بين الوعي والمال

»  بين الوعي والمال
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

يحاول الناس الجمع بين تعلم الوعي وجمع المال وهما شيئين مختلفين تماما. فالوعي هو عملية هدم وبناء وهو بطبيعته يتعارض مع جمع المال لأن جمع المال يحتاج إلى إستقرار وتكرار لعمليات معروفة النتائج مسبقا. عندما يدخل الإنسان في الوعي فإنه يبدأ عملية إصلاحية كبرى في الداخل وهذا يعني تغيير في تسلسل الأحداث وظهور كل علامات الخلل في شخصيته على شكل مشكلات كثيرة ومواجهات عديدة مع نفسه ومع الآخرين فتتبدل الظروف التي ربما كانت جيدة قبل بدء عملية الدخول في الوعي.

هذة الأحداث قد تعني التعرض للخسائر بأنواعها المختلفة. هناك من يخسر الأصدقاء وهناك من يخسر زوج أو زوجة أو أبناء أو تسوء علاقته بأهله أو قد يتورط في علاقات جديدة أو تظهر له عيوب في وظيفته أو في زملاء العمل. وهناك من يبدأ بسلسلة خسائر مادية متلاحقة القصد منها تنقيته وتطهيره من حب الدنيا أو الغرور أو تعلقه بالحياة. ورغم أن الدخول في الوعي يجعل الإنسان يشعر بالراحة والطمئنينة وهدوء البال لكن هذا لا يعني أنه لن يتعرض للإختبارات العنيفة والمتكررة من حين إلى آخر إلى أن يصل إلى مرحلة التوازن والنمو العمودي. في الحقيقة كلما كان هدف الإنسان بلوغ وعيا أعمق كلما كانت إختباراته أصعب وأشد وطأة على وضعه النفسي والمادي أيضا.

لذلك الدخول في الوعي من أجل عمل المال يعتبر تجديفا عكس التيار. هذا لا يعني أن العملية مستحيلة ولكن لنضع في الإعتبار أن المال يحتاج تركيز وإستقرار وهذا ما لا يمكن ضمانه عندما يكون الإنسان في بداية عملية هدم وإزاحة لمخلفات الماضي. الغريب في الأمر والذي يبدو غير منطقي بالمرة هو أن معظم تعاليم الوعي تجلب المال بسخاء. من المفروض أن الدخول في الوعي يجعل المال يتدفق بغزارة وسهولة شديدة، لكن الأمور لا تعمل بهذة الطريقة أبدا. الوعي عملية أعمق بكثير وتتطلب أرواحا كبرى تستطيع رؤية ما بعد المادة والجسد والعالم الضيق الذي نعيش فيه، ومن المنطقي تماما أن يتجرد الإنسان من كل الماديات ومنها المال والجنس والأصدقاء والأهل والتعلق بعالم المادة ككل. عندما يفعل هذا ويصل إلى مرحلة معقولة من الإطمئنان تبدأ الحياة تطيعه ويعود إليه كل ما تخلى عنه أو صبر برضى على خسارته.

باي نتورك

إن كنت تريد المال الآن فنصيحتي لك أن تركز على إكتشاف طرق المال والتدرب على مهارات الكسب المشروع. لا عيب في هذا أبدا، فكثير من الناس يتجهون هذا الإتجاه فيحققون إنجازات جيدة في جمع المال والإستمتاع بالحياة. لكن إن كنت تريد الوعي فإصبر على نفسك قليلا حتى تتطهر جيدا وحينها سيأتيك المال بطرق لا تتوقعها وبكميات لم تتخيلها يوما. إنه التدفق الكبير الذي تستحقه نتيجة صبرك ومثابرتك والنمو الروحي الذي حققته.

هل هذا يعني أنك ستخسر دائما؟ لا طبعا، لأن الكون يساند الواعين ويساعدهم على تخطي مصاعب التغيير، لذلك توقع مفاجئات سارة حتى وأنت في عمق عملية الهدم والبناء. تحدث أشياء غريبة لا يكاد يصدقها العقل وأنت تناور طريق الوعي تشبه الإستراحات من حين إلى آخر. من الجيد أيضا قبل بدء الدخول في الوعي أن تستثمر في تعلم مهارات كسب المال لتخفف من الم الهدم والبناء.

