أوجه الشبه بين المثلية والإسلام السياسي

»  أوجه الشبه بين المثلية والإسلام السياسي
مدة القراءة: 3 دقائق

المثلية ليست غريبة على البشر ولا حتى على عالم الحيوان، فالبشر كمخلوقات جنسية قد تميل إلى المثلية لأسباب كثيرة منها الإنحراف النفسي أو الأخلاقي أو لوجود إختلال جيني يصيب البعض، علما بأن المثليين لأسباب جينية لا يكادون يشكلون نسبة من المثليين للأسباب الأخرى. الإختلال الجيني ممكن الحدوث ولا نستطيع أن نلوم الإنسان على شيئ خارج إرادته. هناك من بلغ بهم الإختلال الجيني درجة إما تحولوا طبيعيا للجنس الآخر أو ساعدوا أنفسهم على التحول عن طريق عمليات تحويل الجنس بحيث يكون لهم جنس واضح ولا يبقون معلقين بين الجنسين.

هؤلاء لا إعتراض عليهم لأنهم فعلا قد قاموا بالشيئ الذي يمثل درجة الإنحراف الجيني الذي لا دخل لهم به وبذلك هم يستحقون منا الإحترام. أما ما أتحدث عنه في هذا المقال فهو المثلية الأخلاقية أو النفسية، أي أن الإنسان إختار أن يكون مثليا بإرادته كنوع من التغيير أو كنتيجة لإختلاله النفسي ربما لضغوط تعرض إليها أو إعتداء وقع عليه في مرحلة من مراحل حياته وهذا ما قد يحتاج إلى علاج نفسي قد يساعده على العودة لطبيعته المتوازنة.

باي نتورك

نأتي إلى لب المشكلة وهو المثلية السياسية والتي قد لا تختلف عن أي حركة سياسية تريد السيطرة والإنتشار كحركة الإسلام السياسي على سبيل المثال وهنا نرى تشابه كبير بين المثلية السياسية والإسلام السياسي. فلا فرق بينهما في التوجه العام وإن إختلفت الأدوات. في الإسلام السياسي يتم إستخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية للإستحواذ على السلطة وإقصاء بقية مكونات المجتمع. أما حركات المثلية السياسية فهو تسير على نفس الدرب، فمن خلال إختلاف الميول الجنسية تريد تلك الحركات الحصول على إعتراف المجتمع بها ومن ثم تمكينها وتأصيلها والتعامل معها وكأنها مكون طبيعي وهي على إستعداد لتدمير المجتمع والتآمر ضد الوطن والعمل على إسقاط الحكومات بالتعامل مع المنظمات الأجنبية لتحقيق أهدافها ولتذهب بقية المواطنين إلى الجحيم. وعلى هذا الأساس لا يوجد فرق جوهري بين المثلية السياسية والإسلام السياسي.

إذا نحن أمام حركة سياسية لا ميولات جنسية وحسب، فالميول الجنسي أو بالأحرى إنحراف الميول الجنسي شيئ شخصي لا علاقة له بالسياسة. كثير من البشر يعانون من إنحراف جنسي من نوع أو آخر وهذا يظهر على شكل تطرف في الممارسات الجنسية أو الخيانات الزوجية وأعمال الدعارة وغيرها لكنها أمور مازالت ضمن الخيارات الشخصية التي لم تطالب بإسقاط الحكومات وتدمير الأوطان.

المثليين قبل أن يعانون من المثلية الجنسية هم يعانون من نقمة على مجتمعاتهم ويتمنون زوالها إن لم يتم لهم ما يريدون. يعملون بقوة من أجل تأكيد وجودهم سواء من خلال الألوان التي يستخدمونها شعارا لهم أو من خلال الترويج لأنفسهم كأشخاص مميزين أو من خلال المطالبة بتغيير القوانين ومعها قيم المجتمع حتى وإن كان هذا سيؤدي في النهاية إلى هدم البلاد من الداخل.

تم تغيير مفردات اللغة فبعد أن كنا نقول عنهم مخنثين وسحاقيات الآن صرنا نقول مثليين وكأن اللغة يجب إستبدالها من أجلهم. المخنث مخنث وسيبقى هكذا إلى آخر العمر وهذا لن يتغير لا الآن ولا في المستقبل. على كل مخنث وسحاقية فهم هذة الحقيقة لأن تغيير الكلمات لن يغير واقعهم إن كانوا هم أنفسهم يرفضون تسمية أنفسهم بما يعكس حقيقيتهم، فكيف يتوقعون من الناس الطبيعيين تغيير مفرداتهم؟

المثلية مرض نفسي عميق يتعدى الميول الجنسي. مرض يسمح لحامله بأن يتآمر على بلاده وعلى شعبه من أجل تعزيز وجوده كشخص منحرف نفسيا قبل أن يكون منحرف جنسيا. الإنحراف الجنسي لا دخل له بالتآمر على الوطن وتحطيم المجتمع فهو أمر شخصي وهو حرية فردية لا تختلف عن حرية ممارسة الجنس بالنسبة للأشخاص الطبيعيين فليست كل العلاقات سوية لكنها لم تصل إلى حد التآمر على الوطن والتعاون مع أعداءه لتحقيق مكاسب سياسية إلا من قبل بعض ممن يطلقون على أنفسهم معارضين أو التابعين لجماعات الإسلام السياسي وهي جميعا صناعات غربية تأخذ قوتها حاليا من الدعم الأمريكي المنقطع النظير لأي حركات سياسية سواء بإسم الدين أو الأقليات من أجل خلق الفوضى وزعزعة إستقرار كل دول العالم لتبقى أمريكا مهيمنة على العالم.

لو كانت المثلية حركة متعلقة بالميول الجنسي فقط لما حاربتها الصين وروسيا وهم لا يعانون من نفس التشدد الإجتماعي الذي نعاني منه في الوطن العربي ولكنهم أدركوا أن المثلية التي يتم الترويج لها القصد منها شيئ مختلف تماما. ميول الإنسان الجنسية أمر شخصي تماما لكن تحويلها إلى حركة ضغط سياسي فهذا لا يمكن قبوله أو التغاضي عنه. المخنث أحقر من أن يدرك هذا وهو مستعد أن يحرق وطنه من أجل الإنتقام لنفسيته المريضة.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    أوجه الشبه بين المثلية والإسلام السياسي

    مدة القراءة: 3 دقائق

    المثلية ليست غريبة على البشر ولا حتى على عالم الحيوان، فالبشر كمخلوقات جنسية قد تميل إلى المثلية لأسباب كثيرة منها الإنحراف النفسي أو الأخلاقي أو لوجود إختلال جيني يصيب البعض، علما بأن المثليين لأسباب جينية لا يكادون يشكلون نسبة من المثليين للأسباب الأخرى. الإختلال الجيني ممكن الحدوث ولا نستطيع أن نلوم الإنسان على شيئ خارج إرادته. هناك من بلغ بهم الإختلال الجيني درجة إما تحولوا طبيعيا للجنس الآخر أو ساعدوا أنفسهم على التحول عن طريق عمليات تحويل الجنس بحيث يكون لهم جنس واضح ولا يبقون معلقين بين الجنسين.

    هؤلاء لا إعتراض عليهم لأنهم فعلا قد قاموا بالشيئ الذي يمثل درجة الإنحراف الجيني الذي لا دخل لهم به وبذلك هم يستحقون منا الإحترام. أما ما أتحدث عنه في هذا المقال فهو المثلية الأخلاقية أو النفسية، أي أن الإنسان إختار أن يكون مثليا بإرادته كنوع من التغيير أو كنتيجة لإختلاله النفسي ربما لضغوط تعرض إليها أو إعتداء وقع عليه في مرحلة من مراحل حياته وهذا ما قد يحتاج إلى علاج نفسي قد يساعده على العودة لطبيعته المتوازنة.

    نأتي إلى لب المشكلة وهو المثلية السياسية والتي قد لا تختلف عن أي حركة سياسية تريد السيطرة والإنتشار كحركة الإسلام السياسي على سبيل المثال وهنا نرى تشابه كبير بين المثلية السياسية والإسلام السياسي. فلا فرق بينهما في التوجه العام وإن إختلفت الأدوات. في الإسلام السياسي يتم إستخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية للإستحواذ على السلطة وإقصاء بقية مكونات المجتمع. أما حركات المثلية السياسية فهو تسير على نفس الدرب، فمن خلال إختلاف الميول الجنسية تريد تلك الحركات الحصول على إعتراف المجتمع بها ومن ثم تمكينها وتأصيلها والتعامل معها وكأنها مكون طبيعي وهي على إستعداد لتدمير المجتمع والتآمر ضد الوطن والعمل على إسقاط الحكومات بالتعامل مع المنظمات الأجنبية لتحقيق أهدافها ولتذهب بقية المواطنين إلى الجحيم. وعلى هذا الأساس لا يوجد فرق جوهري بين المثلية السياسية والإسلام السياسي.

    إذا نحن أمام حركة سياسية لا ميولات جنسية وحسب، فالميول الجنسي أو بالأحرى إنحراف الميول الجنسي شيئ شخصي لا علاقة له بالسياسة. كثير من البشر يعانون من إنحراف جنسي من نوع أو آخر وهذا يظهر على شكل تطرف في الممارسات الجنسية أو الخيانات الزوجية وأعمال الدعارة وغيرها لكنها أمور مازالت ضمن الخيارات الشخصية التي لم تطالب بإسقاط الحكومات وتدمير الأوطان.

    المثليين قبل أن يعانون من المثلية الجنسية هم يعانون من نقمة على مجتمعاتهم ويتمنون زوالها إن لم يتم لهم ما يريدون. يعملون بقوة من أجل تأكيد وجودهم سواء من خلال الألوان التي يستخدمونها شعارا لهم أو من خلال الترويج لأنفسهم كأشخاص مميزين أو من خلال المطالبة بتغيير القوانين ومعها قيم المجتمع حتى وإن كان هذا سيؤدي في النهاية إلى هدم البلاد من الداخل.

    تم تغيير مفردات اللغة فبعد أن كنا نقول عنهم مخنثين وسحاقيات الآن صرنا نقول مثليين وكأن اللغة يجب إستبدالها من أجلهم. المخنث مخنث وسيبقى هكذا إلى آخر العمر وهذا لن يتغير لا الآن ولا في المستقبل. على كل مخنث وسحاقية فهم هذة الحقيقة لأن تغيير الكلمات لن يغير واقعهم إن كانوا هم أنفسهم يرفضون تسمية أنفسهم بما يعكس حقيقيتهم، فكيف يتوقعون من الناس الطبيعيين تغيير مفرداتهم؟

    المثلية مرض نفسي عميق يتعدى الميول الجنسي. مرض يسمح لحامله بأن يتآمر على بلاده وعلى شعبه من أجل تعزيز وجوده كشخص منحرف نفسيا قبل أن يكون منحرف جنسيا. الإنحراف الجنسي لا دخل له بالتآمر على الوطن وتحطيم المجتمع فهو أمر شخصي وهو حرية فردية لا تختلف عن حرية ممارسة الجنس بالنسبة للأشخاص الطبيعيين فليست كل العلاقات سوية لكنها لم تصل إلى حد التآمر على الوطن والتعاون مع أعداءه لتحقيق مكاسب سياسية إلا من قبل بعض ممن يطلقون على أنفسهم معارضين أو التابعين لجماعات الإسلام السياسي وهي جميعا صناعات غربية تأخذ قوتها حاليا من الدعم الأمريكي المنقطع النظير لأي حركات سياسية سواء بإسم الدين أو الأقليات من أجل خلق الفوضى وزعزعة إستقرار كل دول العالم لتبقى أمريكا مهيمنة على العالم.

    لو كانت المثلية حركة متعلقة بالميول الجنسي فقط لما حاربتها الصين وروسيا وهم لا يعانون من نفس التشدد الإجتماعي الذي نعاني منه في الوطن العربي ولكنهم أدركوا أن المثلية التي يتم الترويج لها القصد منها شيئ مختلف تماما. ميول الإنسان الجنسية أمر شخصي تماما لكن تحويلها إلى حركة ضغط سياسي فهذا لا يمكن قبوله أو التغاضي عنه. المخنث أحقر من أن يدرك هذا وهو مستعد أن يحرق وطنه من أجل الإنتقام لنفسيته المريضة.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين