الكل يتحدث عن الله، هذة بضاعة رائجة.
الفاشل، يقول الله كريم
المحبط، يقول الله لن ينساني
المتخلف، يقول الله خير من تحضركم
العاصي، يقول أتمنى أن يتوب الله علي
المريض، يقول الله سيشفيني
المهزوم، يقول الله سينصرني
إن كان الله يقوم بكل هذا فلماذا لم يساعدك طوال تلك المدة؟ لماذا تركك؟
بكل بساطة، الله لا يستجيب للأغبياء والمتخلفين والمتقاعسين والكسالى والفاشلين. إذا أردت أن ينصرك الله ويكون في عونك فعليك أن تعمل بجد ونشاط وأن تقدم أفضل ما عندك. أن تكون واعيا ومتابعا للتطورات ومسايرا لها. الله يريدك أن تصبح إنسانا مؤثراً.
لا يكفي أن تتحدث عن الله وأن تمني النفس بنصره، ولكن إحمل الله شعلة في قلبك تنير دربك. ستخطىء وتصيب، وتصعد وتهبط ولكن مكانة الله تبقى ثابتة في قلبك. إذا سألت الله فكن على يقين مطلق ومعرفة راسخة أن الله سيعطيك ما سألت.
لا تستطيع أن تسأل الله سؤال خطأ، هو فقط سيتجاهله لأنه لو أطاعك لتدمر العالم. الله فقط يستجيب للعقلاء والصادقين والمؤمنين به وأما من هم دون ذلك فيستخدمون الظلم والعدوان لتحقيق ما عجزوا عن الحصول عليه بالإيمان.
أول وأعظم سؤال يمكنك أن تسأل الله، هو أن يهديك ويفتح قلبك للنور. وبعد أن يفتح قلبك للنور، لا تكابر أبداً. تخلص من كل الهراء الذي تعرفه وإتبع قلبك. إتبع نور الله الذي ستراه وتعرفه وسيبقى العائق الوحيد بينك وبين الإستفادة منه هو ذلك الكم الهائل من الخرافات التي تعيشها في واقعك.
إذا سألت الله وأجابك فتأكد بأن كل ما تعرفه الآن سيتبدل ولن يمنعه من ذلك إلا غبائك الشديد. قلت لك، الله لا يستجيب للأغبياء.