إضاءة.. من بوح نفسي

»  إضاءة.. من بوح نفسي
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

يتقلب المزاج وتظهر بعض ملامح الاكتئاب في هذا الوقت من العام ..أي فصل الخريف ..تخفت إضاءة الخارج ..تبدأ شمسنا الجميلة ببيعنا أشعتها الرائعة بثمن مرتفع قليلا .. بعد أن كانت بالمجان ..لأكثر من أربعة أشهر متتالية ودون مقابل ..
مالذي يحدث معنا في هذه الأوقات من السنة وما رسالتها إلينا ؟؟
لو تمعنت قليلا ..بالحالتين بين نور الخارج وظلامه وتأثيره النفسي عليك لوجدت أنه كلما ازداد النور بالخارج لوجدت نفسك تميل للضوء الخافت بالداخل أو حتى الظلام الذي تعده أنت بنفسك ..لأن نور الخارج قد يريك ما لا تود رؤيته فيك ... وعندما يزداد الظلام بالخارج ويقل الضوء ..تزداد العتمة بالداخل لتشعر بالضيق و الحزن ذلك لأن نفسك بدأت تشعر بأنها عمياء لا ترى بعد أن كانت تستعين بنور الخارج ..
انتبه قليلا ميكانيكيا للحالة ... الآن في هذه اللحظة (ضوء الخارج الخافت ملامح الخريف المميزة ) تشعر بظلام منزلك ..نفس الشيء لنفسك .. ارفع إضاءة منزلك أكثر ستشعر بمتعة ونوع من الراحة لم تشعر بها قبل رفع الإضاءة بالاضافة الى أنك سترى أن الخارج أصبح أكثر جمالا بالرغم من انه على حاله لم يتغير عليه شيء .. .. بينما بالصيف ونور الشمس ساطع .العكس .تستمتع برؤية الشمس في منزلك حينا وتستمتع بجمالها أكثر حينما تلقي بالستائر على كل نوافذ منزلك وتخفت من الإضاءة لتصبح بجو فيه رومانسية بين الإضاءة واللا إضائة فتضبط الخارج على هوى نفسك .. نفسك تستجيب للخارج ..تريد ضوء بمقدار معين لايجعلها عمياء ولا يفتح عينيها على ما لاتريد ...
هنا الفكرة أعزائي ... الهروب من ما تمتلئ به أنفسنا من مخاوف وظنون نخفت الضوء عليها حتى نرى خطوة واحدة في الطريق ولا نريد رؤية الطريق كلها ..
هذه الحالة للمنفصلين عن أنفسهم غير المبصرين بها ينظرون للخارج باستمرار ويحملونه مسؤولية كل ما فيهم ..الذين أطفئوا نور الله بداخلهم ..واستجابوا لنور الخارج ..فأصبحوا يرون الحياة بمنظار نفوسهم لا بحقيقتها ..فإن أضاء الخارج أضائت نفوسهم وإن أظلم الخارج أظلمت نفوسهم ...متقلبن بتقلب فصول السنة لا يجيدون فصل أنفسهم عن هذا التقلب الممتع حقيقة ..فتقلب الخارج متعة عند ثبات الداخل و اتزانه .. هو المتحكم لا المتحكم به ..
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ﴾..
عليك البدء بالاتصال بنفسك ومواجهة مافيها والاعتراف بها مهما كان .. ستعاني قليلا أو كثيرا ولكنك ستصل ..لأنك ستسبدل نور الخارج بنور الداخل والذي هو نور الله ..والذي لا يعمل الا في بيئة نظيفة نقية تليق بالله نور السموات والأرض ..فالله لن يعطي نورة الا لمن أتاه بقلب سليم .. أي ليس مريض وأمراضه كثيرة ..الحقد والحسد والغيرة والكره والظن ,,,,وووو ... عند ما تزكي نفسك وتطهر قلبها سيبدأ نور الله ينير حياتك ولن تعود بحاجة للتفاعل مع نور الخارج الذي ستراه على كينونته التي لن تزعجك إطلاقا مهما كانت كينونته .. في اليوم واللحظة ....بل مصدرا للمتعة والسعادة

diamond-painting-scenery-cross-stitch-four-font-b-seasons-b-font-tree-diamond-mosaic-crafts-picture
عيشها صح ... غادة حمد