إن كنت مستعدا للدخول في الوعي فأنصحك بالإستثمار في دورة الوعي الأول لأنها أسرع وأسهل طريقة لتحقيق وعي أعمق في وقت أقصر.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    بين الوعي والمال

    مدة القراءة: 2 دقائق

    يحاول الناس الجمع بين تعلم الوعي وجمع المال وهما شيئين مختلفين تماما. فالوعي هو عملية هدم وبناء وهو بطبيعته يتعارض مع جمع المال لأن جمع المال يحتاج إلى إستقرار وتكرار لعمليات معروفة النتائج مسبقا. عندما يدخل الإنسان في الوعي فإنه يبدأ عملية إصلاحية كبرى في الداخل وهذا يعني تغيير في تسلسل الأحداث وظهور كل علامات الخلل في شخصيته على شكل مشكلات كثيرة ومواجهات عديدة مع نفسه ومع الآخرين فتتبدل الظروف التي ربما كانت جيدة قبل بدء عملية الدخول في الوعي.

    هذة الأحداث قد تعني التعرض للخسائر بأنواعها المختلفة. هناك من يخسر الأصدقاء وهناك من يخسر زوج أو زوجة أو أبناء أو تسوء علاقته بأهله أو قد يتورط في علاقات جديدة أو تظهر له عيوب في وظيفته أو في زملاء العمل. وهناك من يبدأ بسلسلة خسائر مادية متلاحقة القصد منها تنقيته وتطهيره من حب الدنيا أو الغرور أو تعلقه بالحياة. ورغم أن الدخول في الوعي يجعل الإنسان يشعر بالراحة والطمئنينة وهدوء البال لكن هذا لا يعني أنه لن يتعرض للإختبارات العنيفة والمتكررة من حين إلى آخر إلى أن يصل إلى مرحلة التوازن والنمو العمودي. في الحقيقة كلما كان هدف الإنسان بلوغ وعيا أعمق كلما كانت إختباراته أصعب وأشد وطأة على وضعه النفسي والمادي أيضا.

    لذلك الدخول في الوعي من أجل عمل المال يعتبر تجديفا عكس التيار. هذا لا يعني أن العملية مستحيلة ولكن لنضع في الإعتبار أن المال يحتاج تركيز وإستقرار وهذا ما لا يمكن ضمانه عندما يكون الإنسان في بداية عملية هدم وإزاحة لمخلفات الماضي. الغريب في الأمر والذي يبدو غير منطقي بالمرة هو أن معظم تعاليم الوعي تجلب المال بسخاء. من المفروض أن الدخول في الوعي يجعل المال يتدفق بغزارة وسهولة شديدة، لكن الأمور لا تعمل بهذة الطريقة أبدا. الوعي عملية أعمق بكثير وتتطلب أرواحا كبرى تستطيع رؤية ما بعد المادة والجسد والعالم الضيق الذي نعيش فيه، ومن المنطقي تماما أن يتجرد الإنسان من كل الماديات ومنها المال والجنس والأصدقاء والأهل والتعلق بعالم المادة ككل. عندما يفعل هذا ويصل إلى مرحلة معقولة من الإطمئنان تبدأ الحياة تطيعه ويعود إليه كل ما تخلى عنه أو صبر برضى على خسارته.

    إن كنت تريد المال الآن فنصيحتي لك أن تركز على إكتشاف طرق المال والتدرب على مهارات الكسب المشروع. لا عيب في هذا أبدا، فكثير من الناس يتجهون هذا الإتجاه فيحققون إنجازات جيدة في جمع المال والإستمتاع بالحياة. لكن إن كنت تريد الوعي فإصبر على نفسك قليلا حتى تتطهر جيدا وحينها سيأتيك المال بطرق لا تتوقعها وبكميات لم تتخيلها يوما. إنه التدفق الكبير الذي تستحقه نتيجة صبرك ومثابرتك والنمو الروحي الذي حققته.

    هل هذا يعني أنك ستخسر دائما؟ لا طبعا، لأن الكون يساند الواعين ويساعدهم على تخطي مصاعب التغيير، لذلك توقع مفاجئات سارة حتى وأنت في عمق عملية الهدم والبناء. تحدث أشياء غريبة لا يكاد يصدقها العقل وأنت تناور طريق الوعي تشبه الإستراحات من حين إلى آخر. من الجيد أيضا قبل بدء الدخول في الوعي أن تستثمر في تعلم مهارات كسب المال لتخفف من الم الهدم والبناء.

    إن كنت مستعدا للدخول في الوعي فأنصحك بالإستثمار في دورة الوعي الأول لأنها أسرع وأسهل طريقة لتحقيق وعي أعمق في وقت أقصر.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين