عشنا دهرا من الزمن ونحن نعتقد ان الله في السماء العلى موجود ....واننا حتى نصل اليه ينبغي لنا ان نتذلل ونبكي وننتحب ... حتى ترسخت في دواخلنا ان الله سبحانه بعيدا عنا ينبغي لنا ممارسه بروتوكولات معينه لنستطيع الوصول اليه ....وبعد استيقاظ الروح واتصالها بخالقها العظيم ...انكشف نور الاله وبات الاتصال به همسا واحيانا دون لفظ قلبيا ونرى استجابه الاله لنا انيا دون الحاجه لاي بروتوكول ....انه قريب انه مجيب ...انني اشعر بوجوده داخلي ....وحولي ....وفوقي ....وفي كل الاكوان ....وفي كل الخلق ....وفي كل الوجوه ....وفي كل الارواح ....الهي داخلي اينما ذهبت هو معي اكلمه ويوحي الي ....احيانا الوحي يكون كلمات من القران تمر على خاطري وانا لم احفظها مسبقا ....تآتيني لتبلغني رساله الله الي على امر ما في نفسي ...فافتح القران اقرآ الايه ويآتي تفسيرها جوابا شافيا من رب كافي عبده كل الكفايه ...اليس الله بكاف عبده؟....احيانا يوحي الله اليك بفكره شافيه ....احيانا يوحي اليك بالهام مميز ....بحدس ذكي ...وهكذا وحي الله لك لايتوقف طالما كنت قريبا منه ....كلما اقتربت اكثر كلما نعمت بعنايته ولطفه الخفي ...(اقرب الينا من حبل الوريد) كل ماتحتاجه لتكون اقرب هو الانصات والتوجه القلبي لله ....هو ان تحيط افعالك باسمائه قولا وفعلا ....هو ان تكون حكيما وهادئا ومراقبا هو خروجك خارج لعبه الحياه ....هو نوازنك مع الداخل ومع الخارج من احداث هو ان تطيل التآمل والفراغ من الافكار ....تآمل واصمت طويلا عن اللغو وعن الحديث مع اي انسان ناسي سطحي دنيوي ....وبعدها ابتهل بانوار الاله ستشع من داخلك ...اطل الحديث معه ...كن رفيقا له كن صديقا له ....فليكن لك كل شئ ...وليكن هو ملجئك ....هو منجاتك ....هو حبك الكبير ....هو ذكرك ....هو تصورك ....فالخالق يخلق داخلك الهاما يتناسب مع ذكر الاله داخلك .....هنيئا لمن ملئ الله قلبه وامتلئ به ...