الواعيين فقط هم الذين يعرفون بطاقة من يتصلون ومع من يتفاعلون ..فلا يختارون من فضاء الاحتمالات الواسع الا ما يناسبهم بعيدا عن كل ماهو موجود من بندولات وصراعات تحيط بهم ولو كانوا بوسط تلك البندولات ..عالمهم يقيه إيمانهم المطلق بأنه مختلف ..يعيش به ويتنفسه ابتداء من أحلامهم إنتهاءً بتجسيده بواقعهم ..
فالعالم لا ينقصه صراعات حتى يزاد كل يوم واحد حزين متضامن و يزيد من إشعالها بانضمامه لقائمة البؤساء ...
لا تنظر حولك حيث النار مشتعلة بل أنظر بداخلك حيث السلام يقطن .وأنظر الى السماء وابتسم ...واستمد طاقتك من خالقها ..
العيد استحقاق المستحقين وبهجة المنجزين الفاعلين و بهجتكم أداة تحقيق التوازن الكوني في محيط امتلأ بالحروب فكن من تلك الأدوات حيث أنت ..
تنتشر البهجة ويتسع السلام بقوة أكبر من انتشار الألم والمعاناة إن كنا أداة من أدوات الإتزان .
ابتهج كالأطفال الذين لايفكرون الا بماذا يلبسون وكيف سيسعدون أنفسهم غير آبهين بما يحيط بهم من أحوال ..
أطفال فلسطين .أطفال سوريا ..أطفال العراق .. وأطفال اليمن وأطفال ليبيا ..بل أطفال العالم كله...أنشروا البهجة حيث أنتم ..فأنتم أداتها ...علموا الكبار كيف يعيشون ..
سبحانك ربنا ..إجعل بلداننا آمنة مطمئنة وارزقها من الثمرات أفضلها ... آمين يارب ..
العيد لك .. عيشها صح ...غادة حمد