معظم الناس تعيش في فوضى صاخبة دون أن تدري بذلك، تستنزف طاقتها بسبب تلك الفوضى التي تعيشها، هناك من لديه فوضى في الافكار، وهناك من لديه فوضى في المشاعر،أو فوضى في المعتقدات، وحتى في الاستهلاك يوجد فوضى، عكس الفوضى هو الهدوء فهو عبارة عن مرحلة إنتقالية تمر بها حتى تهدأ رغم كل الظروف التي أنت فيها الان.
الهدوء يساعدك على أن تتخلص من الفوضى التي تشوش عليك باستمرار، لأن الفوضى تجبرك على القلق من كل شئ سواء كان هذا حاضرك أو مستقبلك، و تجعلك في حالة جمع دائم ورغبة في الحصول على كل شئ بسرعة ، سواء حصلت على ما تريده أو ما لا تريده، هادئ حتى ولو خسرت كل شئ لأن الهدوء يعوضك ويجعلك تتقبل الوضع الذي أنت عليه الان.
الهدوء رحلة روحية تأخذك نحو السلام الداخلي والنعيم ، ما أعظم ذبذبات الهدوء لأن الشخص الهادئ ترتفع منزلته ببساطة لانه لن يسمح لصوت الايجو أن يرتفع ويربطه بما لا يريده، الهدوء قيمة عالية تنعكس على سلوك الانسان لا تظهر بالاصطناع لأن كل شئ يعبر قيمة الهدوء الموجود في داخلك لانه من السهل معرفة الشخص الذي يملك قيمة الهدوء، او لا من خلال حديثه و مشيته ، إذن من أجل الوصول نحو الهدوء يجب علينا كخطوة أولية ترتيب وتنظيم كل هذه الفوضى من خلال إعادة النظر في شكل الحياة التي تعيشها.