الحِكمة

»  الحِكمة
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

يوما ما ستدرك أن ما كنت تبحث عنه كان موجودا امامك طوال الوقت ،ستتيقن من العمق أن القادمون لم يرحلوا وان الراحلون لم يأتوا فكل ما فاتك أو رحل هو حينما كنت تبحث ،البحث يجعلك تعيش في الماضي مهما كنت تظن أن ما تبحث عنه سيفيدك في المستقبل وان تطورك يقف عليه ،ففي رحلة عودتك من البحث لن تجد ما كان موجودا لانه غادرك كان حاضرا وكنت ماضي فأنت من خلقت فجوة زمنية لكنه سيترك لك الحكمة التي كنت تبحث عنها وستظل في دور الطالب والمعلم من دون وعي منك ... وستكون حكيما وعارفا لأشياء كان يجب أن تعيش في حضورها بدل من أن تبحث عن الحكمة من وجودها أو من ورائها.

ستعرف أن كنزك الحقيقي هو عيش لحظتك بفرح بأنفتاح ستأخذ الحكمة ومتعة العيش . الحكيم ليس شخصا يتأمل في جبل أو منعزل عن العالم أو يبحث طوال الوقت و يُحلل ويجتهد ويبتعد ويُخزن ويجمع ويستخلص ابدا ليس هكذا ،هذا وارث لحكمة ميتة لن تفيد أحد ولو كانت مُؤرخة وتناقلتها الأجيال ستظل حبرا على ورق تعجبك و تبهرك لكن ابدا لن تعمل بها .الحكمة شيء وليد اللحظة وانت تعيش الحياة وحاضر بكل كيانك تلمعُ الحكمة مُعلنة عن نفسها من وراء كل موقف ،كل حدث ،كل شخص ،كل ما يمر بلحظتك يعطيك السر الذي يحمله من وراء حدوثه وتتلقاه بكل صدق وحب ويصبح جُزء من كيانك كبناء وتكوين حقيقي يغير منك ففي كل لحظة تمر انت اروع واحكم وأعقل واكثر تفاعل من اللحظة السابقة .الحكمة تكشف لك عن سرها حين تبصر انك تعيش لاجلك لا لأجل أن تجمعها.

ومع الوقت لن تحتاج لتبذل اي جهود لمعرفة أي شيء لأن الحكمة تجسدت وتعمل لصالحك وتُعطيك الاجابات دون أسئلة في زمنها ووقتها الصحيحين المناسبين تماما دون أدنى إرتياب .... ليس مهما ابدا ان تعرف انك حكيم أم لا ،وليس مهما أن تستعمل الحكمة كنقطة قوة لتُعّرف بنفسك أو أن تجمع مؤيدين أو مريدين ومتلقين ،أو أن تُوظف حكمتك لصالح أحد ...... الحكمة في الأصل هي انك خارج المُتوقع متفرد برأيك وافكارك و حُرا تماما من الداخل لدرجة أن الخارج كله هو طفلك الذي فقط يريد مساحة كافية ليلعب بحرية ويعيش كل تقلباته اللحظية دون تدخل منك لأنه فقط لا يعقل وألف مليار خط تحت لا يعقل إن ادركتها فقد ملكت الحكمة من وجودك .... الحكمة بإختصار أن تكون داخليا تعقل أن الخارج لا يعقل .وانك تتعامل مع الأشياء والأحداث والاشخاص في الداخل وتترك لهم مساحة ليعبروا في الخارج كأنك غير موجود وغير متجسد لا تعيق اي شيء يريد الحدوث فهكذا وعي يُغنيك عن دور المُراقب طوال الوقت . وأدرك انك الثابث والكل متحرك ❤️

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    الحِكمة

    مدة القراءة: 2 دقائق

    يوما ما ستدرك أن ما كنت تبحث عنه كان موجودا امامك طوال الوقت ،ستتيقن من العمق أن القادمون لم يرحلوا وان الراحلون لم يأتوا فكل ما فاتك أو رحل هو حينما كنت تبحث ،البحث يجعلك تعيش في الماضي مهما كنت تظن أن ما تبحث عنه سيفيدك في المستقبل وان تطورك يقف عليه ،ففي رحلة عودتك من البحث لن تجد ما كان موجودا لانه غادرك كان حاضرا وكنت ماضي فأنت من خلقت فجوة زمنية لكنه سيترك لك الحكمة التي كنت تبحث عنها وستظل في دور الطالب والمعلم من دون وعي منك ... وستكون حكيما وعارفا لأشياء كان يجب أن تعيش في حضورها بدل من أن تبحث عن الحكمة من وجودها أو من ورائها.

    ستعرف أن كنزك الحقيقي هو عيش لحظتك بفرح بأنفتاح ستأخذ الحكمة ومتعة العيش . الحكيم ليس شخصا يتأمل في جبل أو منعزل عن العالم أو يبحث طوال الوقت و يُحلل ويجتهد ويبتعد ويُخزن ويجمع ويستخلص ابدا ليس هكذا ،هذا وارث لحكمة ميتة لن تفيد أحد ولو كانت مُؤرخة وتناقلتها الأجيال ستظل حبرا على ورق تعجبك و تبهرك لكن ابدا لن تعمل بها .الحكمة شيء وليد اللحظة وانت تعيش الحياة وحاضر بكل كيانك تلمعُ الحكمة مُعلنة عن نفسها من وراء كل موقف ،كل حدث ،كل شخص ،كل ما يمر بلحظتك يعطيك السر الذي يحمله من وراء حدوثه وتتلقاه بكل صدق وحب ويصبح جُزء من كيانك كبناء وتكوين حقيقي يغير منك ففي كل لحظة تمر انت اروع واحكم وأعقل واكثر تفاعل من اللحظة السابقة .الحكمة تكشف لك عن سرها حين تبصر انك تعيش لاجلك لا لأجل أن تجمعها.

    باي نتورك

    ومع الوقت لن تحتاج لتبذل اي جهود لمعرفة أي شيء لأن الحكمة تجسدت وتعمل لصالحك وتُعطيك الاجابات دون أسئلة في زمنها ووقتها الصحيحين المناسبين تماما دون أدنى إرتياب .... ليس مهما ابدا ان تعرف انك حكيم أم لا ،وليس مهما أن تستعمل الحكمة كنقطة قوة لتُعّرف بنفسك أو أن تجمع مؤيدين أو مريدين ومتلقين ،أو أن تُوظف حكمتك لصالح أحد ...... الحكمة في الأصل هي انك خارج المُتوقع متفرد برأيك وافكارك و حُرا تماما من الداخل لدرجة أن الخارج كله هو طفلك الذي فقط يريد مساحة كافية ليلعب بحرية ويعيش كل تقلباته اللحظية دون تدخل منك لأنه فقط لا يعقل وألف مليار خط تحت لا يعقل إن ادركتها فقد ملكت الحكمة من وجودك .... الحكمة بإختصار أن تكون داخليا تعقل أن الخارج لا يعقل .وانك تتعامل مع الأشياء والأحداث والاشخاص في الداخل وتترك لهم مساحة ليعبروا في الخارج كأنك غير موجود وغير متجسد لا تعيق اي شيء يريد الحدوث فهكذا وعي يُغنيك عن دور المُراقب طوال الوقت . وأدرك انك الثابث والكل متحرك ❤️

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين