التفكّر في خلق الله

»  التفكّر في خلق الله
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

و نحن في الحياة نغتر بأنفسنا و إنجازاتنا و مشاكلنا و شكلنا، فننسى حجمنا الحقيقي و ننسى الرسالة الكبرى خلف وجود الإنسان و وجود حياة الإنسان.

الرسالة الكبرى من وجودك في هذه الأرض هي أن تعلم أن الله هو الأساس و هو البداية و هو النهاية.

مصائب الناس تبدأ تتفاقم عندما لا يعلم الناس حجمهم الحقيقي.

فتبدأ الناس تؤذي بعضها البعض بسبب الغرور الذي سيطر على قلوبهم و دمر عقولهم.

الحروب سببها الغرور، الفقر سببه الغرور، المجاعة سببها الغرور، العمليات التجميلية من أجل تغيير شكل الجسم سببها الغرور، انتشار ثقافة الأفلام الإباحية سببه الغرور، البخل سببه الغرور ... إلخ من الأمور السيئة و الخبيثة التي تسبب بها الغرور.

دائما يحذرنا الله من الغُرور :

✔ يقول الله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ" .... الغَرُورُ و هو المتسبب الأول في ظهور الغُرور و سلبياته .... "الشيطان الرجيم" أول مغرور ظهر في الحياة ... و إن الشيطان لكم عدو مبين.

✔ يقول الله : "يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ"

علمك يغرك فينسيك ربك، ممتلكاتك تغرك و تنسيك ربك، شكلك يغرك و ينسيك ربك و ينسيك حجمك الحقيقي.

الرسل بعثوا إلى أقوام يملكون من القوة و من العلم الكثير.

و كانت هذه الأقوام مغرورة بقوتها و علمها و هذا الغرور جعلها تنسى الله و تنسى الهدف من وراء خلقها.

فكانت تسفك الدماء و تفسد في الأرض، لأن غرورهم أعماهم عن الحقيقة البسيطة التي تقول "أن الله هو كل شيء و أن الله على كل شيء قدير"

غرورهم أعماهم عن الحقيقة البسيطة التي تقول :
"أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ۗ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ * أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ * ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ"

لهذا حتى لا نغفل عن هذه الحقيقة البسيطة و القوية في تأثيرها على مستقبل البشرية ... لابد أن نتعلم كيف نتفكّر في خلق الله.

فالتفكّر في خلق الله يجعلك ترى نفسك على حقيقتها فلا تغتر و لا تفسد و لا تتألم.

دائما أنظر إلى مخلوقات الله و قل "سبحانك ربنا ما خلقت هذا باطلا".

كونك بدأت تعظم الله من خلال تفكّرك في مخلوقاته، فهذا يجعلك غير قابل لدخول في دائرة الغرور التي تنسيك حجمك الحقيقي و تنسيك من هو خالقك.

فقط اجلس قليلا و قارن نفسك بالماء ... و ستجد أن وجود الماء أكبر من وجودك.

قارن نفسك بالشمس ... و ستجد أن وجود الشمس أكبر من وجودك.

قارن نفسك بالهواء ... و ستجد أن وجود الهواء أكبر من وجودك.

كلما بدأت تصغر حجمك أمام مخلوقات الله و أمام الله، كلما أدركت الهدف من وجودك، عندما تدرك من أنت، عندها ستبدأ تتمتع بالحياة الطيبة التي جعلت الأنبياء يعيشون دورا عظيما غيَّر مجرى العالم للأبد.

فتفكّروا في خلق الله، لكي تتواضعوا، و من تواضع لله رفعه الله.

إليكم هذا الدرس حول "الغاية الكبرى من التفكّر في خلق الله" :

https://youtu.be/Pq6CHjFSI1I

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    التفكّر في خلق الله

    مدة القراءة: 3 دقائق

    و نحن في الحياة نغتر بأنفسنا و إنجازاتنا و مشاكلنا و شكلنا، فننسى حجمنا الحقيقي و ننسى الرسالة الكبرى خلف وجود الإنسان و وجود حياة الإنسان.

    الرسالة الكبرى من وجودك في هذه الأرض هي أن تعلم أن الله هو الأساس و هو البداية و هو النهاية.

    Weight loss product

    مصائب الناس تبدأ تتفاقم عندما لا يعلم الناس حجمهم الحقيقي.

    فتبدأ الناس تؤذي بعضها البعض بسبب الغرور الذي سيطر على قلوبهم و دمر عقولهم.

    الحروب سببها الغرور، الفقر سببه الغرور، المجاعة سببها الغرور، العمليات التجميلية من أجل تغيير شكل الجسم سببها الغرور، انتشار ثقافة الأفلام الإباحية سببه الغرور، البخل سببه الغرور ... إلخ من الأمور السيئة و الخبيثة التي تسبب بها الغرور.

    دائما يحذرنا الله من الغُرور :

    ✔ يقول الله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ" .... الغَرُورُ و هو المتسبب الأول في ظهور الغُرور و سلبياته .... "الشيطان الرجيم" أول مغرور ظهر في الحياة ... و إن الشيطان لكم عدو مبين.

    ✔ يقول الله : "يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ"

    علمك يغرك فينسيك ربك، ممتلكاتك تغرك و تنسيك ربك، شكلك يغرك و ينسيك ربك و ينسيك حجمك الحقيقي.

    الرسل بعثوا إلى أقوام يملكون من القوة و من العلم الكثير.

    و كانت هذه الأقوام مغرورة بقوتها و علمها و هذا الغرور جعلها تنسى الله و تنسى الهدف من وراء خلقها.

    فكانت تسفك الدماء و تفسد في الأرض، لأن غرورهم أعماهم عن الحقيقة البسيطة التي تقول "أن الله هو كل شيء و أن الله على كل شيء قدير"

    غرورهم أعماهم عن الحقيقة البسيطة التي تقول :
    "أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ۗ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ * أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ * ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ"

    لهذا حتى لا نغفل عن هذه الحقيقة البسيطة و القوية في تأثيرها على مستقبل البشرية ... لابد أن نتعلم كيف نتفكّر في خلق الله.

    فالتفكّر في خلق الله يجعلك ترى نفسك على حقيقتها فلا تغتر و لا تفسد و لا تتألم.

    دائما أنظر إلى مخلوقات الله و قل "سبحانك ربنا ما خلقت هذا باطلا".

    كونك بدأت تعظم الله من خلال تفكّرك في مخلوقاته، فهذا يجعلك غير قابل لدخول في دائرة الغرور التي تنسيك حجمك الحقيقي و تنسيك من هو خالقك.

    فقط اجلس قليلا و قارن نفسك بالماء ... و ستجد أن وجود الماء أكبر من وجودك.

    قارن نفسك بالشمس ... و ستجد أن وجود الشمس أكبر من وجودك.

    قارن نفسك بالهواء ... و ستجد أن وجود الهواء أكبر من وجودك.

    كلما بدأت تصغر حجمك أمام مخلوقات الله و أمام الله، كلما أدركت الهدف من وجودك، عندما تدرك من أنت، عندها ستبدأ تتمتع بالحياة الطيبة التي جعلت الأنبياء يعيشون دورا عظيما غيَّر مجرى العالم للأبد.

    فتفكّروا في خلق الله، لكي تتواضعوا، و من تواضع لله رفعه الله.

    إليكم هذا الدرس حول "الغاية الكبرى من التفكّر في خلق الله" :

    https://youtu.be/Pq6CHjFSI1I

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين