من مثلي يحب السمراوات 😍؟
ملامحها متناسقة وتفاصيلها جميلة ولونها يريح النفس، لكنها لا تكتفي بذلك إذ هي غريزيا تجيد لغة الجسد. نظراتها وإبتسامتها وحركاتها الرشيقة عندما تريد هي ذلك.
إذا أرادت تقربك بنظرة وإبتسامة وإذا إنزعجت أبعدتك بنفس الأدوات. بعينها تقول لك ما تعجز عنه الكلمات. تناديك من بعيد وتدخلك في عالمها الخيالي وتتحدث كثيرا بلا كلام. فقط إن هي أرادت.
إمنح نفسك عزيزي الرجل فرصة لتكتشف معاني جديدة للتواصل مع الجمال الظاهر والباطن وستكتشف عالما أجمل مما تتوقع، وتذكر دائما إن هي أرادت.
منذ عدة أيام وأنا أحاول أن أجد الوقت للكتابة في هذا الموضوع لأنه حان وقته بالنسبة لي على الأقل. لاحظت وربما لأنني منحت نفسي وقتا لأنظر عن قرب لعارضات الأزياء والممثلات السمراوات أو الأفريقيات الأصل، سمهم كما تشاء ففي النهاية نحن من نفس النشأة ونفس الروح.
لاحظت أولا إنجذابي لهن وأراهن فاتنات في الحقيقة، فتابعت البحث والتأمل إلى أن توصلت إلى ما أعتقد أنه السر فيهن. هناك نظرة أو حركة أو تعبير في الوجه يقول لك مرحبا بك وهناك نظرة تقول لك إحفظ حدودك أما الإبتسامة فشيء لا يقاوم، تشرق معها الشمس.
ثم تأملت النظرة السائدة في الخليج (ربما هي كذلك في بقية الدول) وكأن اللون الأسمر غير مفضل رغم أن عرب الخليج تتباين الوانهم من مائل للبياض إلى ما يقرب من السمار الأفريقي حتى في نفس العائلة الواحدة والبطن الواحد. هذا التباين الجميل كأنما يميل إلى تفضيل البشرة البيضاء وكأنها شيء يغير جوهر الإنسان.
أعتقد وهذا تحليلي الشخصي أن هذا النفور من اللون الأسمر سواء العربي أو الأفريقي يعود لفترة الحكم العثماني أو الحكم الأجنبي بشكل عام الذي فضّل التعامل مع أصحاب البشرة المائلة للبياض كنوع من الألفة النفسية وقلدهم بعض المسؤليات كالمراقبة والسيطرة على بقية أهل البلد. مجرد شيء نفسي ولا تعني أن الأبيض خائن أو متعاون مع المحتل ولكنها الظروف التي وضعته في هذا الموقف والتي إستغلها المحتل للتفريق بين الناس وإضعافهم.
إنتشر الأمر إلى درجة أن كره الناس الوانهم وصارت عيبا يجب تجنبه بأي طريقة. أنكر البعض أنسابهم وأصولهم بناء على لون البشرة وأصبح اللون علامة ظاهرة على أن هذا أصلي وذاك غير أصلي العروبة. فالعربي الأسمر هو أفريقي، بينما العربي المائل للبياض لا يقال أنه تركي أو فارسي مثلا. وبدل الناس أسمائهم لتناسب أسماء المحتل الأجنبي وحاولوا بأي وسيلة التناغم معه والتوغل أكثر في تفريق الناس حسب الوانها. ليس هذا وحسب وإنما الأمر أبعد من ذلك بكثير. توجد حالة صمت مطبق على أصول المواليد البيض الذين يخرجون في العائلات العربية. الشعر ولون العيون والجسم وكل شيء ليس عربي، وليخفي العرب الشعور بالعار إتخذوا هذا الأمر للمزيد من التفاخر بينهم في حركة معاكسة لإنكار الواقع وهو أن جنود المحتل عاثت في بنات العرب فسادا فما كان منهم إلا قبول الأمر وإعتباره كإمتياز.
وزيادة في إظهار الخلل على أنه ميزة لجأ الناس لحيلة قديمة وهي مهاجمة السمر خصوصا الأفارقة منهم. أي أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم. الهجوم على جهة واحدة فقط دون إنكار وجود أصحاب البشرة البيضاء أو نسبتهم إلى أصولهم التي تعود للجنود الأتراك أو الفرس عبر فترة زمنية ممتدة وليست بالقصيرة.
ماذا لو حدث العكس؟ ماذا لو أن السودان أو إثيوبيا كانتا تملكان القوة للدخول في نفس المنطقة والسيطرة عليها؟ سيحدث العكس لكن لن يتغير الوضع كثيرا. البيض سيصبحون هم الضحية وسيأخذ السمر مكانهم.
النتيجة دائما يقررها المنتصر. أفريقيا في جنوبها ينظرون إلى شمالها وكأنهم لا يستحقون لقب أفارقة ويجب التخلص منهم.
لكن أعود للسمراء وأقول بأنك جميلة وأنثى حقيقية وأنتِ لستِ بحاجة لشهادتي التي لن تزيدك أو تنقصك شيئا لأن هذا صنع الله المتقن. الله جعلنا ننجذب للمختلفين عنا بشكل غريزي لكن الناس وضعت عقبات أمام كل ما هو طبيعي وجميل في الإنسان من أجل مصالح خاصة.
ما يمزنا هو تبايننا وهو ما يجعل الإنسان من لون يحب إنسان من لون آخر ويعبر عن حبه علنا وبكل فخر. نحن روح واحدة إنتثرت فإنتشرت الوانا زاهية في كل مكان.
أينما كنتم ومهما كان لونكم أنتم رائعوووووون 😍😍😍