هل جربت ؟؟
أن تصفق لنفسك عندما تخبو الأصوات حولها ... ان تصدقها وقت النكران ... وتؤمن بانها تستحق ولو انكر العالم بأحقيتك بالأفضل ... اخذنا كثيرا من الدروس .. كثيرا من اللوائح .. والقوائم الطوال .. كيف تكون أباً افضل .. كيف تبر اهلك .. تسند صديقك .. تحترم من علمك .. ولم يوصينا احد بأنفسنا خيرا .. لم نسمع ان برّك بنفسك فرض .. وبرّك بغيرك هو النافلة ..
وبان لا شيء يستحق .. حتى تكون انت بخير ..
لم يعلمنا احد ان نصادق نسختنا الطفلة .. ان نعود اليها محملين بحلوى تاقت اليها يوما .. بقفزة في الهواء .. بتطبيشه وهي حافية على رمل البحر ...نهديها بهجة العيد من جديد .. كلنا نحمل ذلك الطفل الصغير في مكان ما داخلنا .. اضعناه في الطريق ربما .. وبقى تائها خائفا ينتظر ان نعود اليه .. نخرجه من دهاليز الحزن الطويل .. نمسح دموعه يوم يأتينا باكيا ضعيفا .. خائر القوى ... كطفل صغير تنمر عليها زملاؤه واتى شاكياً لامه .. باحثاً عن حضن وطبطبة .. وام تأخذها الحمية لتسترد حق ابنها ..
لم يعلمنا احد ان لا نحشر انفسنا في صناديق المقارنات .. فدوما هناك من هو افضل .. اجمل .. ارشق .. من يبدوا اكثر سعادة .. واكثر نجاحاً .. فجاءة يصير كل انجاز لنا صغيرا كحبة رمل .. وكل فرحة تبدو سخيفة مقارنة بأفراح الغير .. وكل مكسب خاص باهتاً كورقة خريف .. لم يعلمنا أحد ان كل منا يجري في توقيته الخاص .. وقصة هو كاتبها .. وعالمه الذي لا يشبهه عالم .. وان كل منا مختلف كبصمة الاصبع .. لا تتماثل ابداً .. ولن تتشابه يوما..
لم يخبرنا أحد ان السعادة خيار.. وكل ما في الحياه ينتهي الى الشعور...وانه يمكنك اختيار كيف تشعر ولو لم يدعم احد اختيارك .. ولا حتى ظروفك... ليس مهم ... وحدهم من سمحوا لأنفسهم بالشعور بالرضى هم من سجدت لهم الحياه .. واطاعت نواياهم .. ومهدت لهم الطرق ... وصاروا هم الفعل وليس ردة الفعل ..
لعل وعسى .. حينها نأخذ الحب ونترك الاسى .. صباح ومسا ..
اترككم مع فيروز ..
دمتم بحب ..
#سرى_البدري