السرنديب هو سلسلة من الأحداث المتلاحقة سواء إيجابية أو سلبية أو مختلطة تحدث عندما يقوم الإنسان بتغيير أفكاره أو عندما يتمنى حدوث أشياء مختلفة في حياته. هذا السرنديب يصعب على البعض تفسير أحداثه لأنها تبدو غير منطقية أحيانا. فالإنسان يعتقد أنه عندما يفكر إيجابيا ويضع أهداف أو يتأمل ويدعو بحدوث أحداث إيجابية في حياته فإنه سيحصل عليها فقط لأنه طبق أعمال قانون الجذب أو لأنه طيب ومؤمن بالله. أي أن كل ما عليه القيام به لتغيير واقعه هو إما تطبيق بعض تدريبات قانون الجذب، أو الدعاء والصلاة وقليلا من الصدقات.
لو كان الأمر كذلك لأصبح الجميع ناجحين ومتفوقين. الأمر يتطلب أكثر من مجرد أشخاص رائعين أو مؤمنين بالله. هذة الأمور لا قيمة لها في الحقيقة إن لم تكن القاعدة المبني عليها الإعتقاد سليمة والنفسية التي ينطلق منها الطلب متوازنة. وهنا يأتي دور السرنديب والذي يمثل سلسلة من الأحداث ( التصحيحية ) المتلاحقة. ركز معي على كلمة تصحيحية لأنها جوهر السرنديب وسبب حدوثه من الأساس. عندما يطلب الإنسان شيء، ولنفرض أنه جمع المال وعقد العزم وودع الأهل وتوجه لأداء الحج أو العمرة. هناك سترتفع الروحانيات ويعلو الأمل وحينها سيجد نفسه طبيعيا متجها لله رافعا يديه، جاهرا صوته بالدعاء وكله أمل أن يبدل الله حاله في لمح البصر ويقضي على كل مشاكله في طرفة عين. لحظة لحظة لحظة، إصبر. ما هذا؟ ما هذا الجنون؟ الأنبياء يصومون عشرات الأيام ويعتكفون بعيدا عن الناس ويتطهرون روحيا ويمرون بجميع أنواع الآلام ليحققوا كل ما أمرهم الله به وكلفهم بالقيام به، وأنت تريد أن يتبدل حالك بمجرد أنك ركبت الطائرة وتوجهت إلى مطار جدة؟
ما هكذا تورد الإبل. أولا عليك أن تمر بمرحلة التطهر ودور هذة المرحلة إعدادك وتهيئتك لتتوافق نفسيا مع ما تريده أو تطلبه أو تخطط للحصول عليه. نحن لا نجذب الأشياء، والله لا ينزل الذهب من السماء على المحتاجين. عليك أن تتوافق مع التغيير الذي تتمناه وإلا فلا قيمة لكل أعمالك إلا ربما الشعور ببعض الهدوء. إن أردت الحصول على شيء فلا تأخذه إلا بحقه مع أن كل الأشياء مجانية وكل الفرص مجانية ولكن هل أنت ضمن طاقة ما تريده؟ هنا حيث يختلف الناس ويظهر معدنهم الحقيقي.
يجب أن تتوافق مع ما تريد وكي تتوافق يجب أن تدخل في سلسلة من الأحداث المتلاحقة التي تهدف إلى تعليمك كل ما تحتاجه للتوافق مع القيمة الكونية لما تطلبه. تتعلم من الربح ومن الخسارة وهذا ما يجعل روحك تنمو وتتسع لتستقبل المزيد. أكثر الناس يفشلون في فهم ما يمرون به من أحداث سيئة معاكسة لما يطلبونه من الحياة وهذا يجعلهم يتنازلون عن أحلامهم. لا يريدون دفع الثمن. وعلى نفس المنوال لا يستطيعون فهم الأحداث الجيدة التي تحدث لهم لأنها تلهيهم عن أهدافهم الحقيقية التي إنطلقوا من أجلها.
عندما تصاب بالإبتلاء فهذا ليس لتتوجه للمسجد تدعٌ الله ليفرج همك. هو فرج همك أساسا وإستجاب لدعائك السابق بأن أحدث لك السرنديب لكنك لا تريد أن تنمو، بل تريد أن تحصل على الأشياء بلا مقابل. هل عرفت الآن لماذا أنت تتهم الله بأنه لا يستجيب الدعاء وأنه يؤخر العطاء إلى ما بعد الموت؟ هل عرفت لماذا لا يعمل معك قانون الجذب مع أنه قانون كوني ثابت من أمر الله؟
إفهم ما هو السرنديب ثم بعدها يمكنك الإستفادة من دورة قانون الجذب المجانية: يمكنك الحصول عليها من خلال هذا الرابط: http://abbrak.com/shop