العطاء اللا محدود

»  العطاء اللا محدود
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

فكره انت تفعل شئ بالاتقان لمجرد انك محتاج اَي مقابل لو حتي انك تسمع كلمه حلوه أو كلمه شكرًا يبقي بكل تاكيد لم تكن تستمتع بما تعمل وتعمله بحب وانت شغوف به ولكن كان تركيزك علي رد فعل الاخر وانتظار المقابل ،اعتقد ان هذا المعتقد في حد ذاته محتاج تعديل ،فمثلا لو غيرنا مفهومنا ان اننا نقوم بالعمل بالإتقان لمجرد اننا نستمتع بما نعمل ونعمله بحب لاننا نعمله ل الله واستشعار قول "ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه " وان ربنا هيجازينا عن هذا الفعل وان مكافئتنا من رب البشر ،وان البشر سواء قدروا عملنا ،مجهودنا ،وقتنا ،خبرتنا ،مساعدتنا ،.....،أو لم يقدروا احنا  مكتفين بالله مستمدين طاقتنا منه ،وان رد فعل البشر مجرد شي زيادة اذا كان موجود نقدره وإذا كان التقدير غير موجود لا نغضب ولا نتذمر ونندم علي مافعلناه ونتوقف عن عطائنا فيما بعد ،فالموضوع بسيط جدا هو مجرد الوعي بما تفعل وتفعله باستمتاع وبحب وانت شغوف بما تعمل، وحينها سيأتيك التقدير وانت تجلس مكانك بعد ما كنت تبحث عنه بمشاعر الاحتياج ،هذا جانب.
وفِي الجانب الاخر اننا في الأساس كلما نعطي كلما ناخذ .
قال تعالي:
"وما تُنفِقُوا من شئ يُوَف اليكم وأنتم لا تظلمون "
"لن تنالوا البر حتي تُنفِقُوا مما تحبون وما تُنفِقُوا من شئ فان الله به عليم"
لو تأملنا عطاء الله علينا في كل لحظه من لحظات الحياة لا نستطيع إحصاؤه ولا يستطيع عقلنا ادراك هذا العطاء
قال تعالي :
"كُلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا "
اذا تأملنا في السماء نجدها مليئة بكل أشكال العطاء التي تسحرنا ،فمن أشكال هذا العطاء علي سبيل المثال وليس الحصر ،لو تأملنا "العصافير "وغنائها في الصباح الباكر ،هي تفعل هذا لمجرد انها تستمتع بالغناء لا يهمها اذا كان هناك احد يسمعها أم الكل نائم ،هي لا تفكر اذا كان صوتها سيعجب الناس أم لا يعجبها فهي تغني لانها تحب الغناء وتفعله بحب ،"الشمس "التي تغطي العالم كله بنورها وبدفئها هي لا تنتظر المقابل هي تعطي لمجرد العطاء ،"النجوم "التي كانت ترشد الناس في الماضي "وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر "،ومنظرها الساحر وهي تزين السماء وتعطي السكينة لكل من ينظر اليها ،منظر "القمر" الساحر الذي يتغير علي مدار الشهر حتي يحثنا ان كل شئ قابل للتغير وان هذه هي طبيعه الدنيا وان التغيير هو الحقيقة الثابتة الوحيدة أما غير ذلك فهو متغير ،السماء عندما تفيض علينا بالامطار التي هي مصدر للخير الوفير ، نسمات الهواء التي تأتيك وانت في حاله سعاده فتزيدك سعاده أو تأتيك وانت في حاله ضيق أو حُزَن فتحوله الي طمأنينة وسكون  وامان ،وغيرها من مصادر العطاء فمصادر العطاء اللا محدود في هذا الكون لا تعد ولا تحصي فلنعطي وننتظر المقابل لهذا العطاء من الله ."فانك لو عندك شمعه مضيئه ..فان نورها لن يقل لو أضاءت بها عشرات الشموع الآخري ..بل سيزيد النور ليملأ الغرفة كلها "مقتبس
فلنستكفي ونستمد الأمان والحب والسلام  والسكينة وكل ما نحتاجه من الله ولا حاجه لنا للبشر في شئ ،لأننا نعطي لله ونستقبل العطايا من الله .

 

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    العطاء اللا محدود

    مدة القراءة: 3 دقائق

    فكره انت تفعل شئ بالاتقان لمجرد انك محتاج اَي مقابل لو حتي انك تسمع كلمه حلوه أو كلمه شكرًا يبقي بكل تاكيد لم تكن تستمتع بما تعمل وتعمله بحب وانت شغوف به ولكن كان تركيزك علي رد فعل الاخر وانتظار المقابل ،اعتقد ان هذا المعتقد في حد ذاته محتاج تعديل ،فمثلا لو غيرنا مفهومنا ان اننا نقوم بالعمل بالإتقان لمجرد اننا نستمتع بما نعمل ونعمله بحب لاننا نعمله ل الله واستشعار قول "ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه " وان ربنا هيجازينا عن هذا الفعل وان مكافئتنا من رب البشر ،وان البشر سواء قدروا عملنا ،مجهودنا ،وقتنا ،خبرتنا ،مساعدتنا ،.....،أو لم يقدروا احنا  مكتفين بالله مستمدين طاقتنا منه ،وان رد فعل البشر مجرد شي زيادة اذا كان موجود نقدره وإذا كان التقدير غير موجود لا نغضب ولا نتذمر ونندم علي مافعلناه ونتوقف عن عطائنا فيما بعد ،فالموضوع بسيط جدا هو مجرد الوعي بما تفعل وتفعله باستمتاع وبحب وانت شغوف بما تعمل، وحينها سيأتيك التقدير وانت تجلس مكانك بعد ما كنت تبحث عنه بمشاعر الاحتياج ،هذا جانب.
    وفِي الجانب الاخر اننا في الأساس كلما نعطي كلما ناخذ .
    قال تعالي:
    "وما تُنفِقُوا من شئ يُوَف اليكم وأنتم لا تظلمون "
    "لن تنالوا البر حتي تُنفِقُوا مما تحبون وما تُنفِقُوا من شئ فان الله به عليم"
    لو تأملنا عطاء الله علينا في كل لحظه من لحظات الحياة لا نستطيع إحصاؤه ولا يستطيع عقلنا ادراك هذا العطاء
    قال تعالي :
    "كُلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا "
    اذا تأملنا في السماء نجدها مليئة بكل أشكال العطاء التي تسحرنا ،فمن أشكال هذا العطاء علي سبيل المثال وليس الحصر ،لو تأملنا "العصافير "وغنائها في الصباح الباكر ،هي تفعل هذا لمجرد انها تستمتع بالغناء لا يهمها اذا كان هناك احد يسمعها أم الكل نائم ،هي لا تفكر اذا كان صوتها سيعجب الناس أم لا يعجبها فهي تغني لانها تحب الغناء وتفعله بحب ،"الشمس "التي تغطي العالم كله بنورها وبدفئها هي لا تنتظر المقابل هي تعطي لمجرد العطاء ،"النجوم "التي كانت ترشد الناس في الماضي "وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر "،ومنظرها الساحر وهي تزين السماء وتعطي السكينة لكل من ينظر اليها ،منظر "القمر" الساحر الذي يتغير علي مدار الشهر حتي يحثنا ان كل شئ قابل للتغير وان هذه هي طبيعه الدنيا وان التغيير هو الحقيقة الثابتة الوحيدة أما غير ذلك فهو متغير ،السماء عندما تفيض علينا بالامطار التي هي مصدر للخير الوفير ، نسمات الهواء التي تأتيك وانت في حاله سعاده فتزيدك سعاده أو تأتيك وانت في حاله ضيق أو حُزَن فتحوله الي طمأنينة وسكون  وامان ،وغيرها من مصادر العطاء فمصادر العطاء اللا محدود في هذا الكون لا تعد ولا تحصي فلنعطي وننتظر المقابل لهذا العطاء من الله ."فانك لو عندك شمعه مضيئه ..فان نورها لن يقل لو أضاءت بها عشرات الشموع الآخري ..بل سيزيد النور ليملأ الغرفة كلها "مقتبس
    فلنستكفي ونستمد الأمان والحب والسلام  والسكينة وكل ما نحتاجه من الله ولا حاجه لنا للبشر في شئ ،لأننا نعطي لله ونستقبل العطايا من الله .

     

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين