بلا التاريخ ..

»  بلا التاريخ ..
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

في حديث عام بين اثنين أو مجموعة من الناس و في نفس الجلسة أو بعدها بقليل وحسب وعي وفهم كل إنسان تنقل المعلومة ..ومن باب الأنا الكبير وحب التميز والظهور يتناقل الناس المعلومات على اهوائهم التي هي هوى العقل والنفس معاًَ و الذي عندما يرى صورة يزيد او يقلل منها حسب وعيه فينقلها بالصورة التي أعيد تركيبها ..وعلى مستوى لحظات او سويعات أو حتى أيام ..بالإضافة إلى ما يعانيه الإنسان عبر العصور من ضغوط الفكر و تشتت التركيز الذي لا يتيح له تذكر الأحذاث بتفاصيلها وكما هي حدثت تماما مما يعطي الصورة المنقوصة للاحداث دائما فيخضع معظمه للتحليل والتخمين أي الظن الذي ركز عليه منهجنا السماوي بقوة من التحذير لإجتناب الظن ....
هذا على افتراض حسن النية في تحريف و التعديل غير الواعي للأحداث فما بالك بالإرادة الحرة لتغيير الاحداث والعبث بصدقها مع كثير ممن يمكرون بالناس أو بالدين ..

إن كان كثيرا مما ينقل حسب الحالتين السابقتين . الن نكون في حالة ضياع من التصديق لما قد نسمع من قصص و أحداث أو بطولات و هزائم .تاريخ أشخاص ..تاريخ أمم وحضارات قد فنت ...
نعم سنقول أن التاريخ مفيد جدا لتتبع ما أفنى تلك الحضارات لنعتبر منها تفاديا لفناء جديد ..لو استثنينا تاريخ العلم لوجدنا ان لا امة تعتبر من سابقتها فكل امة ستعيش دورها متدرجة بكل حالاتها و مراحلها من الضعف الى القوة ثم الى الانهيار ..هي دورة حياة طبيعية كدورة حياة الانسان الفرد الذي يبدأ طفلا ضعيفا ثم يكبر فيقوى ثم يبدا بالضعف تدريجيا مهما طال حفاظه على قوته حتى يفنى بالموت .

هل ترى أنه لا يلزمنا من التاريخ سوى منهجنا الموجود في القرأن الكريم الذي به كل ما تحتاجه لبناء حضارة وحياة سعيدة لتعمير أرض الله ..بالاضافة الى العلم وما وصل إليه بكل لحظة و أخرى ..

هل ترى أننا لو كنا بدون تاريخ أشخاص و تفاضيل لأحداث سنوات الأمم التي خلت أننا سنكون بحال أفضل وسعينا لنجد ما يناسبنا وعلى مقاس يتناسب مع ما وصل له العلم الآن دون الرجوع الى الوراء و تقليد طرق عيشهم ...
هل ترى معي ان هذا النوع من التاريخ هو الوسيلة الفعالة لدرء السم بالعسل وإدخال الناس في متاهات الماضي والحاضر ..
ألا ترى معي أن التاريخ هو الذي يوقف تقدمنا مما حمله من موروث مقدس لا يجب العبث به .
الا ترى معي ان كل ما يؤرخ و يورث هو عملية تعطيل للفطرة البشرية و تجميد لفاعلية العقول على مر العصور
ألا ترى معي أن كتب التاريخ هي التي جعلت من الموروث موروث وتلك الصفحات التي خطت بأقلام من لا نعرف ولا يمكن ان نعرف هي التي سممت فطرتنا وجعلتنا نضل الطريق ..
لو كان هذا النوع من التاريخ مفيد لما صمم الله العقل للعيش بالآن لصممه لكل الأزمان وهو لا يوجد الا زمن واحد هو الآن ..
وبما أن التاريخ يعيد نفسه كما يقولون فما لزومه إذن بل لأن التاريخ موجود أعاد نفسه .

بالنسبة لي أنا لا أؤمن بصحة أحداث الأمس حتى أؤمن بأحداث سنين خلت .. فأمسي لن ينفع الغد ما لم يكن علوما تنمو يوما بيوم .. اما تفاصيل يومي وأحاديث غيري فلا تنفعني بنموي بشيء بل تعيدني للوراء إن نظرت إليها ..
خاطرة رغبت بمشاركتكم بها ..ما رأيكم .. بلا التاريخ

عيشها صح ...غادة حمد

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    بلا التاريخ ..

    مدة القراءة: 3 دقائق

    في حديث عام بين اثنين أو مجموعة من الناس و في نفس الجلسة أو بعدها بقليل وحسب وعي وفهم كل إنسان تنقل المعلومة ..ومن باب الأنا الكبير وحب التميز والظهور يتناقل الناس المعلومات على اهوائهم التي هي هوى العقل والنفس معاًَ و الذي عندما يرى صورة يزيد او يقلل منها حسب وعيه فينقلها بالصورة التي أعيد تركيبها ..وعلى مستوى لحظات او سويعات أو حتى أيام ..بالإضافة إلى ما يعانيه الإنسان عبر العصور من ضغوط الفكر و تشتت التركيز الذي لا يتيح له تذكر الأحذاث بتفاصيلها وكما هي حدثت تماما مما يعطي الصورة المنقوصة للاحداث دائما فيخضع معظمه للتحليل والتخمين أي الظن الذي ركز عليه منهجنا السماوي بقوة من التحذير لإجتناب الظن ....
    هذا على افتراض حسن النية في تحريف و التعديل غير الواعي للأحداث فما بالك بالإرادة الحرة لتغيير الاحداث والعبث بصدقها مع كثير ممن يمكرون بالناس أو بالدين ..

    إن كان كثيرا مما ينقل حسب الحالتين السابقتين . الن نكون في حالة ضياع من التصديق لما قد نسمع من قصص و أحداث أو بطولات و هزائم .تاريخ أشخاص ..تاريخ أمم وحضارات قد فنت ...
    نعم سنقول أن التاريخ مفيد جدا لتتبع ما أفنى تلك الحضارات لنعتبر منها تفاديا لفناء جديد ..لو استثنينا تاريخ العلم لوجدنا ان لا امة تعتبر من سابقتها فكل امة ستعيش دورها متدرجة بكل حالاتها و مراحلها من الضعف الى القوة ثم الى الانهيار ..هي دورة حياة طبيعية كدورة حياة الانسان الفرد الذي يبدأ طفلا ضعيفا ثم يكبر فيقوى ثم يبدا بالضعف تدريجيا مهما طال حفاظه على قوته حتى يفنى بالموت .

    هل ترى أنه لا يلزمنا من التاريخ سوى منهجنا الموجود في القرأن الكريم الذي به كل ما تحتاجه لبناء حضارة وحياة سعيدة لتعمير أرض الله ..بالاضافة الى العلم وما وصل إليه بكل لحظة و أخرى ..

    هل ترى أننا لو كنا بدون تاريخ أشخاص و تفاضيل لأحداث سنوات الأمم التي خلت أننا سنكون بحال أفضل وسعينا لنجد ما يناسبنا وعلى مقاس يتناسب مع ما وصل له العلم الآن دون الرجوع الى الوراء و تقليد طرق عيشهم ...
    هل ترى معي ان هذا النوع من التاريخ هو الوسيلة الفعالة لدرء السم بالعسل وإدخال الناس في متاهات الماضي والحاضر ..
    ألا ترى معي أن التاريخ هو الذي يوقف تقدمنا مما حمله من موروث مقدس لا يجب العبث به .
    الا ترى معي ان كل ما يؤرخ و يورث هو عملية تعطيل للفطرة البشرية و تجميد لفاعلية العقول على مر العصور
    ألا ترى معي أن كتب التاريخ هي التي جعلت من الموروث موروث وتلك الصفحات التي خطت بأقلام من لا نعرف ولا يمكن ان نعرف هي التي سممت فطرتنا وجعلتنا نضل الطريق ..
    لو كان هذا النوع من التاريخ مفيد لما صمم الله العقل للعيش بالآن لصممه لكل الأزمان وهو لا يوجد الا زمن واحد هو الآن ..
    وبما أن التاريخ يعيد نفسه كما يقولون فما لزومه إذن بل لأن التاريخ موجود أعاد نفسه .

    بالنسبة لي أنا لا أؤمن بصحة أحداث الأمس حتى أؤمن بأحداث سنين خلت .. فأمسي لن ينفع الغد ما لم يكن علوما تنمو يوما بيوم .. اما تفاصيل يومي وأحاديث غيري فلا تنفعني بنموي بشيء بل تعيدني للوراء إن نظرت إليها ..
    خاطرة رغبت بمشاركتكم بها ..ما رأيكم .. بلا التاريخ

    عيشها صح ...غادة حمد

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين