تلك البداية التي جعلتني أتسائل وبقوة .. لماذا وكيف النساء أكثر أهل النار ..هل يعقل أن نكون ثلثي أهل النار ؟ ولماذا نخبر بذلك ؟ إذا كانت نتيجة الاختبار محسومة للثلثين فما فائدة الدراسة ؟ لو دخل الاستاذ على طلابه مخبراً إياهم قبل الامتحان بشهر أو يوم أن ثلث الطلاب فقط سوف ينجح منكم ..كم نسبة الذين سيستعدون للامتحان ؟ وما الهدف من إخبار الطلاب بنسبة النجاح قبل الامتحان أو أثنائه ؟ ما هي النتائج المتوقعة النفسية المترتبة على هذا الخبر اليقيني ؟ كم نسبتي أنا أن اكون من الثلث الفائز ؟ حقيقة الامر أن الغالبية العظمى سترفض تلقائيا الاستعداد للأمتحان ..ما أنا في النار .. راسب بالامتحان هل يعقل اكون من النخبة القلة ؟
وأين الرجال القوامون من هذه النسب لماذا لم يخبر عنهم وأين دورهم في الثلثين الضائع من النساء في صلاحهن وفسادههن وهم القوامون الحاكمون.. أين الأب والأخ والإبن والزوج والحبيب وهم الراعون المسؤولون عن رعيتهم حسب ما يدعون ؟ ألا يسبق فشل المرأة وضياعها فشل أكبر للرجل .؟
وتلك كانت بداية ظلم واستعباد المرأة الذي طالما كان هو مخرجا للرجل يملأ به كيانه المفقود وسط قيادة العالم وتعمير الأرض فلم يجد سوى المرأة قواما عليها قائدا لها. بحكم موروثنا المزور الذي أبدع في القضاء على محتوى الرجل قبل المرأة . وصور المرأة فاسدة بغالبيتها ومصيرها المحتوم النار لذلك كان لزاما على أهل الجنة من الرجال حكم واستعباد هذا المخلوق الجهنمي .فتحرم المرأة من حريتها واختياراتها .لأن الحرية لا تعطى لفاسد. فتصبح ملكا للرجل أسيرة له بحكم صلاحه و فسادها ..فأصبح الظلم الواقع على المرأة حقاً مكتسبا للرجل...فهو من أهل الجنة وهي من أهل النار .فيتزوجها لخدمته وتلبية لرغباته وعليها الطاعة ..فاوجدوا له بيتا للطاعة يجبرها في حين رفضها العيش معه على الانصياع له وبرعاية قانون أرضي وضيع يلبس حلة الشرع .فإن رفضت تطلق بدون حقوق ..وإن عادت تعود جارية ..
وفي معظم حالات الطلاق أهل الجنة من الرجال يرمون تلك التي كانت زوجته وأولادها للجان الزكاة والصدقات لينفقوا عليهم غير آبهين لا بنساء ولا بأولاد ..وهم أولادهم ولا بكرامتهم وعوزهم للناس ورمي القتات لأولادهم على عتبات المحاكم ..مستعينين بذلك بالقانون الجائر الذي استمد شرعيته من موروث وأحاديث منسوبة لرسولنا الكريم ولا تقبلها الفطرة البشرية ولا العدالة الإلهية فظلموا نساء وأطفال ورموا لهم فتات العيش انتقاما من خيار إمراة قررت فقط أن تمارس بشريتها كما أراد لها خالقها .فكانت محل الإنتقام ..ليذهب نفس الرجل باحثا عن إمراة أخرى ليستعبدها ..فاقدا للوعي مغيبا عن بشريته ذلك الرجل الذي ظن أنه من أهل الجنة أبتلي بالعيش مع أهل النار ..
أولئك الكفار عندما يقع الطلاق ..تأخذ المرأة نصف مال الرجل لماذا ؟ ..حفاظا على كرامة المرأة و أولادها من ذل العيش والهوان بعد الطلاق .والعيش في عوز وحاجة ..رجالنا بمجرد طلب الطلاق يبدأ يعد كل هدية أعطاها لتلك المرأة في الأعوام التي خلت هههههههه ..عذرا فشر البلية ما يضحك ..
أكثر أهل النار من النساء ...قول مفترى على رسولنا الكريم .. رفضته وأنا طفلة ودون تحقق لأنه يتنافي من صفة العدل لله تعالى .ويقيني بعدل الله ..لايمكن أن يخبر الله بحديث تؤدي نتائجه النفسية الى محتواه .بل كان أداة العابثين بدين الله للقضاء على بنية المجتمع وأساسه .وخلق الصراع البشري بين الرجل والمرأة لاينتهي ...وللأسف نجحوا .
استيقظوا أيها الرجال فليس أكثركم في الجنة وليس أكثرنا في النار ..وليست قائمة الجنة والنار الا بيدي الله عزوجل ..وليست النار الا لمن النار بداخله مشتعلة غلا وحقدا وانتقام من كلا الجنسين ..فليس جزاء الإحسان الا الإحسان ..وليست الجنة إلا لمن بداخلة جنة وسلام ..
عيشها صح ..غادة حمد