الإستفزاز قد يأخذ أنماطا متعددة، منها الهدوء أو برود الرد. المواقف المختلفة تحتاج ردود أفعال مختلفة. البعض يستخدم البرود للتعبير عن الهدوء وهذا بدوره يستفز الطرف الآخر. كثيرا ما نلجأ إلى هذا الأسلوب ربما دون وعي فنعتقد بأننا نهدىء الوضع بينما في الحقيقة نحن نزيده سوءً. يحدث هذا كثيرا بين الأزواج حينما يقوم الزوج خصوصا بتقديم ردود باهتة بطريقة هادئة. ردود تنم عن عدم المبالاة وهذا ما يجعل المرأة تثور غضبا ومن حقها أن تثور.
التصرف بعدم مبالاة رغم أنه يبدو كسلوك حضاري لكنه في الأساس عمل عدائي مستفز. تستطيع إستفزاز أي إنسان إلى أن يصل إلى درجة الإنفجار دون أن تنطق بكلمة واحدة عن طريق إظهار اللا مبالاة أو عن طريق تقديم ردود باردة جدا. نلجأ إلى هذة الطريقة لنعاقب الطرف الآخر دون أن نترك ورائنا دليل على الجريمة. هذا التصرف يخبرنا بطريقة غير مباشرة أن الشخص لا يريد أن يتفاهم أو يصل إلى حل وإنما هو يتلذذ بتقديم العقاب بطريقة فاخرة.
ما نريد الوصول له هو التفاعل الإيجابي دون أن نفقد توازننا الداخلي. أن تعبر عن إنزعاجك أو إعتراضك أو رأيك للطرف الآخر دون أن تفقد السلام الداخلي، وهذا يحتاج إلى تدريب وصبر كبيرين. دائما تدرب على التعبير عن رأيك المخالف أو إعتراضك على الطرف الآخر دون أن تفقد أعصابك في الداخل لأن الداخل هو الأهم. قد تكون شخص إنفعالي لكن في الداخل أنت بحيرة هادئة