حافظ على مكتسباتك

»  حافظ على مكتسباتك
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

نحن الآن نمر بفترة تحول كبرى تعم الوطن العربي والعالم أجمع. في مثل هذة الفترات تحدث صراعات فكرية وعقائدية كبيرة بين الناس وأفكارهم المتباينة. صراع بين القديم والجديد، والموروث الثقافي المنتهي والفكر المكتسب حديثا. في خضم كل تلك الصراعات عليك أن تحافظ على مكتسباتك الفكرية التي توصلت إليها وإلا ستكون عرضة لخسارة كل شيء. لن يعجبك القديم وستبقى في ألم لعدم تمكنك من الجديد. هذا الوضع سيزداد سوءً مع الأيام حتى تفقد الرغبة في الحياة أو تستسلم للتخلف.

لا تضع مستقبلك في يد حفنة من أصحاب الفكر المتخلف هذا إن إستطعنا إطلاق مسمى فكر عليه، لأنه في الحقيقة ليس إلا ممارسات إجتماعية لا عقل لها، في الغالب هي أبعد ما تكون عن الإنسانية. نحن الآن في ثورة إنسانية كبرى تنتشر في كل إرجاء الأرض، وهذة مرحلة دقيقة يجب أن نعي أهميتها لأننا سنضع القوانين لمن سيأتون بعدنا. لا نستطيع أن ننقل لهم مبادىء هزيلة بائدة فيجب أن نكون أهلا للتحدي الذي فرضته علينا رحلة البشر نحو الإنسانية والتطور الفكري.

ستجد نفسك تدخل في صراع مرير مع الأهل والأصدقاء والمحيطين بك بشكل عام خصوصا فيما يتعلق بالتراث الديني. فهذا التراث قد إكتسب قدسية زائفة بسبب هزالة التفكير القديم وإعتماده على تقديس البشر والذي ما عاد مستساغا كما كان. رغم ذلك فستجد نفسك تدخل في مواجهات مع من يدعون أنهم أكثر تدينا منك وأقرب للصواب. هم بينهم وبين أنفسهم يعتقدون أنهم أفضل منك وأنك ضال ويجب هدايتك ويصل بهم الأمر إلى حد التدخل في خصوصياتك وفرض آرائهم بالقوة أحيانا. مازالوا يعتقدون أنهم يتمتعون بالقدسية السابقة التي خلعها عليهم المغلوب على أمرهم.

أفكارك التي إكتسبتها حديثا لم تأتي نتيجة فراغ وإنما بعد بحث وتقصي ربما دام لسنوات أو عقود ولا يمكنك التراجع عنها لمجرد أن شخصا تم تلقينه بعض المعارف البالية ويعتقد أنك غير مؤهل لإدارة حياتك بنفسك. ما يعتقده عن نفسه لا يلزمك بشيء. هو يعتقد أنه محق أو أنه موكل من الله على الناس أو يعتقد أنه أكثر صلاحا منك، أو ربما يعتقد أنه يعرف الأصول والعادات والتقاليد وعليك الإنصياع له. كل ذلك لا يعني أن تتنازل عن مكتسباتك الفكرية لأنها جزء أصيل من تطورك الشخصي الذي نلته بعرق جبينك وصبرك ومثابرتك وتغلبك على الكثير من العوائق النفسية المؤلمة. هذا لا تستطيع التنازل عنه لمجرد أن متخلفا يضغط عليك أو يعتدي على حقك في أنت تكون أنت.

تذكر دائما، أنت لست تابعا للبشر ولا لمعتقداتهم وإنما أنت تابع لله وحده لا شريك له. عندما تكتسب معرفة جديدة فهذة ليست صدفة أو رفاهية وإنما تأتي ضمن عملية نمو قدرها الله للناس، وإختلافك عمن سبقك هو إختلاف طبيعي متناغم مع الكون ولا يخرق قوانينه الثابتة. المعرفة لا تهبط إلا على من يستحقها فلا تسمح أبدا أن يفرض عليك كائنا من كان كيف تفكر وما هو الأسلوب الأمثل لحياتك. عندما تحافظ على مكتسباتك الفكرية أنت تتقدم ويتقدم معك المجتمع فلا تتنازل عنها وخصص وقتا للدفاع عن نفسك وعن أفكارك وأنشرها بقوة وصبر وإلا ستكون كالتي نقضت غزلها.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    حافظ على مكتسباتك

    مدة القراءة: 2 دقائق

    نحن الآن نمر بفترة تحول كبرى تعم الوطن العربي والعالم أجمع. في مثل هذة الفترات تحدث صراعات فكرية وعقائدية كبيرة بين الناس وأفكارهم المتباينة. صراع بين القديم والجديد، والموروث الثقافي المنتهي والفكر المكتسب حديثا. في خضم كل تلك الصراعات عليك أن تحافظ على مكتسباتك الفكرية التي توصلت إليها وإلا ستكون عرضة لخسارة كل شيء. لن يعجبك القديم وستبقى في ألم لعدم تمكنك من الجديد. هذا الوضع سيزداد سوءً مع الأيام حتى تفقد الرغبة في الحياة أو تستسلم للتخلف.

    لا تضع مستقبلك في يد حفنة من أصحاب الفكر المتخلف هذا إن إستطعنا إطلاق مسمى فكر عليه، لأنه في الحقيقة ليس إلا ممارسات إجتماعية لا عقل لها، في الغالب هي أبعد ما تكون عن الإنسانية. نحن الآن في ثورة إنسانية كبرى تنتشر في كل إرجاء الأرض، وهذة مرحلة دقيقة يجب أن نعي أهميتها لأننا سنضع القوانين لمن سيأتون بعدنا. لا نستطيع أن ننقل لهم مبادىء هزيلة بائدة فيجب أن نكون أهلا للتحدي الذي فرضته علينا رحلة البشر نحو الإنسانية والتطور الفكري.

    ستجد نفسك تدخل في صراع مرير مع الأهل والأصدقاء والمحيطين بك بشكل عام خصوصا فيما يتعلق بالتراث الديني. فهذا التراث قد إكتسب قدسية زائفة بسبب هزالة التفكير القديم وإعتماده على تقديس البشر والذي ما عاد مستساغا كما كان. رغم ذلك فستجد نفسك تدخل في مواجهات مع من يدعون أنهم أكثر تدينا منك وأقرب للصواب. هم بينهم وبين أنفسهم يعتقدون أنهم أفضل منك وأنك ضال ويجب هدايتك ويصل بهم الأمر إلى حد التدخل في خصوصياتك وفرض آرائهم بالقوة أحيانا. مازالوا يعتقدون أنهم يتمتعون بالقدسية السابقة التي خلعها عليهم المغلوب على أمرهم.

    أفكارك التي إكتسبتها حديثا لم تأتي نتيجة فراغ وإنما بعد بحث وتقصي ربما دام لسنوات أو عقود ولا يمكنك التراجع عنها لمجرد أن شخصا تم تلقينه بعض المعارف البالية ويعتقد أنك غير مؤهل لإدارة حياتك بنفسك. ما يعتقده عن نفسه لا يلزمك بشيء. هو يعتقد أنه محق أو أنه موكل من الله على الناس أو يعتقد أنه أكثر صلاحا منك، أو ربما يعتقد أنه يعرف الأصول والعادات والتقاليد وعليك الإنصياع له. كل ذلك لا يعني أن تتنازل عن مكتسباتك الفكرية لأنها جزء أصيل من تطورك الشخصي الذي نلته بعرق جبينك وصبرك ومثابرتك وتغلبك على الكثير من العوائق النفسية المؤلمة. هذا لا تستطيع التنازل عنه لمجرد أن متخلفا يضغط عليك أو يعتدي على حقك في أنت تكون أنت.

    تذكر دائما، أنت لست تابعا للبشر ولا لمعتقداتهم وإنما أنت تابع لله وحده لا شريك له. عندما تكتسب معرفة جديدة فهذة ليست صدفة أو رفاهية وإنما تأتي ضمن عملية نمو قدرها الله للناس، وإختلافك عمن سبقك هو إختلاف طبيعي متناغم مع الكون ولا يخرق قوانينه الثابتة. المعرفة لا تهبط إلا على من يستحقها فلا تسمح أبدا أن يفرض عليك كائنا من كان كيف تفكر وما هو الأسلوب الأمثل لحياتك. عندما تحافظ على مكتسباتك الفكرية أنت تتقدم ويتقدم معك المجتمع فلا تتنازل عنها وخصص وقتا للدفاع عن نفسك وعن أفكارك وأنشرها بقوة وصبر وإلا ستكون كالتي نقضت غزلها.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين