من أجمل النعم التي اسبغها الله على بني آدم ..نعمة الإختيار..ستقابل في طريق منذ ولادتك حتى مماتك من يحاول سلبك هذه الهبة بحيث سيفرض عليك خيارات تناسبه ولا تناسبك ....خيارات تخدم احتياجاته او مصالحه او أهوائه ..او يضعك بين خيارين كلاهما مربينما الكون مليء بالوفرة ومتعدد الخيارات والفرص.
متى يصبح لديك الخيار
بعد ان تنهي دراستك وتتخرج يصبح لديك حق الاختيار ..هذا ما يوهمونك به..
لكن الحقيقة انك ستستمر في عدم الإختيار لأنك ستختار المستقبل بناء على ماتم فرضه عليك في الماضي
انت ستختار مهنتك بناء على نوع شهادتك..ستختار شريك حياتك بناء على ظروفك المالية ومكانتك الإجتماعية
حتى نوع طعامك ..ملابسك..عاداتك..كلها وفق نظام المجتمع الذي نشأت به..
حتى إذا انتقلت الى مجتمع مختلف تجد نفسك تلقائيا تعود إلى سلوك نفس العادات التى فرضت عليك..ليس حبا بها بل لانك اعتدت على ذلك.
لسوء الحظ تشكل لديك نظام عادات مختلف عن حقيقتك
يجب ألا تشعر بالإحباط..إذا أدركت انك مقيد في إختيارك ستكون هذه البداية للتحكم في مصيرك عن طريق الوعي بما يناسبك
.لا تتنازل..لا تستسلم ..لا تتهاون فى حقك في الإختيار ..ارضاء لهم ..حاول أن تختار مايرضيك ويرضيهم في نفس الوقت كبداية ..تمسك بحقك في الإختيار..
لا احد غيرك يعرف ما يناسبك او يعجبك ويتوافق مع ما بنفسك ..تمسك بخياراتك...
قبل ان تصبح خبيراً في حسن الإختيار ستقع في فخ الإختيارات الغير صحيحة بسبب إما نقص المعلومات لديك أو التردد في معرفة ما يناسبك والتعود على خيارات مقولبة..
لا تخشى ولا تتراجع عن التمسك بحقك في الاختيار...كن حراً وشجاعاً في تحمل مسؤولية خياراتك وافعل ما تراه مريح وملائم لك..