تحمل المرأة مولودها تسعة شعور وعند دخولها في الشهر التاسع تتوقع والكل أن يأتيها المخاض في أي لحظة ، تنتظروتنتظر ، تستعد كل يوم لوضع مولودها ، تقلق وتبكي لأنها تعبت من الإنتظار لكنها في وقت ما وساعة محددة بالدقائق و الثواني يأتيها المخاض ويحين موعد ولادتها تبدأ الأعراض لتضع طفلها
لماذا لم تلد بالأمس ؟ لماذا لم تلد بالغد ؟لماذا اليوم بالتحديد ؟
لأن هذا هو الوقت المناسب لخروج هذا الجنين لهذه الحياة
هذا المثال ينطبق على جوانب كثيرة بحياتنا ،يجد الإنسان العمل الذي يحلم به و يطمح له مند سنوات في وقت محدد هو الوقت المناسب
يحصل الزواج الذي نريده مع فارس الأحلام في وقت محدد هو الوقت المناسب
نسافر إلى البلاد التي نحب في وقت محدد هو الوقت المناسب
تكتب المقالة وتنشر في الوقت المناسب
يحدث لقاء مع شخص عزيز، رسالة ننتظرها مند وقت طوبل ، مكالمة هاتفية تسعدنا ،حوار نريده مع أساتذ ما في الوقت المناسب
لماذا نستعجل ؟ وكل شيء في وقته حلو
لماذا نقلق ؟ كل شيء بتدبير الخالق
هذا الوقت الذي انتظرناه كنا نحتاجه لننمو فيه روحيا وفكريا لكي نتناسب مع الهدف الذي نريده وعندما يأتي الهدف يجدنا سعداء مستعدين للإستمتاع به بوعي وحب
نستمتع بالرحلة في طريقنا ونتعلم ،نراقب مشاعرنا وأفكارنا بوعي
نتفكر في الأحداث من حولنا
والأهم نثق ونؤمن بالله