باي نتورك
  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    إضاءة.. من بوح نفسي

    مدة القراءة: 3 دقائق

    يتقلب المزاج وتظهر بعض ملامح الاكتئاب في هذا الوقت من العام ..أي فصل الخريف ..تخفت إضاءة الخارج ..تبدأ شمسنا الجميلة ببيعنا أشعتها الرائعة بثمن مرتفع قليلا .. بعد أن كانت بالمجان ..لأكثر من أربعة أشهر متتالية ودون مقابل ..
    مالذي يحدث معنا في هذه الأوقات من السنة وما رسالتها إلينا ؟؟
    لو تمعنت قليلا ..بالحالتين بين نور الخارج وظلامه وتأثيره النفسي عليك لوجدت أنه كلما ازداد النور بالخارج لوجدت نفسك تميل للضوء الخافت بالداخل أو حتى الظلام الذي تعده أنت بنفسك ..لأن نور الخارج قد يريك ما لا تود رؤيته فيك ... وعندما يزداد الظلام بالخارج ويقل الضوء ..تزداد العتمة بالداخل لتشعر بالضيق و الحزن ذلك لأن نفسك بدأت تشعر بأنها عمياء لا ترى بعد أن كانت تستعين بنور الخارج ..
    انتبه قليلا ميكانيكيا للحالة ... الآن في هذه اللحظة (ضوء الخارج الخافت ملامح الخريف المميزة ) تشعر بظلام منزلك ..نفس الشيء لنفسك .. ارفع إضاءة منزلك أكثر ستشعر بمتعة ونوع من الراحة لم تشعر بها قبل رفع الإضاءة بالاضافة الى أنك سترى أن الخارج أصبح أكثر جمالا بالرغم من انه على حاله لم يتغير عليه شيء .. .. بينما بالصيف ونور الشمس ساطع .العكس .تستمتع برؤية الشمس في منزلك حينا وتستمتع بجمالها أكثر حينما تلقي بالستائر على كل نوافذ منزلك وتخفت من الإضاءة لتصبح بجو فيه رومانسية بين الإضاءة واللا إضائة فتضبط الخارج على هوى نفسك .. نفسك تستجيب للخارج ..تريد ضوء بمقدار معين لايجعلها عمياء ولا يفتح عينيها على ما لاتريد ...
    هنا الفكرة أعزائي ... الهروب من ما تمتلئ به أنفسنا من مخاوف وظنون نخفت الضوء عليها حتى نرى خطوة واحدة في الطريق ولا نريد رؤية الطريق كلها ..
    هذه الحالة للمنفصلين عن أنفسهم غير المبصرين بها ينظرون للخارج باستمرار ويحملونه مسؤولية كل ما فيهم ..الذين أطفئوا نور الله بداخلهم ..واستجابوا لنور الخارج ..فأصبحوا يرون الحياة بمنظار نفوسهم لا بحقيقتها ..فإن أضاء الخارج أضائت نفوسهم وإن أظلم الخارج أظلمت نفوسهم ...متقلبن بتقلب فصول السنة لا يجيدون فصل أنفسهم عن هذا التقلب الممتع حقيقة ..فتقلب الخارج متعة عند ثبات الداخل و اتزانه .. هو المتحكم لا المتحكم به ..
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ﴾..
    عليك البدء بالاتصال بنفسك ومواجهة مافيها والاعتراف بها مهما كان .. ستعاني قليلا أو كثيرا ولكنك ستصل ..لأنك ستسبدل نور الخارج بنور الداخل والذي هو نور الله ..والذي لا يعمل الا في بيئة نظيفة نقية تليق بالله نور السموات والأرض ..فالله لن يعطي نورة الا لمن أتاه بقلب سليم .. أي ليس مريض وأمراضه كثيرة ..الحقد والحسد والغيرة والكره والظن ,,,,وووو ... عند ما تزكي نفسك وتطهر قلبها سيبدأ نور الله ينير حياتك ولن تعود بحاجة للتفاعل مع نور الخارج الذي ستراه على كينونته التي لن تزعجك إطلاقا مهما كانت كينونته .. في اليوم واللحظة ....بل مصدرا للمتعة والسعادة

    diamond-painting-scenery-cross-stitch-four-font-b-seasons-b-font-tree-diamond-mosaic-crafts-picture
    عيشها صح ... غادة حمد

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين