أهم ما يميز الرجل البومة هو قوة التحمل فلديه قدرة خارقة على تحمل نفسه ههههههههههههه
يجلس طوال اليوم في البيت ولا عمل له إلا تضخيم الأعمال الصغيرة، فإستبدال لمبة محروقة يسبقها بتحذيرات وإستعدادات غير مسبوقة وبتأفف وعرق وعندما ينتهي من تغيير اللمبة ينزل من على السلم وهو يشعر بالفخر بنفسه ويكون نفسيا مستعدا لإستقبال الورود وكلمات الشكر والثناء على عمله الرائع ولا يمكن أن ينسى أن يلقي كلمة بالمناسبة يذكر الناس ببعض الحكم والمواعظ الحسنة مع الكثير من الإعتداد بالنفس.
بعدها يترك كل شيء مهمل على الأرض ويمشي بخيلاء وكأنه عائد من موقعة القادسية. قد تستمر هذة الحالة لعدة أيام كلما رأى اللمبة مضاءة شعر بفضله على بقية أفراد العائلة.
الرجل البومة حاد السمع ثاقب البصر لا تفوته شاردة ولا واردة في البيت إلا والتقطها. عمله الأساسي هو الإنتقاد بلا توقف إذ يستطيع الرجل البومة توجيه ما يوازي ٢٠٠ كلمة لاذعة في الدقيقة بحيث يغطي كل أفراد البيت في كل زخة من الكلمات المرصوصة بعناية.
فجأة يصبح خبير صيانة منزلية ثم ينتقل إلى السلامة العامة فالإسعافات الأولية ولن تمضي دقائق معدودة حتى يصبح رئيس طهاة ثم مدرس ثم رجل دين فإن إستنفذ كل الإنتقادات في ذلك اليوم تحول إلى راوي أساطير قدير. يمسك أهل بيته والأطفال ليروي لهم أساطير مبهرة عن شبابه وبطولاته التي لا تنتهي.
الرجل البومة هي الحالة التي تصيب الرجل في سن التقاعد. عندما يتقاعد فإنه يتحول إلى إنسان عاطل عن العمل فيتفرغ للنساء والأطفال في البيت. هو كالدكتاتور المريض. فقد صحته لكن مازال لسانه يعمل.
أي رجل يجلس عاطلا عن العمل تزيد إحتمالات تحوله إلى الرجل البومة. لا تقعد مثل البومة ههههههههههه
روح إشتغل وإشغل نفسك وأترك النسوان عنك تراهم عارفينك وعارفين سوالفك كلها. حتى الأطفال ملوا من قصص بطولاتك الخيالية ههههههههههههههه
روح تعلم لك حرفة أو زور أصدقائك، أو إلعب رياضة. لا تقعد عاطل عن العمل لأنك ستصبح شخص لا يطاق. الناس تجاملك إن كان ما تدري، تراهم يرأفون بحالك يا البومة هههههههههههههههههههه