الدراما التلفزيونية لا ترسخ إلا ثقافة الإستهلاك و إتباع القطيع وليس كما هو المعتقد السائد أن الدراما صنعت لتجعلك مسترخي و سعيد
أكبر مغالطة تقدمها المسلسلات هي الأقكار الخاطئة قي الدفاع عن النفس ، ابحث معي و لن تجد في قصة مسلسل عربي أو تركي يعلمك كيف تأخذ حقك بالقانون بل تعلمك أن البطلة تهرب من بيت زوجها الظالم المستبد لتلتق بالبطل ومن هناك تبدأ القصة الثلاثية الأطراف المشوقة ، أما ما هو واقع فشيئ مختلف تماماً. الدراما سرقت نصف حياتنا لأننا نتأثر بها بدون وعي منا
المدمر الثاني بعد المسلسلات هي البرامج التي تعالج القضايا الإجتماعية و التي تعمم قاعدة الألم لجميع الناس يقولون أن هدفهم مساعدة المتضرر أو الضحية لكن همهم الوحيد هو نسبة المشاهدة عن طريق جلب قصص يتعاطف معها الناس
البرمجة الخاصة الخاطئة التي صنعت منا شخصيات خاضعة عن طريق قانون الاسقاط على واقعنا نحن او حتى عن طريق التكرار
أنت في واقعك كم من الحوادث و الظواهر سمعت بها عن طريق برنامج تلفزيوني فقط مثلا أب يغتصب بناته او ابن يذبح أمه ـ الكثير من القصص التي تبرمجك على أن تكره الحياة و لا تستمتع بها.
الإنتقال من الدراما التي تبث في القنوات إلى الدراما الحقيقة الموجودة في واقعنا، الكون يرسل لك قصصك الخاصة بك التي فعلا تجعلك تستفيد منها فلا تبحث عنها في صفحات النت أو شاشات التلفاز
حاول كل يوم أن تتعرف على قصة حقيقية أبطالها موجودون في محيطك عن طريق الجلوس في الحديقة العامة لمدينتك أو عن طريق الأماكن المزدحمة بالناس الحمامات أو قاعات العلاج...الخ