التفاعلات الفكرية السامة داخل الجسد

»  التفاعلات الفكرية السامة داخل الجسد
مدة القراءة: 4 دقائق

لعلها بنظري و بعد فهمي للطاقة الحيوية في الجسم و القوانين الكونية الحاكمة في كون الله والبشر وجدت أنه يوجد طبقة من الناس تقرأ باستمرار و تحاول التعلم و تحاول النقاش دائماً في أي فرصة تتاح لهم وتكون على شكل نزاعات و صراخ لا يحتمل وفي هذه الجلسات يكثر سوء الفهم والحدية و الاهانات و الاتهامات اللا متناهية في تلك الجلسات .
مالمشكلة في هذه الفئة من الناس والتي في الحقيقة بداخلها هي جادة في تعلمها وبحثها عن المعلومات ؟ ما لايعرفه الكثيرون عن أثر المعلومات وتفاعل الطاقة الحيوية الذهنية في الجسد هو السبب في هذا التوتر الذي ينتج صراعات لا داعي لها تؤجج الاحداث ولا تفيدها تدمر الانسان و لا تجعله يتقدم و تدمر من حوله .

المعلومات يبجث عنها الإنسان للبحث عن حلول كالدواء يشرب لعلاج جزء ما يؤلم في الجسد و المعلومة يبحث عنها لعلاج جزء حياتي ما يحتاج للإصلاح أو لحب المعرفة بشكل عام . و الجميع يعرف أن الدواء له تأثيرات جانبية كنتيجة لدخول هذا العنصر الجديد على الجسد فيحدث تفاعلات في الجسد غير محببة فينتج رد فعل جسدي من حرارة او غثيان أو مرارة بالفم كأعراض جانبية مزعجة . ولكن لان الشخص يعرف ان للدواء تأثيرات جانبية يصبر عليها بحب او يبحث عن دواء أقل اعراض جانبية .. وفي حال تم شرب عدة أدوية قد يحدث للأنسان تفاعلات أكثر سمية على الجسم نتيجة للتداخل الدوائي العلاجي فيحث رد فعل أكبر و سمية في الجسد أعلى و لكن الجسد يعمل على التخلص من هذه السمية بطرحه عن طريق الاستفراغ او البول فينظف الجسد وقد يحتاج لتدخل طبي آخر يساعده في تجاوز السمية التي حدثت و قد ظهرت عليه اثار هذا التسمم و عرف بها و وعي بها جيدا و بأسبابها لذلك سعى لحلها ..

اما الملعومات ... و ما لايعلمه الكثيرون أيضاً ان سميتها في الدماغ ليس كسمية الدواء غثيان و قيء و ارتفاع حرارة الجسد و إن كانت مثله و لكن بشكل آخر ..طاقة زائدة في الجسد غير مفرغة و مستهلكة ..غضب مدفون جاهز للخروج في اي لحظة ..توتر عالي مستمر استعداد تام للصراعات و صعوبة بالاسترخاء ..
كم هائل من المعلومات لم يرى النور في التفعيل في الواقع و لم تطرح في مكانها الصحيح ولم يحدث أي تفاعل بينها وبين صاحبها ومخزنها وبين احد في الخارج .. والمعلومات لا تطرح سميتها في البول كسمية الطعام او الدواء إنما تحول الإنسان الى مخزن للطاقة السلبية الجاهزة للإنفجار في أي لحظة ولأي سبب ..و هذا ما لايعرفه كثير من الناس عن سبب غضبهم و توترهم الدائم .
في دماغك صحيحة وخاطئة عن :
-معلومات عن العائلة لم تفعل
- معلومات عن العمل لم تفعل
- معلومات عن الصحة لم تفعل
- معلومات عن الناس لم تفعل
- معلومات قديمة جداً لم تلغى
- ذكريات قديمة مؤلمة لم تحرر
- معلومات عن الحياة لم تعاش
-معلومات عامة عن كل شيء لم يحسم أمرها
- معلومات عن واقعك لم تعالج
- معلومات عن مشاعرك
- معلومات واعي بها من كل ما سبق و معلومات لا حصر لها مخزنة باللاواعي ولا تعي بها .. تخيل حجم الداتا التي تنتج طاقة ولا تعرف ماذا تفعل بها ..

هذا الدماغ وهذا الشخص قد يكون مهم و محترم و يحب المعرفة و التعلم ..هو شخص يحب الخير للآخرين و يحب ان يترك أثر في ما يسعى لمعرفته ولكنه غير قادر على تطبيقة لتزاحم المعلومات في نفسه و غير قادر على افادة غيره بما يعلم ولا يعلم ان التفاعل بها وتفريغها بالشكل الصحيح يعمل سريان طاقي حيوي يعمر حياته للأفضل ..
لذلك الحل في هذه الحالة بسيط جداً لمن أراد : .

1- التوقف عن جمع المزيد من المعلومات وجعلها تتعفن داخل الذهن لتخرج غاز سام في الجسد نتيجة هذا العفن
2- التفاعل مع المعلومات السابقة بتطبيقها في ما يستطيع تطبيقه في حياته وعمله
3- أمر الدماغ بتنظيف الملفات و مخلفاتها باستمرار ..اصنع بذهنك Recycle Bin
4- وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة جدا لمن لا يعلم ذلك و سيلة ممتازة للتعبير عن أفكارك وتفريغ معلوماتك هو تفاعل حيوي يثري حياتك هو أفضل اختراع لمساعدة البشر على التعبير استثمروه للتعبير عن أنفسكم بعيداً عن الصراعات التي تؤدي للخسائر الكبيرة
5- اكتب أفكارك . معلوماتك ..اصنع منها مؤلفاً .. مسودة .. خرابيش . أي شيء تود التعبير عن نفسك فيه ..
.....................................
إعمل أي شيء يريحك .. ولكن لا تخزن .. لا تخزن .. لا تكن مخزنا للمعلومات .انظر الى تفاعل الجسد مع الطعام والشراب يدخل بشكل .. يخضع لعمليات حيوية .. ياخذ الجسد ما يلزمه منها و يدخله فورا للعمل والتفعيل عبر الدم الى كل أجهزة الجسم ..ثم يطرح الزائد وغير النافع خارج الجسد ..
تعامل مع المعلومات بالضبط كهذه الآلية .. " و في أنفسكم أفلا تبصرون " ..بهذه الطريقة لن تجد نفسك ثائرا من غير سبب ولن تتفاجيء بنفسك أنك انفجرت في لحظة لا تعرفها وفي مكان لا تعرفه و مع اناس لم تتوقع ان تنفجر في وجوههم .. حرر نفسك دائماً من نفسك .. و استمتع بما تعلم لتحيا حياه طيبة و فاعلة ..

عيشها صح
غادة حمد

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    التفاعلات الفكرية السامة داخل الجسد

    مدة القراءة: 4 دقائق

    لعلها بنظري و بعد فهمي للطاقة الحيوية في الجسم و القوانين الكونية الحاكمة في كون الله والبشر وجدت أنه يوجد طبقة من الناس تقرأ باستمرار و تحاول التعلم و تحاول النقاش دائماً في أي فرصة تتاح لهم وتكون على شكل نزاعات و صراخ لا يحتمل وفي هذه الجلسات يكثر سوء الفهم والحدية و الاهانات و الاتهامات اللا متناهية في تلك الجلسات .
    مالمشكلة في هذه الفئة من الناس والتي في الحقيقة بداخلها هي جادة في تعلمها وبحثها عن المعلومات ؟ ما لايعرفه الكثيرون عن أثر المعلومات وتفاعل الطاقة الحيوية الذهنية في الجسد هو السبب في هذا التوتر الذي ينتج صراعات لا داعي لها تؤجج الاحداث ولا تفيدها تدمر الانسان و لا تجعله يتقدم و تدمر من حوله .

    المعلومات يبجث عنها الإنسان للبحث عن حلول كالدواء يشرب لعلاج جزء ما يؤلم في الجسد و المعلومة يبحث عنها لعلاج جزء حياتي ما يحتاج للإصلاح أو لحب المعرفة بشكل عام . و الجميع يعرف أن الدواء له تأثيرات جانبية كنتيجة لدخول هذا العنصر الجديد على الجسد فيحدث تفاعلات في الجسد غير محببة فينتج رد فعل جسدي من حرارة او غثيان أو مرارة بالفم كأعراض جانبية مزعجة . ولكن لان الشخص يعرف ان للدواء تأثيرات جانبية يصبر عليها بحب او يبحث عن دواء أقل اعراض جانبية .. وفي حال تم شرب عدة أدوية قد يحدث للأنسان تفاعلات أكثر سمية على الجسم نتيجة للتداخل الدوائي العلاجي فيحث رد فعل أكبر و سمية في الجسد أعلى و لكن الجسد يعمل على التخلص من هذه السمية بطرحه عن طريق الاستفراغ او البول فينظف الجسد وقد يحتاج لتدخل طبي آخر يساعده في تجاوز السمية التي حدثت و قد ظهرت عليه اثار هذا التسمم و عرف بها و وعي بها جيدا و بأسبابها لذلك سعى لحلها ..

    اما الملعومات ... و ما لايعلمه الكثيرون أيضاً ان سميتها في الدماغ ليس كسمية الدواء غثيان و قيء و ارتفاع حرارة الجسد و إن كانت مثله و لكن بشكل آخر ..طاقة زائدة في الجسد غير مفرغة و مستهلكة ..غضب مدفون جاهز للخروج في اي لحظة ..توتر عالي مستمر استعداد تام للصراعات و صعوبة بالاسترخاء ..
    كم هائل من المعلومات لم يرى النور في التفعيل في الواقع و لم تطرح في مكانها الصحيح ولم يحدث أي تفاعل بينها وبين صاحبها ومخزنها وبين احد في الخارج .. والمعلومات لا تطرح سميتها في البول كسمية الطعام او الدواء إنما تحول الإنسان الى مخزن للطاقة السلبية الجاهزة للإنفجار في أي لحظة ولأي سبب ..و هذا ما لايعرفه كثير من الناس عن سبب غضبهم و توترهم الدائم .
    في دماغك صحيحة وخاطئة عن :
    -معلومات عن العائلة لم تفعل
    - معلومات عن العمل لم تفعل
    - معلومات عن الصحة لم تفعل
    - معلومات عن الناس لم تفعل
    - معلومات قديمة جداً لم تلغى
    - ذكريات قديمة مؤلمة لم تحرر
    - معلومات عن الحياة لم تعاش
    -معلومات عامة عن كل شيء لم يحسم أمرها
    - معلومات عن واقعك لم تعالج
    - معلومات عن مشاعرك
    - معلومات واعي بها من كل ما سبق و معلومات لا حصر لها مخزنة باللاواعي ولا تعي بها .. تخيل حجم الداتا التي تنتج طاقة ولا تعرف ماذا تفعل بها ..

    هذا الدماغ وهذا الشخص قد يكون مهم و محترم و يحب المعرفة و التعلم ..هو شخص يحب الخير للآخرين و يحب ان يترك أثر في ما يسعى لمعرفته ولكنه غير قادر على تطبيقة لتزاحم المعلومات في نفسه و غير قادر على افادة غيره بما يعلم ولا يعلم ان التفاعل بها وتفريغها بالشكل الصحيح يعمل سريان طاقي حيوي يعمر حياته للأفضل ..
    لذلك الحل في هذه الحالة بسيط جداً لمن أراد : .

    1- التوقف عن جمع المزيد من المعلومات وجعلها تتعفن داخل الذهن لتخرج غاز سام في الجسد نتيجة هذا العفن
    2- التفاعل مع المعلومات السابقة بتطبيقها في ما يستطيع تطبيقه في حياته وعمله
    3- أمر الدماغ بتنظيف الملفات و مخلفاتها باستمرار ..اصنع بذهنك Recycle Bin
    4- وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة جدا لمن لا يعلم ذلك و سيلة ممتازة للتعبير عن أفكارك وتفريغ معلوماتك هو تفاعل حيوي يثري حياتك هو أفضل اختراع لمساعدة البشر على التعبير استثمروه للتعبير عن أنفسكم بعيداً عن الصراعات التي تؤدي للخسائر الكبيرة
    5- اكتب أفكارك . معلوماتك ..اصنع منها مؤلفاً .. مسودة .. خرابيش . أي شيء تود التعبير عن نفسك فيه ..
    .....................................
    إعمل أي شيء يريحك .. ولكن لا تخزن .. لا تخزن .. لا تكن مخزنا للمعلومات .انظر الى تفاعل الجسد مع الطعام والشراب يدخل بشكل .. يخضع لعمليات حيوية .. ياخذ الجسد ما يلزمه منها و يدخله فورا للعمل والتفعيل عبر الدم الى كل أجهزة الجسم ..ثم يطرح الزائد وغير النافع خارج الجسد ..
    تعامل مع المعلومات بالضبط كهذه الآلية .. " و في أنفسكم أفلا تبصرون " ..بهذه الطريقة لن تجد نفسك ثائرا من غير سبب ولن تتفاجيء بنفسك أنك انفجرت في لحظة لا تعرفها وفي مكان لا تعرفه و مع اناس لم تتوقع ان تنفجر في وجوههم .. حرر نفسك دائماً من نفسك .. و استمتع بما تعلم لتحيا حياه طيبة و فاعلة ..

    عيشها صح
    غادة حمد

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين