تربية الجيل القادم

»  تربية الجيل القادم
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

مع نفسي أفكّر أحياناً في ما سيكون عليه الجيل القادم .. الجيل الذي وُلد حديثاً أو الجيل الذي لم يولد أو  الجيل الذي سيولد بعد ؟!

و ما مدى جاهزيتنا لتربيتهم و تعليمهم تعليماً واعياً بعيداً عن مبادئ التحصيل العلمي ( الرّقمي ) و ( النوعي )

باي نتورك

خلقنا الله عز و جل بفطرة طبيعية و هي الرغبة في أن نكون أباءً و أمهات .. هي الفطرة و لكن ما الذي يحدث إن حادت الفطرة عن طبيعتها و هدفها الأساسي ؟!

ما يحدث إن حادت الفطرة عن هدفها الأساسي أننا  سنُنجب  بعض التماثيل و المقتنيات الأثرية التي نتحكم في صناعتها و تشكيلها و تحويلها من مكان لآخر

فماذا لو نطقت هذه الجمادات ؟!

لقلنا بأن الجن قد تلبسها و تعوذنا بالله من الشيطان الرجيم ؟!

و لكن الجمادات التي نعتقد تشعر ! و هم في الحقيقة  ليسو جمادات !!

نحن لن  نقتنيهم و إن كنا نعتقد بأننا سنقتنيهم فسنعوذ نحنُ منهم ببأسنا و جبروتنا وقتها حيث لا ينفع النسب !!

ما هو دورنا الحقيقي و المهم تجاههم ؟!

دورنا أن نعي بأنّنا سننجبهم لعيشوا معنى و هدف الحياة بطريقتهم لا ليأتوا للحياة ليتشرفوا بالنسب الشريف الذي يُعتقد بأنه نسلٌ لا مثيل له !

دورنا أن نعي بأننا سنُنجبهم ليستفيدوا من الحياة و يُفيدوا الحياة و من في الحياة

دورنا أن نعي بأننا لسنا آلهةً تُشرّع و تصدر القوانين فللكون إلهٌ واحدٌ فقط سبحانه و تعالى ..

متى ما علمناهم أن الله هو الرقيب و لسنا نحن استقامت مفاهيمهم و دخلوا في ساحة الحياة برغبتهم و ساحة الحياة هي التي ستقويهم و تعلمهم ما لا يعلمون

علينا أن نعي بأننا من المفترض أن نتحمل مسؤولية غرس القيم و الأساسيات في نفوسهم فلننتبه لما سنغرس و لما سيواجهون به الحياة

و لنحذر الفكرة  التي تقول : ( أريدُ منه أن يشرَفني و يرفع رأسي بين الناس )

فهذ هذه الجملة رفعت رأساً لأسرة و هدمت حياةً  و مستقبلاً لفردٍ من ذات الأسرة

و لنتذكّر بأن الحرية قيمه ما إن فهمنا معناها و مقاصدها و فائدتها حتماً ستكون النتائج طيبة و مُرضية حيث أن الوعي بالمفاهيم ضرورة مُلحّة و أُكرّر ان الوعي بالمفاهيم ضرورة مُلحّة

و في الأخير

لنمنحهم سلاماً داخلياً يُشعرهم بقيمة الحياة .. و لنعي بأن الدور الأهم هو أن نُعلّمهم أن التطور أساس الحياة و النجاح  نفسياً و عملياً في كل العصور

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    تربية الجيل القادم

    مدة القراءة: 2 دقائق

    مع نفسي أفكّر أحياناً في ما سيكون عليه الجيل القادم .. الجيل الذي وُلد حديثاً أو الجيل الذي لم يولد أو  الجيل الذي سيولد بعد ؟!

    و ما مدى جاهزيتنا لتربيتهم و تعليمهم تعليماً واعياً بعيداً عن مبادئ التحصيل العلمي ( الرّقمي ) و ( النوعي )

    باي نتورك

    خلقنا الله عز و جل بفطرة طبيعية و هي الرغبة في أن نكون أباءً و أمهات .. هي الفطرة و لكن ما الذي يحدث إن حادت الفطرة عن طبيعتها و هدفها الأساسي ؟!

    ما يحدث إن حادت الفطرة عن هدفها الأساسي أننا  سنُنجب  بعض التماثيل و المقتنيات الأثرية التي نتحكم في صناعتها و تشكيلها و تحويلها من مكان لآخر

    فماذا لو نطقت هذه الجمادات ؟!

    لقلنا بأن الجن قد تلبسها و تعوذنا بالله من الشيطان الرجيم ؟!

    و لكن الجمادات التي نعتقد تشعر ! و هم في الحقيقة  ليسو جمادات !!

    نحن لن  نقتنيهم و إن كنا نعتقد بأننا سنقتنيهم فسنعوذ نحنُ منهم ببأسنا و جبروتنا وقتها حيث لا ينفع النسب !!

    ما هو دورنا الحقيقي و المهم تجاههم ؟!

    دورنا أن نعي بأنّنا سننجبهم لعيشوا معنى و هدف الحياة بطريقتهم لا ليأتوا للحياة ليتشرفوا بالنسب الشريف الذي يُعتقد بأنه نسلٌ لا مثيل له !

    دورنا أن نعي بأننا سنُنجبهم ليستفيدوا من الحياة و يُفيدوا الحياة و من في الحياة

    دورنا أن نعي بأننا لسنا آلهةً تُشرّع و تصدر القوانين فللكون إلهٌ واحدٌ فقط سبحانه و تعالى ..

    متى ما علمناهم أن الله هو الرقيب و لسنا نحن استقامت مفاهيمهم و دخلوا في ساحة الحياة برغبتهم و ساحة الحياة هي التي ستقويهم و تعلمهم ما لا يعلمون

    علينا أن نعي بأننا من المفترض أن نتحمل مسؤولية غرس القيم و الأساسيات في نفوسهم فلننتبه لما سنغرس و لما سيواجهون به الحياة

    و لنحذر الفكرة  التي تقول : ( أريدُ منه أن يشرَفني و يرفع رأسي بين الناس )

    فهذ هذه الجملة رفعت رأساً لأسرة و هدمت حياةً  و مستقبلاً لفردٍ من ذات الأسرة

    و لنتذكّر بأن الحرية قيمه ما إن فهمنا معناها و مقاصدها و فائدتها حتماً ستكون النتائج طيبة و مُرضية حيث أن الوعي بالمفاهيم ضرورة مُلحّة و أُكرّر ان الوعي بالمفاهيم ضرورة مُلحّة

    و في الأخير

    لنمنحهم سلاماً داخلياً يُشعرهم بقيمة الحياة .. و لنعي بأن الدور الأهم هو أن نُعلّمهم أن التطور أساس الحياة و النجاح  نفسياً و عملياً في كل العصور

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين