الإنسان

»  الإنسان
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

أهلا بك

أنت الآن عشت حياتك إلى يومك هذا، و تعاملت مع عدد كبير من الناس هناك من نفعك و هناك من ضرك في الأخير أنت بقيت على قيد الحياة و هذا ما يهمنا الآن

الله عندما خلق الإنسان خلقه بطريقة تتأثر بمدى قرب هذا الإنسان منه

كلما ابتعد الإنسان من ربه كلما عذبه الله بطبيعته

الإنسان طبيعته معقدة جدا طريقة تحليله للأمور معقدة نظرته للحياة معقدة نظرته لنفسه معقدة تعامله مع الأحداث معقد

فلا تظن أن فقط وجودك في الأرض سيضمن لك النجاة، ما يضمن لك النجاة هو قرب قلبك من الله خالقك و خالق الحياة

وجودك في الأرض و بعد قلبك عن الله سيجعلك تخضع لطبيعتك الإنسانية، و طبيعتك الإنسانية ستدمرك بالكامل ما دمت لن تتعلم كيف هي؟ و كيف ترودها بالعبادة الخالصة لله؟

سؤال : ما هي طبيعتي الإنسانية؟

إن فتحنا كتاب الله و درسنا الآيات التي تحدثت عن الإنسان فسنفهم جيدا ما هي طبيعة الإنسان ... إليكم بعض الآيات التي ستعلمك ما هي طبيعتك الحقيقية التي إن خضعت لها تعذبت كثيرا

صفات الإنسان :

+ خلق ضعيفا أي ضعيف بطبعه

+ إذا مسه الضر دعا الله على جنبه أو قاعدا أو قائما و لما يكشف عنه الضر يعيش كأنه لم يدع الله لكشف هذا الضر، أي يتوجه لله و بعدها ينكر و ينسى هذه العلاقة بالله

+ إذا نزع الله منه رحمة يئس و قنط و اكتئب

+ الإنسان ظلوم كفار أي يظلم قلبه بالشرك بالله أشياء و أشخاص دون الله و هذا يجعله مؤهل ليصبح من الكافرين الذين لا يروا الله و لا يستشعرونه و يجرمون و يفسدون

+ الإنسان ظلوم جهول، نفس الصفة التي شرحتها فوق مع إضافة خاصية الجهل و إستحالة زيادة العلم

+ خصيم مبين أي حدث بسيط سيجعله يخلق خصومة مع الله تنسيه كل الأشياء الجميلة التي أوجدها الله في قلبه و في حياته

+ كان الإنسان أكثر شيء جدلا أي يحب الجدال فهو لا تهمه الحقائق و لا تهمه مصالح الأرض و مصالح البشرية كل ما يهمه هو الجدال من أجل الإنتصار لنفسه و لشهواته و لأهوائه و أمراضه و ظنونه

+ خلق الإنسان من عجل أي دائما مستعجل و يريد أن يحصل على كل شيء في لحظة واحدة و يريد إصلاح كل شيء في لحظة واحدة

+ عندما يكون منعَّم ينسى الله و لا يدعوه و عندما يصيبه مكروه يدعو بدعاء عريض، أي علاقته بالله ليست علاقة مبنية على العبادة بل علاقة مبنية على الأنانية

+ إذا مسه الشر يخاف و يجزع و إذا مسه الخير يبخل و يمنع

+ خلق الإنسان من علق أي شديد التعلق بالناس و الأشياء و الأحداث

الحلول لتزكية هذه الصفات و إدراك القدرات الجميلة بداخل الإنسان :

+ القراءة، اقرأ ما ينفعك و يبعدك عن صفاتك التي تفسدك

+ الإيمان، إيمانك بالله يطهرك من كل الأمراض التي تنتجها أحداث الحياة الدنيا

+ العمل الصالح، تحركك الدائم نحو إصلاح نفسيتك و إصلاح أرضك سيجعل منك إنسان متوازن أكثر

+ أن تكون من المصلين الذين يقيمون الصلاة، أي أن تصبح إنسان مرتبط قلبيا بأوامر الله عز و جل (المصلين) و أن تطبق هذه الأوامر في قلبك و في أرضك (مقيمين الصلاة)

• خلاصة المقال

اعلم بأن طبيعتك الإنسانية كلها ضعف و جهل و فقر و إستعجال و اكتئاب و تعلق و وساوس لهذا وجب على الإنسان أن يحمي نفسه من طبيعته و إلا أصبح من الخاسرين في الدنيا و الآخرة ... ركز فيما تبقى لك في هذه الحياة على بناء قلبك السليم الذي سيحميك من شرور طبيعتك ... و القلب السليم هو القلب الذي لا يعبد الدنيا و يكبرها فوق إحساسه بالله (يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... هذا ما قاله النبي إبراهيم) ... كلما زاد القلب قربا من الله لدرجة إختفاء الدنيا بكل تفاصيلها و اختفاء سيطرتها على فكرك و مشاعرك كلما زادت سلامة القلب ... و سلامة القلب ستبعدك عن السوء الذي أوجده الله في الإنسان

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    الإنسان

    مدة القراءة: 3 دقائق

    أهلا بك

    أنت الآن عشت حياتك إلى يومك هذا، و تعاملت مع عدد كبير من الناس هناك من نفعك و هناك من ضرك في الأخير أنت بقيت على قيد الحياة و هذا ما يهمنا الآن

    الله عندما خلق الإنسان خلقه بطريقة تتأثر بمدى قرب هذا الإنسان منه

    كلما ابتعد الإنسان من ربه كلما عذبه الله بطبيعته

    الإنسان طبيعته معقدة جدا طريقة تحليله للأمور معقدة نظرته للحياة معقدة نظرته لنفسه معقدة تعامله مع الأحداث معقد

    فلا تظن أن فقط وجودك في الأرض سيضمن لك النجاة، ما يضمن لك النجاة هو قرب قلبك من الله خالقك و خالق الحياة

    وجودك في الأرض و بعد قلبك عن الله سيجعلك تخضع لطبيعتك الإنسانية، و طبيعتك الإنسانية ستدمرك بالكامل ما دمت لن تتعلم كيف هي؟ و كيف ترودها بالعبادة الخالصة لله؟

    سؤال : ما هي طبيعتي الإنسانية؟

    إن فتحنا كتاب الله و درسنا الآيات التي تحدثت عن الإنسان فسنفهم جيدا ما هي طبيعة الإنسان ... إليكم بعض الآيات التي ستعلمك ما هي طبيعتك الحقيقية التي إن خضعت لها تعذبت كثيرا

    صفات الإنسان :

    + خلق ضعيفا أي ضعيف بطبعه

    + إذا مسه الضر دعا الله على جنبه أو قاعدا أو قائما و لما يكشف عنه الضر يعيش كأنه لم يدع الله لكشف هذا الضر، أي يتوجه لله و بعدها ينكر و ينسى هذه العلاقة بالله

    + إذا نزع الله منه رحمة يئس و قنط و اكتئب

    + الإنسان ظلوم كفار أي يظلم قلبه بالشرك بالله أشياء و أشخاص دون الله و هذا يجعله مؤهل ليصبح من الكافرين الذين لا يروا الله و لا يستشعرونه و يجرمون و يفسدون

    + الإنسان ظلوم جهول، نفس الصفة التي شرحتها فوق مع إضافة خاصية الجهل و إستحالة زيادة العلم

    + خصيم مبين أي حدث بسيط سيجعله يخلق خصومة مع الله تنسيه كل الأشياء الجميلة التي أوجدها الله في قلبه و في حياته

    + كان الإنسان أكثر شيء جدلا أي يحب الجدال فهو لا تهمه الحقائق و لا تهمه مصالح الأرض و مصالح البشرية كل ما يهمه هو الجدال من أجل الإنتصار لنفسه و لشهواته و لأهوائه و أمراضه و ظنونه

    + خلق الإنسان من عجل أي دائما مستعجل و يريد أن يحصل على كل شيء في لحظة واحدة و يريد إصلاح كل شيء في لحظة واحدة

    + عندما يكون منعَّم ينسى الله و لا يدعوه و عندما يصيبه مكروه يدعو بدعاء عريض، أي علاقته بالله ليست علاقة مبنية على العبادة بل علاقة مبنية على الأنانية

    + إذا مسه الشر يخاف و يجزع و إذا مسه الخير يبخل و يمنع

    + خلق الإنسان من علق أي شديد التعلق بالناس و الأشياء و الأحداث

    الحلول لتزكية هذه الصفات و إدراك القدرات الجميلة بداخل الإنسان :

    + القراءة، اقرأ ما ينفعك و يبعدك عن صفاتك التي تفسدك

    + الإيمان، إيمانك بالله يطهرك من كل الأمراض التي تنتجها أحداث الحياة الدنيا

    + العمل الصالح، تحركك الدائم نحو إصلاح نفسيتك و إصلاح أرضك سيجعل منك إنسان متوازن أكثر

    + أن تكون من المصلين الذين يقيمون الصلاة، أي أن تصبح إنسان مرتبط قلبيا بأوامر الله عز و جل (المصلين) و أن تطبق هذه الأوامر في قلبك و في أرضك (مقيمين الصلاة)

    • خلاصة المقال

    اعلم بأن طبيعتك الإنسانية كلها ضعف و جهل و فقر و إستعجال و اكتئاب و تعلق و وساوس لهذا وجب على الإنسان أن يحمي نفسه من طبيعته و إلا أصبح من الخاسرين في الدنيا و الآخرة ... ركز فيما تبقى لك في هذه الحياة على بناء قلبك السليم الذي سيحميك من شرور طبيعتك ... و القلب السليم هو القلب الذي لا يعبد الدنيا و يكبرها فوق إحساسه بالله (يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... هذا ما قاله النبي إبراهيم) ... كلما زاد القلب قربا من الله لدرجة إختفاء الدنيا بكل تفاصيلها و اختفاء سيطرتها على فكرك و مشاعرك كلما زادت سلامة القلب ... و سلامة القلب ستبعدك عن السوء الذي أوجده الله في الإنسان

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين