها.
لا يوجد شيء في هذة الدنيا يقول بأنك لا تستحق إلا نفسك فهل ستتركها تتلاعب بك؟ إنها فكرة في رأسك أنت فقط أما الآخرون فهم مستعدون لتقبلك بأي شكل ستظهر لهم به. هيا إظهر لهم في أبهى حلة، لأنك تستحق.